تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخطوة الرابعة: المناقشة للأدلة والترجيح: ومن المهم إدراك خطورة الترجيح ولابد عند الوصول إلى هذه المرحلة من الترجيح ذاكراً أسباب الترجيح، ولابد قبل الوصول إلى هذه المرحلة من أمور هي:

1 - لابد من جمع النصوص في الباب الواحد.

2 - لا ينظر الباحث إلى القياس والأدلة المختلف فيها إلا عند فقد النص.

3 - الأدلة الشرعية الصحيحة لا يمكن أن تتعارض في الحقيقة، فإذا وجدت ذلك في الظاهر ولم يمكن الجمع بطرق الجمع المعروفة فأحدهما إما غير ثابت أو منسوخ.

4 - وإذا تعارض قطعي وظني قدم القطعي سمعياً كان أم عقلياً، أما الأدلة القطعية فلا تتعارض.

5 - إذا وقع تعارض بين الأدلة الظنية فالواجب العمل كما يلي:

أ- الجمع بينها ما أمكن.

ب- فإن تعذر وعرف تاريخ المتقدم والمتأخر، فالمتأخر ناسخ والمتقدم منسوخ.

ج- فإن تعذر لجأنا إلى الترجيح بطرق معروفة في كتب الأصول.

د- فإن تعذر فالواجب التوقف حتى يتبين الأمر.

(والواجب في هذا كله التأني وعدم العجلة).

وعند ترجيح قول من الأقوال: فالواجب الأدب مع الأقوال الأخرى، وعدم التشنيع والتسفيه وإطلاق العبارات المخلة بالأدب مع الأقوال وأصحابها، هذا إذا أمكن الترجيح الكلي، فإن لم يمكن الترجيح الكلي لجأنا إلى الترجيح الجزئي، كأن يقول: وهذه الأقوال الثلاثة أو الأربعة أقوى الأقوال أو أضعفها بالنسبة لبقية الأقوال الباقية: فإن لم يتبين له شيء من ذلك فليتوقف ولا يقدم على الترجيح وهو لم يتحرر له من الأقوال شيء يراه راجحاً.

الخطوة الخامسة: تدوين المسألة وصياغتها: وللباحث في هذا الخيار بين أحد أمرين:

1 - تدوينها حسب الأقوال لا القائلين بأن يعرض القول الأقوى ثم الذي يليه وهكذا، فإن لم يظهر الأقوى فيها بدأ بحسب قدم قائله.

2 - حسب القائلين لا الأقوال فيبدأ بقول المتقدم بقول الأحناف ثم المالكية، ثم الشافعية، ثم الحنابلة، ثم الظاهرية، (ويؤخر الظاهرية وإن كانوا متقدمين).

يحسن بالباحث الاقتصار على المذاهب الخمسة وهي: (الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، والظاهرية).

عند عرض الأدلة: لابد من ترتيبها حسب منزلتها فتقدم الأدلة النقلية على الإجماع والأدلة العقلية، ويقدم في الأدلة النقلية الكتاب ثم السنة ويحسن الإعراض عن الأدلة والحجج الضعيفة إلا على سبيل التنبيه عليها.

وفي عرض الأدلة للباحث خياران:

أ- إما أن يعرض أدلة كل قول بعده مباشرة وهذا أفضل.

ب- أن يؤخر عرض الأدلة كلها إلى ما بعد عرض الأقوال كلها.

العناية بصياغة المسألة صياغة تربوية تدفع قائلها للتطبيق والمسارعة للأمتثال.

وينبغي عند الصياغة مراعاة ما يلي:

1 - اختيار العبارات الواضحة والأسلوب السهل المفهوم والبعد عن غريب الكلام ووحشيه.

2 - حسن ترتيب الأقوال.

3 - الاعتناء بإيراد الأمثلة التي توضح المراد.

4 - الحرص على ربط المسألة بما استجد من الأمور المعاصرة، والبعد عن ما يذكره الفقهاء القدامى مما لا وجود له الآن، كذكر الأمراض بأسماء قديمة، والمقاييس بالطرق التي لا وجود لها في عصرنا.

5 - مراعاة الأصول العلمية للبحث ومن أهمها:

أ- ترقيم الآيات، وعزوها إلى سورها.

ب- تخريج الأحاديث والحكم عليها ما أمكن.

ت- الأمانة في النقل والدقة في نسبة الأقوال إلى أصحابها بالرجوع إلى الكتب المعتمدة في كل فن.

ث- الاعتماد على المصادر الأصلية وعدم النقل بواسطة.

ج- شرح الغريب من الألفاظ والمصطلحات.

ح- العناية بقواعد اللغة العربية والإملاء والنواحي البلاغية.

خ- وضع الفهارس الفنية التي تكشف خبايا البحث مثل:

1 - فهرس الآيات القرآنية.

2 - فهرس الأحاديث والآثار.

3 - فهرس المصادر والمراجع.

4 - فهرس الأعلام.

5 - فهرس الموضوعات، ملحوظة: هذا المنهج لمن أراد أن يكون بحثه متكاملاً من كل الجهات، وليس شرطاً في كمال البحث، وكل يأخذ من هذا المنهج بما يستطيع، والله الموفق سبحانه لا إله غيره.

مع تمنياتنا للكل بالعلم النافع والعمل الصالح.

http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InSectionID=1607&InNewsItemID=168398

وتجد أيضاً على هذا الرابط كيف تبحث مسألة فقهية للشيخ سليمان الماجد (صوت وصورة)

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=11135

ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 03:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 04:43 م]ـ

بارك الله فيكم

فعلا مقالات مهمة

يجب أن تولى عناية خاصة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير