تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال لغوي حول صلّ و صلّى؟

ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[28 - 10 - 08, 01:24 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

زادكم الله علما و نفعنا بكم

سؤال:

المعلوم أنّنا حين يذكر رسول الله نصلّي عليه بهذه الصيغة:

صلّى الله عليه و سلم

و لقائل أن يقول أنّ الفعل هنا بصيغة الماضي، إذا فهو إخبار عن أنّ الله سبحانه صلّى على رسوله

و حين نريد الدعاء نأتي بالصيغة التالية:

اللهم صلّ على نبيّك، بصيغة الفعل في المضارع

و بالنتيجة فباستعمال الصيغة الأولى لم نصلّ على رسول الله بقدر ما أعلمنا أنّ الله سبحانه صلّى عليه.

فهل هذا الكلام صحيح و بماذا تفيدون، أكرمكم الله

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 10 - 08, 05:44 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا الكلام غير صحيح؛ لأن الفعل الماضي كما يستعمل في الإخبار فإنه يستعمل في الدعاء.

كما تقول:

قال فلان - طيب الله ثراه - كذا

وذكر فلان - أدام الله نفعه - كذا

وكتب فلان - جزاه الله خيرا - كذا

وقال الصحابي - رضي الله عنه - كذا

وقال العالم - برد الله مضجعه- كذا

إلخ إلخ.

وكما يقال: لا فض فوه، ولا نام شانئو، .... إلخ

ويقول الشعراء: ولا زال منهلا بجرعائك القطر، ولا زلت للدنيا جمالا لأهلها ... إلخ

فكأنك تقول: أدعو الله عز وجل أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الامتثال للوارد؛ لأن الصحابة لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد.

فلو طبقنا الكلام المذكور بأعلى، لكان ما فعله الصحابة مجرد سؤال من الله أن يصلي على محمد، وليس صلاة منهم على محمد! وهو باطل بالاتفاق.

والله تعالى أعلم.

ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[30 - 10 - 08, 06:05 م]ـ

جزاك الله خيرا الله، بارك فيك، رحمك الله و غفر لك و زادك الله من فضله

هذا ما أرجوه لك و أتمناه لك و لجميع المسلمين

ربّما وجب عليّ التنبيه أنّ " صلّ " بتشديد اللآم و جرّها يعني كسرة تحت اللآم

و في سياق الموضوع، و في تقديري أنّ هذا ليس دعاء بمعنى سؤال الله.

و علمنا بأن الله يصلّي على رسوله صلّ اللهم عليه و سلم من المعلوم من الدين بالضرورة، و القول بـ " صلى الله عليه وسلم " هو بمهذا المعنى

و أما صلاتنا نحن المسلمين على رسول الله صلّ الله معليه و سلم فتكون بسؤال الله و الطلب منه و دعائه أن يصلّي عليه، فتكون بصيغة السؤال و الدعاء و الطلب كما بيّن صلّ اللهم عليه و سلم في جوابه لصحابته حين سألوه فكيف نصلّي عليك فقال صلّ الله عليه و سلم " اللهم صلّ على محمد ... "

- - - - -

لقد قلت ما قلت ليس من باب التفيقه أو المزايدة أو، أو ... و العياذ بالله

و لكن، لما رسخ في ذهني من درس سمعته من ابن شيخ جليل و عالم ربّاني هو الفقيد عبد الرحمن خليف من القيروان، غفر الله له و أسكنه الفردوس

أعجبني كثيرا ما قاله الإمام الشافعي، و ربنا يجعلك منهم، و هذا ما شجعني على مزيد النهل من علمك

- - - -

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[30 - 10 - 08, 06:28 م]ـ

كما تقول:

قال فلان - طيب الله ثراه - كذا

وذكر فلان - أدام الله نفعه - كذا

وكتب فلان - جزاه الله خيرا - كذا

وقال الصحابي - رضي الله عنه - كذا

وقال العالم - برد الله مضجعه- كذا

إلخ إلخ.

ومثله قولهم: فلان المغفور له، المرحوم فلان .. فمن أنكر هذه لزمه إنكار تلك

بارك الله في الشيخ أبي مالك

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[30 - 10 - 08, 06:31 م]ـ

لا أدري ما الإشكال أخي الفاضل الكريم - وفقك الله وحفظك -؟!

من درس العربية (وذلك يعرف من علم المعاني - خاصة - أحد فروع البلاغة) - أو حتى من لم يدرسها - يعلم أن صيغة الماضي قد يراد منها الدعاء، أو قد يصاغ الدعاء بالفعل الماضي، فتكون الجملة خبرية لفظا، إنشائية معنى ..

بل انظر - حتى - إلى دعائك - بارك الله فيك -، كله بصيغة الماضي ..

جزاك الله خيرا الله، بارك فيك، رحمك الله و غفر لك و زادك الله من فضله

فما الإشكال أن نقول (صلى الله عليه وسلم) نريد به الدعاء (اللهم صلِّ على سيدنا محمد)؟!

أسعد الله أيامك ورزقك العلم النافع .. اللهم آمين.

ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[31 - 10 - 08, 07:07 م]ـ

جزاك الله خيرا، و في جميع المسلمين

- الإشكال هو أن الحاصل عندي أنّه، " بارك الله فيك " هذا رجاء و أمنية

كذلك قول:

قال فلان - طيب الله ثراه - كذا

وذكر فلان - أدام الله نفعه - كذا

وكتب فلان - جزاه الله خيرا - كذا

وقال الصحابي - رضي الله عنه - كذا

وقال العالم - برد الله مضجعه- كذا

- و قولنا عن الصحابي " رضي الله عنه " أفهمه اقتباس من القرآن وهو إخبار عن الله تعالى

- أمّا " اللهم بارك فيه " هذا دعاء

(مثل ما تلاحظ، أستعمل منطقي و ليس قانون اللغة)

إذا المفهوم لديّ أن الدعاء لا يكون إلا بصيغة السؤال و الطلب و النداء

و غيره من صيغ، كما سبقت الإشارة، هي امنيات و رجاء.

جاء في ردّك أخي:

" صيغة الماضي قد يراد منها الدعاء، أو قد يصاغ الدعاء بالفعل الماضي، فتكون الجملة خبرية لفظا، إنشائية معنى .. "

هل من مثال على ذلك، يوضّح لي، لأنّي لم أستطع تنزيل القاعدة اللغوية التي ذكرت على مثال، حتى استوعب.

- أنّ الدعاء يكون بصيغة الماضي، في حين أنّه فعل آنيّ.

- أن الرجاء و الأمنية و السؤال و الطلب سيّان؟

- - - - - - - - - - -

إن شاء الله، أزلت كلّ التباس في سؤالي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير