تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة ناظم تذكرة الحفاظ في بعض المترادف من الألفاظ والدرة اليتيمية في النحو]

ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:49 ص]ـ

لما علمت أنه من المتأخرين، حاولت البحث عن ترجمة له، فوجدت هذه، وهي بقلم عبد الله الأهدل نقلتها عن أحد المنتديات:

ترجمة الناظم

حاولت الحصول على ترجمة مكتوبة للناظم، فلم أتمكن من ذلك في أول الأمر.

وقد اتصلت بأحد علماءالحضارمة في جدة، وهو السيد محمد بن أحمد الشاطري (الذي جاوز عمره الثمانين) [1] وسألته عن الناظم، فأفادني بما خلاصته:

قال: إن اسمه "سعيد بن سعد بن نبهان" وهو من رجال القبائل، في تريم، وكان يسكن في قرية (دمون) وكان يدرس على يد السيد عبدالله بن هارون بن شهاب، وكان من حملة السلاح استعدادا لماكان يحصل بين القبائل من ثارات، فإذا حضر إلى منزل السيد لتلقي العلم وضع سلاحه في الخارج ودخل، وعندما علم الشيخ بذلك نهاه عن حمل السلاح، فتركه وواظب على طلب العلم حتى أصبح من العلماء، وألف عددا من الرسائل غير هذهالمنظومة.

وقال السيد محمد الشاطري: إن الرجل كان يترددعلى إندونيسيا، وأن أقاربه في إندونيسيا من الإرشاديين الذين يعارضون أهل البيت هناك.

وكان للناظم أخ في مدينة سوربايا بإندونيسيا يدعى: "سالم بن سعد بن نبهان" ولديهم هناك مكتبة في سورابايا تسمى: (مكتبة النبهان) وقد توفي سالم، وبقي بعض أولادهم؟

وكان الاتصال بالسيد الشاطري هاتفيا في الساعة السادسة مساء في يوم الأحد 18/ 12/1416ه-5/ 5/1996م.

هذا، وقد واصلت البحث عن ترجمة الناظم، بوساطة بعض الأصدقاء في اليمن، من أبناء حضرموت وغيرهم، فعثروا على ترجمة وافية له، في رسالة كتبها أحد تلاميذه عنه، ويسمى: "السيد أحمد بن محمد بن ضياء بن شهاب"، وحصلت على صورة منها عن طريق الأخ عبد الله الزُّبَيْدِي في صنعاء [2] بل وُجِدَتْ للناظم صورة شمسية، هذه نسخة منها:

هذه صورة لفضيلة الشيخ / سعيد بن سعد بن نبهان الحضرمي

(ناظم الدرة اليتيمة في علم النحو)

وهذه خلاصة لترجمة فضيلته من الرسالة المذكورة:

أولا: نسبه.

هو العلامة الفاضل العامل الشيخ سعيد، بن سعد، بن محمد، بن علي، بن محمد، بن عبد الله، بن محمد بن عبد الله، بن نبهان، التريمي الحضرمي الشافعي.

ثانيا مولده:

كان مولده بـ (دمون) -إحدى نواحي تريم ومصايفها الشهيرة، وذلك في أواخر العقد السادس من القرن الثالث عشر الهجري، على وجه التقريب. (ذكر أخوه المُعَمَّر: فرج بن سعيد: إنه توفي وعمره: 95 سنة)، وسيأتي أن وفاته كانت سنة: (1354 هـ) وبناء على هذا تكون ولادته سنة: (1259هـ).

ثالثا نشأته:

لقد نشأ الشيخ سعيد رحمه الله، منذ صغره على محبة العلم والرغبة في تحصيله، والجد في طلبه، على الرغم من أن أباه كان من القبائل-حملة السلاح-[3] و (مقدم) فخذ آل نبهان. كما أن أمه كانت بنت مقدم قبيلة (آل سلمة) -أي رئيسها-إلا أن الشيخ رحمه الله نشأ نشأة أخرى، وقد ترك له أبوه الحرية فيما اختاره لنفسه.

رابعا: صفاته.

كان معتدل القامة، آدم اللون، أجش الصوت-وفي صوته غنة-قوي النظر، حاد السمع، سريع الحافظة، لباسه قميص وجبة ورداء [4] وعمامة كبيرة، عليه هيبة ووقار كما هي عادة العلماء والمشايخ، قليل الكلام، بعيدا عن حب الظهور، محبا للخير وأهله، يحب الفقراء ويجالسهم، ويعطف عليهم وعلى الأرامل واليتامى، كريما سخيا باذلا للنصح والموعظة لا يخاف في الله لومة لائم، كثير العبادة، محافظا على صلاة الجماعة في المسجد، ملازما لقيام الليل.

وكان من أشد الناس انتقادا لما يجري بين القبائل من قتال وثارات، ويصارحهم بأن أعمالهم تلك مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليست من صفات المؤمنين الصادقين، بل هي من أعمال الجاهلية.

خامسا: طلبه للعلم.

قرأ القرآن الكريم، وأتقن تجويده، ثم حَفِظَه، وكان مجدا في طلب العلم مثابرا على تحصيله، صبوراعلى ملازمة أهله، وكان مشهورا بدمون [5]،لذلك نال حظا وافرا من العلوم الشرعية، وفنون العربية وآدابها.

سادسا: شيوخه:

و بعد تخرجه من (الكُتَّاب) اتصل بشيوخ العلم في تريم، وسيئون، وغيرها.

وكان من أخص شيوخه السيد العلامة (عبد الرحمن بن هارون بن عبد الله بن شهاب) فقد لازمه منذ صغره، فقرأ عليه في كتب التوحيد والحديث والفقه والتصوف والتفسير وغيرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير