تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلابد للباحث من اختيار البحث الذي يلاقي صدى قوياً في نفسه وتجاوباً مع فكره ...

(2) وضع خطة لمنهج البحث:

لئلا يتخبط في طلب المادة فتضيع الأوقات وتتبعثر الجهود ...

وهذه الخطة خلاف خطة البحث فتنبه!!

(3) البدء بالبحث:

ولابد للبحث العلمي والتحقيق أن يمر بمراحل أربعة:

أولا: الجمع.

ثانيا: التدقيق (الفرز).

ثالثا: النظر.

رابعاً: الترجيح.

*الجمع:

ولكي يكون الجمع موفق لابد من معرفة المصادر والمراجع التي تثري البحث وطريق معرفتها بأمور هي:

1

نعني بالجمع: جمع أدلة المسألة وغالبا من المختلفات والمتعارضات.

ولأدلة هي: الكتاب والسنة - أقوال الصحابة وأثارهم فيها. –أقوال السلف.

-أقوال أهل العلم.

ولابد هنا من تحديد المسار الذي سوف يسلكه الباحث عن جمع الأدلة.

والمسار يمكن تقسيمه إلى قسمين:

-مسار فقهي:

وفيه يقوم الباحث بجمع الأقوال مع الأدلة من خلال كتب الفقه على اختلاف المذاهب فتبدأ بتتبع المصنفات العالية قبل المصنفات النازلة

-مسار حديثي: وفيه يقوم الباحث بجمع الأدلة من مظانها الحديثية ومن ثم يقمها بحسب ما تدل عليه الأخبار من المذاهب.

*التدقيق (الفرز):

نعني بالتدقيق: البحث في ثبوت الأدلة الواردة في المسألة من جملة والبحث في صحة الاستدلال بما ثبت منها من جملة أخرى واستقصاء ما لم يثبت لضعف سنده و ما ليس له وجه دلالة فالآيات القرآنية: فيبحث في صحة الاستدلال بها وقد يبحث في بعض القراءات التي تدل على وجه يترجح به قول على قول وهذا تبعا لبعض مباحث أصول الفقه وعلم القراءات والتفسير. والأحاديث: من حث في صحة الأسانيد تبعا القواعد علم الحديث والعلل والرجال ويبحث في صحة الاستدلال بالأحاديث الصحيحة منها تبعا لبعض مباحث أصول الفقه. وأثار الصحابة: ينظر فيهما من أوجه: (وكذلك أثار التابعين) صحة أسانيدها.

صحة الاستدلال ما فيها من الاتفاق أو الاختلاف أو لانفراد (للبحث الشخصي: حجية آثار الصحابة وضوابطها) وأقوال العلماء فينظر إلى ترجيحاتهم واختياراتهم وإلى أدلة الترجيح عندهم ...

*النظر:

فنعني بها: أن يمعن الباحث النظر في الأدلة فيقصي الأدلة الضعيفة إذ الحجة لا تقوم إلا بالصحيح الثابت المعمول به ويبحث أوجه

الدلالة في الأدلة الصحيحة الثابتة.

*الترجيح:

وهذه المرحلة نتيجة البحث والتحقيق وخلاصته.

ونعني بها: يرجح الباحث بين الأقوال المختلفة بحسب الأدلة وقوتها ويختار القول الذي ترجحه الأدلة.

واعلم أن الترجيح أمر اجتهادي لا يصل إليه الباحث إلا أن يملك أداة الاجتهاد لكن يمكن لمن لا يستطيع الترجيح أن ينظر في الأدلة ويجتهد ويرجح لنفسه لتنمية الملكة الفقهية والترقي لممارسة العملية الاجتهادية.

*******

الموضوع هذا إنما هو تذكير وتنبيه .... وليس تقنين له ودراسة وافية ....

المراجع:

-دربة الملكة (عمرو عبد المنعم)

-ضوابط للدراسات الفقهية (سلمان العودة)

-طالب العلم والبحث (صالح آل الشيخ)

-تذكرة السامع (ابن جماعة)

-نصائح منهجية (حاتم الشريف)

ولكم مني جزيل الشكر


وهذه روابط يمكن الاستفاده منها

http://www.geocities.com/farraj17/search.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير