ـ[محبة النقاب]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:17 م]ـ
السلام عليك
بورك فيك أختي حفيدة الصحابه طويلبة علم
و جزاك الله خير
ـ[محبة النقاب]ــــــــ[17 - 11 - 09, 06:08 م]ـ
الدرس الخامس.
من الصفحة: (32 إلى الصفحة36)
آداب الخلاء.
التخلي هو طرد فضلات الجسم الضارة المؤذية عن طريق التبول أو التبرز وهو نعمة من الله تعالى ليبقى الجسم خاليا من الأمراض والأسقام، ولذلك كان حريّا بالمرء أن يشكر الله على هذه النعمة.
ولعل في الاستغفار بعد الخروج من الخلاء اعتراف بالقصور عن بلوغ حق شكر نعمة الطعام والاستفادة من منافع الغذاء وتسهيل خروج الأذى لسلامة البدن من الآلام.
وفي كل شيء للمسلم عبرة وذكرى تورثه خشية من الله وحياء منه، ومحبه له وشكرا.
وبذلك يكون دخول المسلم لقضاء حاجته تفكرا وعبرة، وإماطة الأذى عنه فضلا ورحمة.
هذا ولدخول الخلاء آداب كثيرة فصلتها كتب الفقه، نلخصها فيما يلي:
1_يستحب لمن أراد الدخول للخلاء أن يقول: (بسم الله،اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث لحديث علي:
(ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم: إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله.)
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 343
خلاصة الدرجة: صحيح.
ولحديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6322
خلاصة الدرجة: [صحيح]
* (الخبث) بضم الباء جمع خبيث، و (الخبائث) جمع خبيثة، والمراد ذكران الشياطين وإناثهم.
2_ويستحب إذا خرج أن يقول: (غفرانك) لحديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك.)
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 7
خلاصة الدرجة: صحيح.
* (غفرانك): أي أسألك المغفرة، والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه. والحكمة من سؤال المغفرة بعد الخروج من الخلاء أن المؤمن لما تخلص من أذى الظاهر دعا الله أن يخلصه من أذى الباطن وهي الذنوب.
3_ويستحب أن يقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج، وذلك لكون التيامن فيما هو شريف، والتياسر فيما هو غير شريف.
4_وإذا كان في الفضاء،استحب له الإبعاد حتى لا يُرى: لحديث جابر: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى.)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 272
خلاصة الدرجة: صحيح.
5_ ويستحب أن لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض:
عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض")
لأن الأصل ستر العورة، فلا تكشف إلا بقدر الحاجة.
6_ولا يجوز استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء ولا في البنيان.
ومعنى استقبال القبلة: أن يقعد المتخلي لحاجته مستقبلا القبلة كما يستقبلها في صلاته، ومعنى استدبارها: أن يعطي المتخلي ظهره للقبلة.
وهذه المسألة لأهل العلم أقوال كثيرة فيها، فمنهم من يقول بالكراهة فقط، ومنهم من يقول بنسخ النهي عن الاستقبال والاستدبار مطلقًا، ومنهم من يقول بالاستحباب ومنهم من يفرق بين البنيان والصحراء، فيجيزه في البنيان ويمنعه في الصحراء (الخلاء)، لذا نفى الشيخ عبد العظيم هذا الفرق فقال: (في الصحراء ولا في البنيان)، والذي رجحه الشيخ هنا حرمة الاستقبال والاستدبار في الصحراء والبنيان.
7_ويحرم التخلي في طريق الناس وفي ظلهم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا اللاعنين)، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: (الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم)
اللاعنان: الأمران الجالبان للعن من الناس، أي أن الرجل إذا فعل أحدهما لعنه الناس، فلا تفعلوا حتى لا تلعنوا، وقيل في معنى اللاعنين: الملعون فاعلهما.
¥