تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 02 - 09, 09:04 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم توفيقًا

أخي الكريم هنا أمور تتعلق بما ذكرتم -ودمتم مفدين لنا-:

- قول أبي هاشم في الأحوال - وهو أول من قال بها من أهل الكلام عموما- يختلف عن قول أبي بكر الباقلاني- وهو أول من قال بها من الأشاعرة-.

حيث يرى الباقلاني أن الحال -سواءا كانت صفة أو حكما- هي معلومة، أما أبو هاشم فيرى أنها ليست بمعلومة ولا مجهولة كقوله بأنها لا موجودة ولا معدومة.

- والجويني حكى رجوعه شيخ الإسلام ابن تيمية عن القول بالأحوال كسائر الأشاعرة، وأما الباقلاني فقد حكى الجويني نفسه رجوع أبي بكر عنها.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 02 - 09, 11:05 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

1 - أنعم شار العلماء إلى هذا الخلاف في تعريف الأحوال بين أبي هاشم المعتزلي وبين الباقلاني

ولكن الخلاف والله أعلم صوري وليس حقيقي وإليه أشار الباقلاني نفسه

يقول الباقلاني في التمهيد: وإن كانت هذه الحال معلومة، وجب أن تكون إما موجودة أو معدومة، فإن كانت معدومة استحال أن توجب حكماً وأن تتعلق بزيد دون عمرو، ويالقديم دون المحدث، وإن كانت موجودة وجب أن تكون شيئاً وصفة متعلقة بالعالم، وهذا قولنا الذي نذهب إليه إنما يحصل الخلاف في العبارة وفي تسمية هذا الشيء علماً أو حالاً، وليس هذا بخلاف في المعنى فوجب صحة ما نذهب إليه في إثبات الصفات.

موقف ابن تيمية من الأشاعرة (3

548)

والدليل على ذلك أيضا أن الباقلاني عرف الحال كما تقدم

: كل صفة لموجود لا تتصف بالوجود ... .

فالمؤدى واحد مما حدا بالإيجي أن يقول: وقد أثبته إمام الحرمين أولا والقاضي منا وأبو هاشم من المعتزلة.

المواقف (1

279)

كما تقدم بل وعرفه بقوله:هو الواسطة بين الموجود والمعدوم.

المواقف (1

279)

ولذلك قال البيجوري: لأن عد الصفات المعنوية إنما يتمشى على قول مثبت الأحوال – جمع حال – وهي صفة لا موجودة ولا معدومة بل واسطة بين الوجود والعدم وعليه جرى السنوسي في الصغرى حيث قال: وكونه قادرا .. الخ والمختار عند المحققين أنه لا حال وأن الحال محال.

تحفة المريد (89)

وأما رجوع الباقلاني والجويني فلا يأخر ولا يقدم لأن هذه العقيدة لا تزال مسطرة في بعض كتبهم؛ وإن أشاروا إلى رجوع الباقلاني والجويني.

والمقصد بيان تناقضهم وتذبذبهم.

والله أعلم

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 02 - 09, 11:28 م]ـ

وقال الشهرستاني - وهو من الأشاعرة -:وقال أبو هاشم العالمية حال والقادرية حال ومفيدهما حال يوجب الأحوال كلها فلا فرق في الحقيقة بين أصحاب الأحوال وبين أصحاب الصفات إلا أن الحال متناقض للصفات إذ الحال لا يوصف بالوجود ولا بالعدم والصفات موجودة ثابتة قائمة بالذات.

نهاية الإقدام (67)

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 02 - 09, 11:46 م]ـ

بارك الله فيكم

باعتقادي أن له أثر وفرق، حيث إنه من يقول بالأحوال وهو مثبت للصفة فهو في حقيقة أمره مثبت للصفات لا للأحوال.

واضطراب أبي هاشم في الأحوال -وهو لا يثبت الصفات- هو غير حقيقي ومؤثر.

بمعنى آخر:

أن الباقلاني في الأحوال يثبت شيئًا هو في حقيقته إثبات للصفات.

لكن أبا هاشم لا يثبت شيئًا، وإن دار حول مسألة الحكم والشيء بكلام لا تفهمه العقول.

وليست بهذه منقبة للباقلاني حينما نقول إنه يثبت بالأحوال شيئًا.

ـ[زيد عبد القادر اْبو اْحمد]ــــــــ[28 - 02 - 09, 05:42 ص]ـ

بارك الله فيكم و نفع بكم ..

يقول إبراهيم المارغني في شرحه على أرجوزة "الشذرات البهية على العقائد الشرنوبية" لعبد المجيد الشرنوبي:

((وفي ثبوتها - أي السبعة المعنوية - و نفيها خلاف بين علماء هذا الفن، فقال بعضهم بثبوتها وأنها من باب الحال أي الواسطة بينهما المسماة عند القائل بها حالاً، وعلى هذا القول لا يستغنى بالمعاني عن المعنوية، لأن المعنوية عليه أحوال أي صفات في الخارج عن الذهن ليست بموجودة ولا بمعدومة قائمة بذاته تعالى زائدة على قيام المعاني بها.

وقال الإمام الأشعري والجمهور بنفي المعنوية أي نفي زيادتها عن المعاني و أنه لا حال وهو القول الصحيح. وعليه يستغنى بالمعاني عن المعنوية لأن المعنوية حينئذ هي نفس قيام صفات المعاني بالذات وهو ليس بصفة بل هو أمر إعتباري أي لا ثبوت له في الخارج عن الذهن، فكونه عالما نفس قيام العلم بذاته تعالى لا أمر زائد عليه وهكذا الأكوان الباقية ( ... ) وعلم مما قررناه أن المراد بنفي المعنوية على القول به نفي زيادتها على قيام صفات المعاني بالذات لا إنكار المعنوية من أصلها لأنه مجمع على وجوبها لله سبحانه و تعالى و إنكاره كفر كما صرّحوا به وأدلّة وجوبها له تعالى هي أدلة وجوب المعاني له، إذ المعنوية لازمة للمعاني والمعاني ملزومة لها وإذا ثبت الملزوم ثبت اللاّزم ... )) انتهى

فهل يقال إذن أنّ الصفات المعنوية عندهم ليست حالا، وهي لازمة للمعاني (فكونه تعالى حيّا لازم للحياة وكونه مريدا لازم للإرادة .. ) ولا يجوز إنكارها - أي المعنوية - من أصلها ولكن نفي زيادتها على قيام صفات المعاني بالذات!؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير