تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم حنان]ــــــــ[25 - 11 - 09, 09:32 م]ـ

بارك الله فيم أختي محبة النقاب وزادك علما

فائدة

الشيخ -حفظه الله - يرى أن التخليل بين الأصابع من فروض الوضوء، فمن تركها - عنده - بطل وضوءه

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة، والراجح استحباب التخليل بين الأصابع، وأنقل كلام الشيخ

صالح آل الشيخ -حفظه الله - وترجيحه في هذه المسألة:

قال: وعن لقيط بن صبرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) أخرجه الأربعة، وصححه ابن خزيمة ولأبى داود في رواية: (إذا توضأت فمضمض).

من أحكام الحديث:

الحديث دل على وجوب الإسباغ.

أولا: قال: أسبغ الوضوء

والإسباغ له درجتان: درجة واجبة، ودرجة مستحبة.

أما الواجبة: فهي ما يدخل في معنى الإسباغ لغة، وهو الإتمام، وإتمام الوضوء على ما أمر الله -جل وعلا-، يعني بالقدر المجزئ، فمن أتم إدارة الماء على العضو فقد أسبغ، لذلك الإسباغ واجب، وهو تعميم العضو بالماء، تعميم الوجه بالماء إسباغ تعميم اليد بالماء يعني في جميع أجزائها هذا إسباغ، وهذا إسباع واجب، أما. .. ودلالة على وجوبه الآية لا بد من التعميم حتى يخرج من الأمر يعني من عهده الأمر، ثم دلالة "أسبغ الوضوء".

الدرجة الثانية الإسباغ المستحب: وهو أن يكرر الوضوء فيكمله ويتممه باثنتين، وبثلاث، ونحو ذلك فهذا مستحب.

ثانيا: قال: خلل بين الأصابع

فأمر بالتخليل، والتخليل بين الأصابع قدر زائد على ما جاء في الآية، ولهذا قال العلماء: إن التخليل بين الأصابع هنا أمر به فيحمل على الاستحباب؛ لأنه زاد عما أمر به في الآية، فالآية فيها تعميم العضو بالغسل والتخليل صفة زائدة فيكون التعميم بالماء والتخليل يزيد عليه لذلك حمل الأمر هنا على الاستحباب لا على الوجوب.

ومن أهل العلم من قال بالوجوب، لكنه قول ليس بظاهر، وليس بقول الجمهور، والتخليل اختلف فيه العلماء على ثلاثة أقوال:

الأول: أن التخليل بين الأصابع واجب.

الثاني: أنه مستحب.

والثالث: أنه لا يستحب.

والقول الأول: ليس بصحيح لما ذكرت لك من الدليل على أنه خارج عن معنى الآية أو عن ما دخل في الآية، والأخير أيضاً أنه لا يستحب هذا أيضاً ضعيف؛ لأن السنة ثبتت به، وما دام أن السنة ثبتت به فهو مشروع، ولا تعارض السنة بأقوال من لم تبلغه السنة من أهل العلم، فإذاً الصحيح أن التخليل بين الأصابع مستحب.

ما صفة التخليل؟ جاء في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- خلل بين أصابعه بأن أتى بالخنصر من يده اليسرى، الخنصر من يده اليسرى فدلك به بين أصابع رجليه فدلك به بين أصابع رجليه، فهذه الصفة هي السنة في التخليل أن يأتي بالخنصر فيدلك به بين أصابع رجليه، وهذا فيه مبالغة في إيصال الماء ومبالغة في التنظيف، تنظيف ما بين الأصابع؛ لأن ما بين الأصابع عُرْضَة للروائح الكريهة؛ ولاجتماع الدرن والأوساخ، والنبي -عليه الصلاة والسلام- هو الكامل في تَطَهُّره ونظافته -عليه الصلاة والسلام-، وطيب ريحه وبدنه.

أما أصابع اليدين فصفة التخليل فيها أن يدخل أصابع إحدى اليدين في الأخرى هكذا ويكفى بالتخليل، يعني يجعل بعضها على بعض هكذا.

ثالثاً: قال: وبالغ في الاستنشاق بالغ في الاستنشاق، الاستنشاق كما ذكرنا لك سابقاً أهل العلم اختلفوا فيه على قولين منهم من قال بوجوبه، ومنهم من قال باستحبابه، القائلون بوجوبه احتجوا بما ذكرت لك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- امتثل للآية، وكان في امتثاله أنه استنشق، والاستنشاق لأجل إيصال الماء إلى ظاهر الأنف إلى ظاهر بوابة الأنف، وهذا يدخل في اسم المواجهة يعني في اسم الوجه أو في مسمى الوجه يدخل في مسمى الوجه.

القول الثاني: أنه للاستحباب الاستنشاق؛ وذلك لأنه خارج عما دلت عليه الآية، والصواب أو الصحيح من القولين أن الاستنشاق واجب لما ذكرنا لك من الأدلة المبالغة في الاستنشاق التي أمر بها هنا قدر زائد عما جاء في الآية، ولهذا نقول المبالغة هي جذب الماء إلى آخر الأنف، ومعلوم أن ما زاد عن بوابة الأنف عن بوابة المنخرين ما زاد عنه فلا يدخل اسم أو في مسمى لا يدخل في مسمى الوجه، ولذلك يكون ما زاد مستحباً لا واجباً، فإذا المبالغة وإن كان مأموراً بها هنا فهو أمر استحباب لا إيجاب لدليلين:

الأول: ما ذكرته لك.

والثاني: أنه قال إلا أن تكون صائماً، فلما علَّق ذلك بأن الصائم لا يبالغ فلو كانت واجبة لكان الاستنشاق والمبالغة فيه واجب مستقل فيجب عليه أن يبالغ، ويتوقى فلما كان الصيام مانعاً من المبالغة دل على أن المبالغة ليست بواجبة.

الرابع: قوله: إذا توضأت فمضمض فيه على القول بصحة هذه الرواية فيه الأمر بالمضمضة والعلماء لهم فيها قولان من وجوب واستحباب كالقولين في الاستنشاق، وكالدليل على الاستنشاق، كما قلنا في الاستنشاق يقال في المضمضة نعم.

http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=2&t=book07&f=blm0033.htm

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير