تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إطلالة سريعة على علم الحديث عند الرافضة الملاعين]

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:36 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..

فقد كانت لي مقالة مقتضبة بعنوان (نظرة سريعة على علم الحديث عند الرافضة)، وكنتُ قد أدرجتها في حوار لي مع بعض المبتدعة المنافحين عن هذه الفرقة الفاجرة الكافرة قبل أسابيع قليلة.

وقد كان الرجل يزعم أنهم معذورون بالتأويل في أقوالهم وأفعالهم الكفرية، ومن ضمنها: اعتقادهم أن القرآن محرف، وأن أم المؤمنين الطاهرة البريئة قد اقترفت إثمًا!

يزعم أنهم معذورون بالتأويل في كل ذلك وزيادة، ويصرح قائلا: لن تجد لهم قولا إلا ولهم فيه تأويل.

والحق أن هؤلاء ليس لهم تأويل في هذه ولا غيرها من الأقوال والاعتقادات الكثيرة المكفّرة التي يعتقدونها ويقولونها؛ ذلك أنهم لم يسلكوا طرائق أهل العلم وطلبة الحق في الاستدلال، ففقدوا بذلك أصلا أصيلا في الإعذار بالتأويل، ألا وهو: (أن يكون مستند التأويل مما يصلح أن يكون دليلا في الجملة) كما ذكر أهل العلم.

ولم تكن طريقة هؤلاء يومًا مما يصلح أن يكون مسلكًا للاستدلال في الجملة، بل طريقتهم هي الزندقة المحضة، والإحالة على المعدوم حسًّا، والمحال عقلاً!

فكيف يُعذرون بتأويل؟

ومما يساعد على دفع قول المبتدع (إنهم معذورون بالتأويل)؛ كشف طريقتهم في إثبات صحة المنقول، وهو ما تعرّضتُ إليه باقتضاب في ثنايا حواري مع المذكور، فأحببتُ أن أفرده هنا على ملتقى أهل الحديث، ورأيت أن منتدى العقيدة هو أنسب مواضعه إن شاء الله.

وعدّلتُ فيه شيئًا يسيرًا .. وحرصتُ على النقل من كتبهم (لعنة الله عليهم) مع العزو بالجزء والصفحة ما أمكنني ذلك.

وأسال الله القبول والسداد، وأن يغفر الزلل، ويسدّ الخلل، إنه ولي ذلك.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:51 م]ـ

سبحان الله .. كنت أتحدث قبل قليل عن هذا الأمر أنا وأخي ..

لو سمحت وتكرمت بارفاق هذه المقالة ..

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:40 م]ـ

الحمد لله وحده ...

سوف أقتضب فيما سيأتي لعدم إملال القارئ، وسندور حول:

* نشأة المصطلح.

* الجرح والتعديل عند الجعفرية.

* الرواية عند الجعفرية الملاعين.

* كتب الرواية المعتمدة عند الجعفرية.

* أحاديث الآحاد عند الجعفرية.

* خرافة الأصول الأربعمائة عند الجعفرية.

* ملخص ما سبق في نقاط.

* شهادة بعض الجعفرية على تناقض علم الرواية عندهم!

* العقيدة الباطنية المناقضة للمعقول عند الجعفرية وأثرها في الرواية.

* نشأة مصطلح الحديث:

عند أهل السنّة بدأ التفتيش في الأسانيد وعدم الاعتبار بكل رواية منذ عصر

صغار الصحابة الذين تأخرت وفاتهم زمنًا بعد فتنة مقتل ذي النورين عثمان

رضي الله عنه، حيث بدأ الكذب يتفشّى والفرق البدعيّة تظهر ..

فعن ابن عباس رضي الله عنه (متوفى سنة 68) قال: «إنا كنا مرة إذا قال لنا أحد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أعيننا وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف».

وعن أبي العالية (متوفى قبل المائة): «كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها

من أفواههم».

وأول من فتش عن الرجال في العراق وذبّ عن السنّة (كما في التقريب) أمير المؤمنين شعبة بن الحجاج (المتوفى 160)

وقال عبد الله بن المبارك (ت181): «الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء من شاء».

ولن أطيل، فالكلّ يعلم أنه ما انقضتْ مائتا عامٍ (أو أقلّ) حتى استقرّت عند أهل السنة (جميع) الشروط والضوابط التي يقبلون بها الخبر أو يردّونه.

ونقول (استقرّت) أمّا النشأة فهي قبل ذلك بكثيرٍ.

أمّا عند الجعفريّة فلم يكن عندهم (في أوّل أمرهم) تفتيش عن الأسانيد وتصحيح

وتضعيف بمعناه عند أهل السنّة (كما سيأتي إن شاء الله عند الكلام على الحديث الصحيح عندهم) ..

فأوّل من وضع مصطلح الحديث وبيّن مراتب الحديث عندهم هو (الحسن بن المطهّر الحلّي) ويخلعون عليه لقب: (العلامة) ..

وقد هلك ابن المطهّر في عام 726 هجريّة!

وابن المطهّر هذا، هو الذي ردّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في سِفْره العظيم الشهير (منهاج السنّة النبويّة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير