تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الركن: هو ما يتم به الشيء الذي هو فيه، ويلزم من عدم وجوده بطلان ما هو ركن فيه، كالركوع مثلاً في الصلاة، فهو ركن فيها، يلزم من عدمه بطلانها.

و الشرط: كالركن إلا أنه يكون خارجاً عما هو شرط فيه. كالوضوء مثلاً في الصلاة. فلا تصح بدونه.

و الواجب: هو ما ثبت الأمر به في الكتاب أو السنة، ولا دليل على ركنيته أو شرطيته، ويثاب فاعله ويعاقب تاركه إلا لعذر.

ومثله (الفرض)، و التفريق بينه وبين الواجب اصطلاح حادث لا دليل عليه.

و السنة: ما واظب النبي صلى الله عليه و سلم عليه من العبادات دائماً. أو غالباً. ولم يأمر به أمر إيجاب، ويثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها و لا يعاتب.

(مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)

فلا فرق إذا بين الشرط والركن من حيث إنه لا بد من كل منهما لصحة العمل عند القدرة، وإنما الفرق بينهما من حيث إن الشرط خارج الماهية أي الذات كالوضوء -مثلاً- بالنسبة للصلاة, والركن داخل الماهية كالفاتحة بالنسبة للصلاة أيضا.

أ _ فرائض الوضوء:

يقصد بالفرائض الأركان التي لا يصح الوضوء بدونها، وحسب التعريف السابق، فمن ترك ركنًا من أركان الوضوء عمدًا كان أو سهوًا، جهلا كان أو علمًا، فإن وضوءه غير صحيح؛ لأن الركن أو الشرط لا يسقطان بالجهل أو بالسهو.

وهذه الفرائض هي:

1 - 2 - غسل الوجه، ومنه المضمضة والاستنشاق لقوله تعالى: (فاغسلوا وجوهكم)

ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فمضمض ولقوله كذلك: (إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم ليستنثر.)

3 - غسل اليدين إلى المرفقين

لقوله تعالى: (و أيديكم إلى المرفقين).

4 - 5 - مسح الرأس كله،

لقوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم)

فائدة: قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: الفرق بين المسح والغسل: أن المسح لا يحتاج إلى جريان، بل يكفي أن يغمس يده في الماء ثم يمسح بها رأسه مبلولة بالماء، وإنما أوجب الله في الرأس المسح دون الغسل؛ لأن الغسل يشق على الإنسان ولا سيما إذا كثر الشعر وكان في أيام الشتاء، إذ لو غسل لنزل الماء على الجسم، ولأن الشعر يبقى مبتلا مدة طويلة، وهذا يلحق الناس به العسر والمشقة، والله إنما يريد بعباده اليسر. اهـ[الشرح الممتع 1/ 113].

مسألة:

اختلف العلماء في مسألة مسح المرأة على خمارها على قولين:

و الراجح أنه يجوز للمرأة أن تمسح بيدها مقدم رأسها ثم تكمل على الخمار، وذلك في حالة الضرورة وغيرها، ودليل ذلك ما رواه مسلم عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والخمار. الراوي: بلال بن رباح المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 275

خلاصة الدرجة: صحيح

يعني -العمامة- وما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء إلا ما استثناه الدليل.

وفي مصنف ابن أبي شيبة عن أم سلمة أنها كانت تمسح على الخمار ..

والله أعلم

و الأذنان من الرأس.ومسحهما يكون مع مسح الرأس.

(6 - غسل الرجلين إلى الكعبين،لقوله تعالى: (وأرجلكم إلى الكعبين).

7_ تخليل أصابع اليدين والرجلين،لقوله صلى الله عليه وسلم:

أسبغ الوضوء، وخلل الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا.)

) الراوي: لقيط بن صبرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 386

خلاصة الدرجة: إسناده صحيح.

إضافة:

بعض الناس يظنون أن الاستنجاء أو الاستجمار من فروض الوضوء فيلزمون أنفسهم عند كل وضوء بالاستنجاء. لكن الواقع أنه لا علاقة بين الاستنجاء والوضوء. فغسل الفرج إنما هو لتطهيره من النجاسة عند البول أو الغائط، ويكون مباشرة بعدهما لغسل الفرج مما تلوث به من النجاسة.

ب_ سنن الوضوء:

وهي مستحباته، وقد مرّ معنا أن المستحب: ما أمر الشارع به لا على وجه الإلزام، وحكمه: يثاب فاعله امتثالا ولا يستحق العقاب تاركه.

إذن كل ما سيأتي معنا الآن هو من المستحب الذي لا يأثم تاركه، فضلا أن يبطل الوضوء بتركه.

1 - السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء.)

2 - غسل الكفين ثلاثًا في أول الوضوء.

3 - الجمع بين المضمضة والاستنشاق ثلاثًا بغرفة.

4_ المبالغة فيهما لغير الصائم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير