تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والزرقاني في شرح له مختصر

وللدهلوي شرح اسمه المسوّى، وله شرح آخر اسمه المصفّى باللغة الأعجمية

ومن أراد التفقه في مذهب مالك فعليه بالمسوّى لأنه اعتمد على الموطأ في تقرير الفقه المالكي، وضم إليه بعض فقه الشافعية والحنفية، وأعرض عن فقه الحنابلة لأنه يرى أن المذهب الحنبلي غير منتشر.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النَّمَرِي توفي سنة 463هـ

كتابه هذا فريد في بابه، رتبه على الأسانيد مرتبا إياها على أسماء شيوخ مالك الذين روى عنهم في الموطأ وذكر ما رواه عن كل شيخ مرتباً إياه على حروف المعجم (بطريقة المغاربة) وختم الكتاب بالكنى والبلاغات واقتصر في شرحه على الأحاديث المرفوعة، ولم يتعرض للموقوفات ولا المقطوعات ولا أقوال مالك.

أمضى في تصنيفه كتابه أكثر من 30 سنة!

وهو يرجح تبعا للدليل، ومن أظهر المسائل التي رجحها المالكية تفضيل المدينة على مكة، بينما نجد ابن عبد البر خرج بتفضيل مكة على المدينة خلافا لما يقوله إمامه.

الكتاب طبع في 24 مجلد، ويمكن طباعته في 10 مجلدات.

ولما رأى ابن عبد البر تقاصر الهمم اختصر كتابه في مختصر أسماه تجريد التمهيد – في مجلد واحد.

ويبدو أن ابن عبد البر – رحمه الله – قد ألف كتابيه التمهيد و الاستذكار في وقت متقارب، حيث في الاستذكار إحالات على التمهيد، وفي التمهيد إحالات على الاستذكار لكنها قليلة.

الاستذكار الجامع لمذهب فقهاء الأمصار وعلماء الاقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار

كتاب مبسوط شرح فيه الموطأ وبسط فيه الدلائل وأبدع، فالتمهيد ميزته المعاني والأسانيد وصبغته حديثية والكلام في الفقه تبعا.

أما الاستذكار فهو كتاب فقهي ولو مزج بين الكتابين لكان جيداً.

ومن أهل العلم من جمع بين الاستذكار والمنتقى للباجي.

وابن عبد البر في كتابه هذا يذكر الحديث برواية الليثي، ويذكر شواهده ويتكلم على الأسانيد أحيانا، ويحيل كثيرا على التمهيد، ويذكر اختلاف ألفاظ الناقلين ويشرحها ويتكلم عن فقه الحديث باستيفاء ويذكر أقوال مالك على اختلاف الروايات عنه.

والكتب مطبوع في 30 مجلد وقابل لأن يطبع في 10 مجلدات، إذا جردت إحالات التمهيد، فبعض إحالات ابن عبد البر على التمهيد تصل إلى خمس صفحات.

المنتقى

لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي المالكي المتوفى سنة 474هـ

شرحه متوسط، ذكر في مقدمته أنه اختصره من كتابه الاستيفاء، والاستيفاء مبسوط واقتصر في المنتقى على بيان معاني ألفاظ الحديث ويشير إلى الاستدلالات والمعاني وأعرض عن ذكر المسانيد وحجج المخالف، وفيه فوائد سيما ما يتعلق بفقه المالكية.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

قال الشيخ العاصمي معقّبًا على ماذكره الشيخ الخضير في قوله: (للموطأ روايات كثيرة، أوسعها زيادات رواية أبي مصعب الزبيري .. ): الصّواب أنّه أبو مصعب الزّهريّ، وهو من ذرّيّة عبد الرحمان بن عوف، رضي الله عنه، أمّا الزبيريّ؛ فهو مصعب بن عبد الله ... من ذرّيّة الزّبير بن العوّام، رضي الله عنه.

وقال الخضير حفظه الله:

والموطأ كما هو معروف لإمام دار الهجرة مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي , إمام المذهب المشهور المعروف , نجم السنن , هذا الكتاب ألفه الإمام مالك رحمه الله تعالى وتلقاه عنه جمع غفير من أهل العلم , بحيث صارت له روايات متعددة , من أشهرها رواية يحيي بن يحيي الليثي , وعليها جلّ الشروح. ومنها رواية محمد بن الحسن , ومنها رواية أبي مصعب الزهري , والروايات كثيرة جدا يصعب حصرها , لكن أهمها ما يقرب من العشرين وهي مدونة ومعروفة يطول الكلام فيها , يهمنا رواية يحيي بن يحيي التي عليها الشروح , والتي عني بها أهل العلم , ومن أهم شروحها وأعظم تلك الشروح " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " للإمام أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري , كتاب عظيم مكث في تصنيفه ثلاثين عاما , وأودعه من نفائس العلوم والفنون ما يعجز اللسان عن وصفه , فالكتاب عني بالموطأ , وبأقوال مالك ومذهب مالك , وأشار إلى المذاهب الأخرى , وله اختيارات وترجيحات يخالف فيها مذهب الإمام رحمه الله , فابن عبد البر حافظ المغرب وهو إمام من أئمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير