تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

_إذا وقعت في الماء الطهور نجاسة؟ هو أيضاً باقٍ على طهوريته ما لم يتغير بهذه النجاسة، إذا كانت نجاسة قليلة وقعت في ماء كثير ولم تؤثر فيه: لم تغير لونه ولا طعمه ولا ريحه، فهذا الماء باقٍ على طهوريته طاهر في نفسه مطهر لغيره.ولا يحكم بنجاسة الماء، لحديث أبي سعيدٍ قال {قيلَ يا رسول الله أنتوضأ من بئر بُضاعة، وهي بئرٍ يُلقى فيها الِحيَض ولحومُ الكلاب والنَّتَن؟ فقال صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء}

كانت في المدينة بئر قريبة من المسجد النبوي تسمى بئر بضاعة وكانت في مسيل الوادي فكان المطر إذا نزل حمل ما في الوادي من قاذورات وغيرها يقول يلقى فيها الحيض (أعزكم الله هي القطع التي تستعملها المرأة في وقت الحيض) والنتن، ولم يقصد الراوي أن الصحابة أنفسهم كانوا يُلقون بهذه الاشياء في البئر فإن الصحابة أجل من أن يغيروا على أنفسهم ما أنعم الله عليهم به من ماء البئر، فإن إلقاءَ القاذورات والنجاسات في المياه والأنهار والآبار يُعكِّر على الناس الماء الذي خلقه الله لهم ويمنعهم من الانتفاع به، ولذلك نهى النبي - عليه الصلاة والسلام - عن البول في الماء الراكد.لكن كانت هذه البئر في مسيل الوادي فكان المطر إذا نزل وسال الوادي جرف المطرُ ما في الوادي من الحيض ولحوم الكلاب والنتن وألقاها في البئر، فقالوا يا رسول الله: أنتوضأ من هذه البئر بعد ما وقع فيها ما وقع؟ فقال: (إن الماء طهورٌ لا يُنجسه شيء.)

فقال العلماء إذا وقعت نجاسةٌ في الماء ولم تغيره فهو باقٍ على طهوريته.

2_باب النجاسات:

ما هي النجاسات؟

النجاسات: جمع نجاسة وهي كل شيء يستقذره أهلُ الطبائع السليمة ويتحفظون عنه ويغسلون الثياب إذا أصابها كالعذرة والبول.

وقال بعض أهل العلم في تعريف النجاسة: كلُّ عينٍ يجب التطهُّرُ منها. وقالوا كذلك:

النجاسات الحكمية هي النجاسة الواردة على محل طاهر، فهذه يجب علينا أن نغسلها، وأن ننظف المحل الطاهر منها.

والأصلُ في الأشياء الإباحة والطهارة.

فمن زعم نجاسة عينٍ ما فعليه بالدليل، فإن جاء بالدليل – دليل صحيح قوي ينهض للاحتجاج – حكمنا بنجاسة هذا العين من أجل ذلك الدليل، وإن عجز على المجيء بالدليل أو جاء بدليل ضعيف لا تقوم له الحجة فالواحب الوقوف على ما يقتضيه الأصل والبراءة، لأن الحكم بالنجاسة حكمٌ تكليفيّ تَعُمّ به البلوى فلا يحل إلا بعد قيام الحجة.

ما هي الأعيان التي قام الدليل على نجاستها؟

مما قام الدليل على نجاسته

1، 2 - بول الآدميّ وغائطه:

أما الغائط فدليله حديث لأبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {إذا وطِئ أحدُكم بنعْلِه الأذى فإن التراب له طهور}

والأذى: كل ما تأذيت به من النجاسة القذر والحجر والشوك وغير ذلك، والمراد به في الحديث النجاسة كما هو واضح {إذا وطِئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور} وهذا إن شاء الله سيأتي في صفة تطهير الأعيان النجسة و لكن ما دام قد جاء الحديث نقول إذا وطِئت الأرض بنعلك وعلى الأرض نجاسة تعلقت بنعلك فإنك تطهر نعلك بدلكِهِ بالأرض، إذا ضربتَ رجلك في الأرض مرة أو مرتين أو ثلاثة فإن هذا الدلك يقومُ مقام تطهير هذه النجاسة.

وأما الدليل على نجاسة بول الإنسان فهو حديث أنسٍ - رضي الله عنه - {أن أعرابيّاً بالَ في المسجد فقام إليه بعض القوم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَعوه ولا تَزْرِمُوه قال: فلما فرغ دعا بدلوٍ من ماء فصبّه عليه}

الصحابة حين رأوا الأعرابي بال في المسجد لم يصبروا وضاق صدرهم بفعل الأعرابي وقاموا إليه ينهونه عن فعله لكنّ الرؤوف الرحيم - صلى الله عليه وسلم - قال دعوه ولا تزرموه فلما فرغ دعا بدلوٍ من ماء فصبه عليه. .

3، 4 - المذي والودي

أما المذي فهو: ماء رقيق لزج شفاف لا لون له يخرج عند المداعبة أو تذكر الجماع أو إرادته أو النظر أو غير ذلك ويخرج على شكل قطرات وربما لا يحس بخروجه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير