[مدارسة نظم (عقود الجمان) للسيوطي]
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* أما بعد، فيقول العلامة الأخضري –رحمه الله-:
هذا وإنَّ درر البيان = وغرر البديع والمعاني
تهدي إلى موارد شريفة = ونبذة بديعة لطيفة
من علم أسرار اللسان العربي = ودرك ما خُصَّ به من عجب
لأنه كالروح للإعراب = وهو لعلم النحو كاللباب
* ومن المعلوم أن مدارسة العلم مع طلبته من أنفع ما يثبت العلم في الصدر، ويقوِّم ما فهم منه على غير وجهه، ويُبرِز الإشكالات ومواطن القصور عند الطالب.
* لذا نشرع -بإذن الله تعالى- في مدارسة منظومةٍ من عمدِ فن البلاغة، ألا وهي (عقود الجمان) للعلامة الحافظ عبد الرحمن السيوطي، راجين أن ينفعنا اللهُ بها في الوقوف على ما يفتح به –سبحانه- من أسرار ولطائف وبيان كتابه الحكيم.
* ولتنظيم المدارسة أقترح:
- تقسيمَ الألفية إلى مقاطع باعتبار المعنى مع مراعاة تقارب عدد الأبيات، وسأحاول -بإذن الله- أن أضع مع كل مقطع شرحَه من طرة العلامة محنض بابه –رحمه الله-.
- وأن تكونَ المشاركاتُ في النقاط التالية:
1 - مسائل المقطع إجمالاً، وهي مجرد عرض للمسائل.
2 - مسائل المقطع تفصيلاً، وهي محل العرض التفصيلي.
3 - التعريفات، لمن أراد حفظها.
4 - غريب المقطع.
5 - ما يحتاج لحلٍّ معنًى وإعرابًا، فيُبحث ما يتعلق بالجمل وما فيها من تقديم وتأخير مؤثرين في فهم المعنى.
6 - المقارنة بينه وبين أصله (تلخيص المفتاح).
7 - فروق نسخ الألفية.
8 - إشكالات واستفسارات.
9 - الفوائد العامة.
* تنبيهات:
الأول: سنعتمد النسخة التي صححها الشيخ الفاضل أبو مالك العوضي ثم راجعها [هنا] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59715)
الثاني: لا تُشترط مدارسة جميع النقاط في كل مقطع يُذكر، وإنما ذكرتها لترتيب المشاركات.
الثالث: ما ذُكر عن منهج المدارسة اجتهاديٌّ، فمن كان يرى أفضل منه فليذكره مشكورًا.
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه المدارسة خالصةً لوجهه الكريم، وأن يجعلها حجة لنا لا علينا.
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:32 م]ـ
في انتظارك جزاك الله خيرا
وأين توجد طرة محنض باب
لو أتحتف بها طلاب العلم
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:32 ص]ـ
وأين توجد طرة محنض باب
رابط الطرة
http://www.archive.org/details/TorratMahnad
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:37 ص]ـ
[المقطع 1]
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - قَالَ الْفَقِيرُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ ..... اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْبَيَانِ
2 - وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ ..... عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْأَنَامِ
3 - وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ مِثْلُ الْجُمَانْ ..... ضَمَّنْتُها عِلْمَ الْمَعَانِي وَالْبَيَانْ
4 - لَخَّصْتُ فِيهَا مَا حَوَى التَّلْخِيصُ مَعْ ..... ضَمِّ زِيَادَاتٍ كَأَمْثَالِ اللُّمَعْ
5 - مَا بَيْنَ إِصْلاَحٍ لِمَا يُنْتَقَدُ ..... وَذِكْرِ أَشْيَاءَ لَهَا يُعْتَمَدُ
6 - [وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي ..... عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي]
7 - وَضَمِّ مَا فَرَّقَهُ لِلْمُشْبِهِ ..... وَاللَّهَ رَبِّيْ أَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ
8 - وَأَنْ يُزَكِّيْ عَمَلِيْ وَيُعْرِضَا ..... عَنْ سُوئِهِ وَأَنْ يُنِيلَنَا الرِّضَا
الشرح:
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
(*1* قَالَ الْفَقِيرُ) أي إلى الله في جميع أموره (عَابِدُ الرَّحْمَنِ) وهو الإمام خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي الشافعي مذهبًا، وإدخال الألف في عبد غير مخرج له عن معناه وهو جائز مستعمل (اَلْحَمْدُ لِله عَلَى الْبَيَانِ) هو المنطق في الفصيح المعرب عما في الضمير.
(*2* وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ) زيادة الإنعام (وَالسَّلاَمِ) زيادة التأمين (عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْأَنَامِ) أي الخلق لأنه أفصح العرب الذين هم أفصح الخلق قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أنا أفصح العرب بيد أني من قريش).
(*3* وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ مِثْلُ الجُمَانْ) اللؤلؤ (ضَمَّنْتُها عِلْمَ الْمَعَانِي) وهو الفن الأول (وَالْبَيَانْ) والمراد به الفنان الأخيران؛ لأنه قد يطلق عليهما.
(*4* لَخَّصْتُ) أي اختصرت مع حسن العبارة وبيانها؛ لأن التلخيص يقال للتقريب والاختصار (فِيهَا مَا حَوَى التَّلْخِيصُ) تأليف الشيخ قاضي القضاة جلال الدين القزويني، لخَّص فيه مفتاح السكاكي (مَعْ .. ضَمِّ زِيَادَاتٍ كَأَمْثَالِ اللُّمَعْ) جمع لمعة بمعنى اللامع أي المضيء.
(*5* مَا بَيْنَ إِصْلاَحٍ لِمَا يُنْتَقَدُ) عليه (وَذِكْرِ أَشْيَاءَ لَهَا يُعْتَمَدُ) أي يعتمد عليها.
[(*6* وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي .. عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي)]
(*7* وَضَمِّ مَا فَرَّقَهُ لِلْمُشْبِهِ) يقدم ويؤخر للمناسبة، ثم من الزيادات ما هو مميز «فقلت»، وما ليس كذلك (وَاللهَ رَبِّيْ أَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ).
(*8* وَأَنْ يُزَكِّيْ عَمَلِيْ وَيُعْرِضَا .. عَنْ سُوئِهِ وَأَنْ يُنِيلَنَا الرِّضَا).
¥