تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخيرا: يقصى التيار الإسلامي في فلسطين، ويطالب بعض أنصار التيار الانقلابي بمحاكمته دوليا لأنه خرج على "الشرعية الفلسطينية"!!!!، ومرة أخرى: رمتني بدائها وانسلت!!!.

ولو شعر الساسة في أي بلد إسلامي بنمو مطرد للتيار الإسلامي، ولو في الأنشطة العلمية أو الاجتماعية، التي تنجح في إصلاح كثير من مظاهر الفساد الاجتماعي، وتشكل فرصة سانحة لدعوة المسلمين إلى الرجوع إلى دينهم، لو شعروا بأي نمو مطرد يهدد سيطرتهم على مقاليد الأمور: فالنتيجة معروفة!!!، فما بالك إذا وصل الإسلام إلى القيادة وزاحم العلمانية بل وأقصاها؟!!!.

وعموما فالتجربة "البرلمانية" الإسلامية لم تحقق كبير نجاح في العالم الإسلامي، ولكن يبقى:

أنها مؤشر مبشر على عودة المسلمين إلى دينهم وتأييدهم لكل ما يتسم بسمة الإسلام، جملة، بغض النظر عن الأخطاء التفصيلية.

وأن للتيار الحركي الإسلامي دور كبير في الحياة الاجتماعية في دول العالم الإسلامي في المؤسسات الأهلية، وهو عند التحقيق، خير من يقدم العون للمسلمين، عند وقوع أزمات أو كوارث إنسانية.

والإسلام لن ينتصر من خلال البرلمان، ولو كان الأمر كذلك لقبل النبي صلى الله عليه وسلم عرض قريش وتولى مقاليد الحكم في مكة، وعين أصحابه، أعضاء في "دار الندوة"، وفرض الدين بقوة الدستور، ولكنه لم يفعل، لأن الإسلام لابد أن يملك القلوب أولا قبل أن يملك الأبدان، فالعلمانية اليوم تملك الأبدان، ولكنها معزولة عن قلوب عموم المسلمين لأنها لم تقدم لهم في دينهم ودنياهم إلا كل شر، من أيام الثورات "العنترية" التي شهدتها حقبة الخمسينات إلى الهزيمة المدوية في 67 إلى الأوضاع المزرية التي نعيشها اليوم بعد تبدد سحب الرخاء المزعوم الذي وعدت به العلمانية، ولكنها، كالعادة، أخلفت، فلا هي أصلحت دنيا، ولا هي أبقت على دين!!!!

والله أعلم بما ستشهده الساحة الفلسطينية في الأيام القادمة!!!.

اللهم احفظ إخواننا في فلسطين في دينهم وأعراضهم ودمائهم وأموالهم وأقواتهم.

والله أعلى وأعلم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 03:29 م]ـ

جزاك الله خيراً ــــــــــــــــــــــــ موضوع هام لأهل الأفهام إن جاز التعبير؟.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير