تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤالان يا إخوان: "يا شيخ لا تغتاب"، و "اغتبتيها"]

ـ[أبو الرجاء البغدادي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:59 ص]ـ

السلام عليكم،

عندي سؤالان يا إخوان لو تفضلتم بالإجابة عليهما ...

الحديث موجود في الكفاية للخطيب البغدادي ونصه:

"أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن على بن الأقمر عن أبى حذيفة عن عائشة انها ذكرت امرأة وقالت انها قصيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتبتيها

سؤالي: لماذا لم تحذف الياء من اغتبتيها؟ علما أن الحديث موجود بصيغ أخرى وبلفظ "اغتبتها من دون الياء. والحديث بلفظ "اغتبتيها" مع الياء موجود في مسند الإمام أحمد أيضا. ما علة وجود الياء؟ وهل هناك شواهد أخرى لمثل هذه الحالة؟ وحبذا إرجاعي إلى المصادر النحوية إذا أمكن

الحديث الثاني في الكفاية أيضا:

أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي انا أبو بكر بن شاذان ثنا أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال جاء أبو تراب النخشبي إلى أبى فجعل أبى يقول فلان ضعيف فلان ثقة فقال أبو تراب يا شيخ لا تغتاب العلماء

الحديث أيضا مذكور في مقدمة ابن الصلاح. والسؤال لماذا لم تحذف الألف من تغتاب؟ مع العلم أن الحديث موجود أيضا بلفظ "لا تغتب" مع حذف الألف ..

شكرا لكم ..

ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:37 م]ـ

تأويلهما أنهما من باب إشباع الفتحة في (تغتاب) والكسرة في (اغتبتيها)، أو أن (لا) نافية لا ناهية.

على أن (اغتبتيها) جارية على لغة للعرب قليلة، ومنها قول الشاعر:

رميتيه فأصميتي وما أخطأت في الرميةْ

بسهمين مليحين أعارتكيهما الظبيةْ

ـ[أبو الرجاء البغدادي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 03:25 ص]ـ

شكرا لك أخي أبا عبد العزيز العربي

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:10 ص]ـ

1. عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنَّ عَائِشَةَ حَكَتْ امْرَأَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَتْ قِصَرَهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَدْ اغْتَبْتِيهَا). رواه أحمد وصححه الأرناؤط.

2. عنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} قَالَتْ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ قَالَتْ فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ قَالَ فَاذْهَبِي فَانْظُرِي فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعْتُهَا. متفق عليه.

قال العيني:

قوله (إن كنت قرأتيه) ويروى " قرأته " وهو الأصل، ووجه الأول: أن فيه إشباع الكسرة بالياء.

" عمدة القاري " (19/ 226).

وفي " عون المعبود " (11/ 151):

والياء التحتية في (قرأتيه) و (وجدتيه) تولدت من إشباع كسرة التاء الفوقية، قاله القسطلاني.

انتهى

وقال الحافظ ابن حجر:

في رواية مسلم (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه) كذا فيه بإثبات الياء في الموضعين وهي لغة، والأفصح حذفها.

" فتح الباري " (10/ 373).

والحافظ وإن كان يرى أن الأفصح حذف الياء، لكنه أثبت أنها لغة! وهو المطلوب.

وقال أبو العباس القرطبي في " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ":

وقوله لها: (لئن كنت قرأتيه، لقد وجدتيه) بزيادة ياء هي الرواية، وهي لغة معروفة، فيما إذا اتصل بياء خطاب الواحدة المؤنثة ضمير غائب.

انتهى

3. ومن شواهد العرب:

رميتيه فأقصدت أو (فَأَصْمَيْتِ) ** وما أخطأت [في] الرّمية

بسهمين مليحين ** أعارتكيهما الظّبية

" خزانة الأدب " (5/ 263، 264).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير