ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[10 - 11 - 09, 04:15 م]ـ
بارك الله فيكم وكتب أجركم ...
ـ[ام سفيان الرفاعي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 12:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ............
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 11 - 09, 01:33 م]ـ
اختي الروميصاء السلفية
وفيك بارك الله
امين
اختي ام سفيان امين و اياكم
بارك الله فيكم
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 11 - 09, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ ـ حفظه الله ـ في مقدمته للتفسير:
لعلم التفسير اهمية و مكانة، فالحكمة من انزال القرآن الكريم ان يَعِيَ الناس مراد الله جل و علا و ان يعملوا بما في القرآن من الاوامر و النواهي و الحدود بعد فهمهم لمراد الله جل وعلا، و هذا لا يمكن على الاطلاق الا بفهم المعاني و بفهم الآيات و هذه وظيفة علم التفسير، فعلم التفسير هو الذي يبين و يوضح مراد الله جل وعلا من كلامه الذي انزله على قلب المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والله سبحانه وتعالى هو من تولّى بيان القرآن الكريم، قال تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ - إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ - فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ - ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
كان جبريل عليه السلام ينزل بالقرآن على قلب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيخشى سيدنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان ينسى ما يُقرؤه جبريل عليه السلام من كتاب الله جل وعلا فيتعجّل في التلاوة و القراءة، فأنزَل عليه الله جل وعلا هذه الآية الشريفة.
ومعنى " جمعه ": اي: جمعه في صدر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
و " قرآنه ": اي: ستقرأ القرآن قراءة على مراد من أنزَل عليك القرآن.
" فإذا قرأناه فاتّبع قرءانه ": اي: فإذا قرأ عليك جبريل فاتّبع قراءته و تمهّل و لا تتعجّل و لا تخشى النسيان و لا تخشى الضياع.
" ثمّ إنّ علينا بيانه ": اي: ثمّ سيفسر الله جل وعلا لحبيبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القرآن.
فرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما من آية نزلت عليه الا و هو يعلم معناها و يعلم مراد الله جل و علا منها.
فالمنهج المعتمد في التفسير هو:
ان نفسر القرآن بالقرآن لانّ ما أجمله القرآن في موضع فصّله و فسّره و بيّنه و وضّحه في موضع آخر، و ما أطلقه القرآن في موضع قيّده في موضع آخر ... الى غير ذلك
فإن لم نجد تفسيرا للآية بين ايدينا في كتاب ربنا جل وعلا انطلقنا مباشرة الى سنّة نبيّنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأنّه عليه الصلاة و السلام هو الذي نزّل الله عليه القرآن و وضّحه له وفسّره.
ثمّ إن لم نجد فلنفسّر القرآن بكلام الصّحابة رضوان الله عليهم، لأنّهم اعلم الناس بمراد الله جل وعلا و اعلم الناس بمراد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لانهم عاشوا مع المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و عاشوا معه نزول الآيات القرآنية من السماء.
قال عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " والله ما من آية من كتاب الله نزلت الا و أنا أعلم متى نزلت و اين نزلت و فيما نزلت، و لو اعلم احدا من اصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو اعلم منّي بكتاب الله تبلُغُهُ المَطايا لرَكبت اليه "
(المطايا: اي: الابل)
و قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " من كان مُستنّا فيستنّ بمن قد مات، فإنّ الحيّ لا تُؤمَنُ عليه الفتنة ".
أولئك اصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانوا افضل هذه الأمّة، أبرّها قلوبا و اعمقها علما و اقلّها تكلّفا، اختارهم الله لصحبة نبيّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لإقامة دينه فاعرِفوا لهم فضلهم، و اتّبعوهم على آثارهم و تمسّكوا بما استطعتم من اخلاقهم و سيرتهم فإنّهم كانوا على الهدى المستقيم.
فإن لم نجد عدنا الى لغة العرب في تفسير القرآن، فبها انزله الله جل وعلا، فمن يفسر القرآن لا بد ان يكون عالما باللغة و فاهما للغة و ان يراجع اقوال اهل اللغة، فالقرآن نزل بلسان قريش، لغة العرب
تعريف التفسير:
¥