فائدة: قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: فكل مجتمعات الناس لأمر ديني أو دنيوي لا يجوز للإنسان أن يتبول فيها أو يتغوط، والعلة: القياس على نهي النبي صلى الله عليه وسلم من البول في الطرقات، وظل الناس، وكذلك: الأذية التي تحصل للمسلمين في هذا العمل. اهـ[الشرح الممتع (1/ 80)].
8_ويكره أن يبول في مستحمه:
عن حميد الحميري قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة رضي الله عنه قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله")
الراوي: رجل من أصحاب النبي. المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 154
خلاصة الدرجة: صحيح.
9_ويحرم البول في الماء الراكد:
عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه نهى أن يبال في الماء الراكد")
أي يأثم الإنسان إذا بال في الماء الراكد، وهو: الساكن الذي لا يتحرك، وذلك لأن البول في الماء الراكد مظنة تنجيسه، ويلحق بالنهي أيضًا من باب أولى التغوط فيه.
10_وجوب الاستنزاه من البول:
(فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة))
11_لا يستنجي باليمنى: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه.)
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 254
خلاصة الدرجة: صحيح
12_ويجوز الاستنجاء بالماء أو بالأحجار وما في معناها كالمناديل الورقية.والماء أفضل:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء. فأحمل أنا، وغلام نحوي، إداوة من ماء. وعنزة. فيستنجي بالماء.)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 271
خلاصة الدرجة: صحيح.
13_ولا يجوز الاقتصار على أقل من ثلاثة أحجار:
أي يحرم هذا؛ إذ الاقتصار على أقل من ثلاثة أحجار لا يحصل به النقاء عادة، فإن لم يحصل النقاء بثلاث مسحات أو أحجار زاد عليها، وقطع المسح بوتر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من استجمر فليوتر) [متفق عليه].
14_ولا يجوز الاستجمار بالعظم والروث:
عن جابر رضي الله عنه قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمسح بعظم أو ببعر") الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 263
خلاصة الدرجة: صحيح
خلاصة: كل تلك الآداب التي أوردناها توضح لنا مدى سمو الإسلام و رقيه و هو يهذب المؤمن و يؤدبه ليجعله وعاء نقيا لاستيعاب تعاليم الإسلام و أحكامه و تطبيقها حق التطبيق.
والإسلام هو الرائد في ذلك، و آدابه تختلف عن غيره لأنها تقوم على أساس ديني يراقب المؤمن فيه ربه، فيلتزم بتلك الآداب في كل أحواله، لا سيما فيما نحن بصدده الآن، حيث يكون الإنسان لوحده لا يراه إلا خالقه سبحانه و تعالى.
ـ[محبة النقاب]ــــــــ[21 - 11 - 09, 03:48 ص]ـ
[ SIZE=6] الدرس السادس:
باب الآنية:
«الآنية»، جمع إِناء، وهو الوعاء، وذكر ت هنا،لأنَّ لها صلة في باب المياه، فإِن الماء جوهر سيَّال لا يمكن حفظه إلا بإِناء؛ ولذلك ذكر المصنفون باب الآنية بعد باب المياه.
والأصل في الآنية الحِلُّ، لأنها داخلة في عموم قوله تعالى: {{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا}} [البقرة: 29] ومنه الآنية؛ لأنها مما خُلِقَ في الأرض، لكن إِذا كان فيها شيء يوجب تحريمها، كما لو اتُّخذت على صورة حيوان مثلاً فهنا تحرم، لا لأنها آنية، ولكن لأنها صارت على صورة محرَّمةٍ.
والدَّليل من السُّنَّة قوله صلّى الله عليه وسلّم: «وما سَكَتَ عنه فهو عَفْوٌ "الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 34
خلاصة الدرجة: صحيح
و قوله: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها , وحد حدودا فلا تعتدوها , وحرم أشياء فلا تنتهكوها , وسكت عن أشياء رحمة بكم , غير نسيان , فلا تسألوا عنها.)
الراوي: - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 744
خلاصة الدرجة: صحيح.
¥