[ما الفرق بين العلامة والتعريف عند النحويين؟ وهل كلام الشيخ الخضري بهذا الصدد صحيح؟]
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[02 - 12 - 08, 06:55 م]ـ
في شرح كلام ابن عقيل:" ذكر المصنف رحمه الله في هذا البيت علامات الاسم. فمنها الجر ... "
يقول الشيخ الخضري: "والفرق بين العلامة والتعريف أنها تطّرد ولا تنعكس، أي يلزم من وجودها الوجود ولا يلزم من عدمها العدم، (ثم يقول) وأما التعريف فيجب اطّراده وانعكاسه إلا عند من جوّز التعريف بالأعم أو بالأخص. فإن قلت: سيأتي أن الكلمة إذا لم تقبل هذه العلامات لم تكن اسمًا فقد لزم من عدمها العدم. فكيف تكون علامة؟ قلت: لزوم العدم ليس من كونها علامة، بل لأنه لمّا انحصرت العلامات كلها كانت مساوية للازمها".
وسؤالي هو كيف أدخل "انحصار العلامات كلها" في فهم النص؟ وهل كلامه صحيح عند النحاة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 09:46 ص]ـ
وفقك الله
هو لم يدخل (انحصار العلامات كلها) في فهم النص، ولكنه جعله من لوازم النص حتى يكون معناه صحيحا.
تأمل!
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[03 - 12 - 08, 06:37 م]ـ
شيخنا أبا مالك هل نستطيع أن نفهم أن إطلاق علامة على كلٍ من" التنوين والجر والنداء وال التعريف والمسند إليه" غير صحيح إذا كان كل مصطلح على حدة؟ وبارك الله فيك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 07:06 م]ـ
شيخنا الفاضل
لم أفهم علاقة سؤالك الأخير بالموضوع؟
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:13 ص]ـ
أعني هل نستطيع أن نعتبر التنوين علامة للاسم والجر علامة للاسم وهكذا، (حسب تعريف الخضري للعلامة) أم يجب أن تجتمع كل العلامات ليصح عند ذلك لزوم العدم عند عدمها؟ وهل كلام الشيخ الخضري بخصوص الفرق بين العلامة والتعريف يوافق عليه النحويين؟ وبارك الله فيك. واغفر لي سوء صياغتي للسؤال السابق.
ثم إني ما زلت شابًا (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:39 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
وأنا أيضا لم أبلغ الأربعين بعد (ابتسامة)
سؤالك ما زال مبهما عندي؛ لأنك تقول (هل نستطيع .... أم يجب ... ) وهذا يوحي بأن ما قبل (أم) يناقض ما بعدها، وليس كذلك؛ لأن (اعتبارنا التنوين علامة للام والجر علامة وهكذا) ليس مناقضا لـ (اجتماع كل العلامات).
ويبدو أن كلام الخضري غير واضح بالنسبة لك.
فالخضري يقول: قولنا (الاسم ما يدخله التنوين) هذا علامة وليس بتعريف.
بمعنى أن دخول التنوين ليس تعريفا تاما للاسم؛ لأن التعريف التام لا بد فيه أن يكون مطردا منعكسا.
ومعنى الاطراد والانعكاس أن يقال: (الاسم يدخله التنوين، وما لا يدخله التنوين لا يكون اسما).
وهذا غير صحيح؛ لأن بعض الأسماء لا يدخلها التنوين، كالممنوع من الصرف، والمعرف بأل، والمضاف.
وكذلك نقول (الاسم ما تدخل عليه أل) هذا علامة وليس بتعريف.
لأنه لو كان تعريفا لكان يجب أن يقال (ما لا تدخل عليه أل ليس باسم).
وهذا غير صحيح؛ لأن بعض الأسماء لا تدخلها (أل) مثل (أين) و (كيف) وغيرها.
هذا معنى كلامه الأول.
أما كلامه الأخير فمعناه أننا لو افترضنا أننا جمعنا جميع علامات الاسم بحيث نقول: لا يوجد علامات غيرها.
فإننا حينئذ نستطيع أن نقول: (الاسم ما وجد فيه أحد هذه الأشياء: كذا، كذا، كذا، كذا)
وفي هذه الحالة يكون هذا تعريفا صحيحا؛ لأن ما يندرج فيه يكون اسما، وما لا يندرج فيه لا يكون اسما.
فصار جامعا مانعا، فيكون تعريفا صحيحا.
وأما موافقة النحويين وعدم موافقتهم، فهذا الكلام لا يشبه كلام المتقدمين من النحويين، وهم أصلا لا يراعون الحدود المنطقية في التعريف، وإنما يكتفون بفهم السامع، وقد أشار إلى هذا غير واحد من أهل العلم، منهم ابن السيد البطليوسي في الحلل، والزجاجي في علل النحو، وغيرهم.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[04 - 12 - 08, 08:15 ص]ـ
بهذه الجملة أزلت عني اللبس بارك الله فيك، والجملة هي:
"دخول التنوين ليس تعريفا تاما للاسم؛ لأن التعريف التام لا بد فيه أن يكون مطردا منعكسا.
ومعنى الاطراد والانعكاس أن يقال: (الاسم يدخله التنوين، وما لا يدخله التنوين لا يكون اسما).
وهذا غير صحيح؛ لأن بعض الأسماء لا يدخلها التنوين، كالممنوع من الصرف، والمعرف بأل، والمضاف".