تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 06 - 04, 07:28 م]ـ

يصحح السطر الخامس من المشاركة رقم 5: وأكثرهم تعظيما لله. بالظاء.

الأخ الكريم إحسان أحسن الله أيامه، وختامه

أنا لم أظن أن شهرة كلامك أشهر مما في الكتب ...

لكن لا يخفى على أمثالكم أن الوصول لهذه الكلمات في هذه الكتب فيه عُسْرٌ،

لأن هذه الكتب ليست مطالعتها، والوقوع على ذخائرها،، وما فيها متيسرة لكل أحد خصوصا من أشرتُ إليه،

ولا يخفى أن الكتب الكبار فيها النافع المفيد وهو: الأكثر،

وفيها بعض الأمور المستنكرة ...

وبالنسبة لما ذكر عن ابن مفلح، والداودي، فيحتمل أنهم أرادوا أن هذا مما يستفاد من الحديث، ولا يلزم منه أن يستفاد الحكم، وهو = جواز الحلف بمخلوق، لوجود المعارضة في الأدلة الأخرى، والتأويل للأدلة المجيزة ... الخ، والله أعلم.

الأخ إحسان صندوق رسائلك الخاصة ممتلئ، وأرسلت رسالة لبريدك.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[08 - 06 - 04, 07:29 م]ـ

أقول ومثله تصرفاته صلى الله عليه وسلم التي يطلق عليها التصرفات الجبلية. وهي تصرفاته بحكم بشريته. وهي نابعة من كونه بشرا مثل سائر الناس غير أنه يوحى إليه، ومن أن رسالته لا تلغي بشريته.

وقد درج العلماء هنا على التمييز بين أفعاله وأقواله.

أما الأقوال الجبلية فيمكن أن يدخل فيها ما يصدر عنه صلى الله عليه وسلم حين الغضب أحيانا مما لم يقصده، ومن ذلك حديث أنس بن مالك قال: كانت عند أم سليم - وهي أم أنس - يتيمة، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة، فقال: آنت هيه؟ لقد كبرت لا كبر سنك. فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم ما لك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني أبدا، أو قالت: قرني. فخرجت أم سليم متعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أم سليم؟ فقالت: يا نبي الله، أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم؟ قالت: زعمت أنك دعوت أن لا تكبر سنها، أو أن لا يكبر قرنها، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا أم سليم! أما تعلمين شرطي على ربي؟ إني اشترطت على ربي فقلت: "إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها طهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة" رواه مسلم (كتاب البر والصلة / باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه أو ليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة).

وعن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ".

وقد علق محمد ناصر الدين الألباني في الصحيحة على دعائه صلى الله عليه وسلم على معاوية: "لا أشبع الله بطنه"، بقوله: "فالظاهر أن هذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم غير مقصود، بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية كقوله صلى الله عليه وسلم في بعض نسائه: “عقرى حلقى” و“تربت يمينك”، ويمكن أن يكون ذلك منه صلى الله عليه وسلم بباعث البشرية التي أفصح عنها نفسه عليه السلام في أحاديث كثيرة متواترة”، ثم قال: “فقد رواه مسلم من حديث عائشة وأم سلمة كما ذكرنا، ومن حديث أبي هريرة وجابر رضي الله عنهما، ومن حديث سلمان وأنس وسمرة وأبي الطفيل وأبي سعيد وغيرهم ”.

.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[08 - 06 - 04, 07:35 م]ـ

شكر الله لك الشيخ عبد الرحمن السديس على توضيحك، إن جريان مثل هذه الأمور على لسان الأنبياء أو الصحابة لا يعني في شيء جواز تعمدها، كما أنها ليست حاكمة على أدلة الشريعة الواضحة والوافرة. وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير