أنت والله أخذت خمسين من عندك نفسك استشكلت مسائل تعيدها ثم تكرر مرة أخرى حتى يكون عندك دربة هنا وأنت تسير على هذا تأتيك مسائل يكون لك رغبة في أن تطلع على الكلام فيها، فهنا لا بأس في أن تذهب إلى المطولات، مثل المغني في الفقه، أو المجموع أو نحو ذلك، لكن ما يكون ديدنك هذا في الباب كله تطالع. لا. هذا يكون في مسائل تختارها فتطالعها، لماذا؟ لأن الكتب المطولة كتب سائحة، والكنب المختصرة كتب مجموعة، تناول المجموع أسهل من تناول المبسوط أو السائح، لماذا؟ لأنك طبعاً المغني أصعب من الزاد، والله واحد يجيء يقول الزاد عبارته كده والمغني كله أدلة، فتمشي معه بسلاسة، ولكن الواقع أن المغني بالنسبة لطالب العلم المبتدئ مضرٌ، بخلاف مثلاً المختصرات لأن المختصر يعود العقل على نوعية معينة من التعامل مع الكلام الفقهي يعوده على الحصر، يعوده على العبارة من لفظين ثلاثة، يعوده على مبتدأ وخبر، يعوده على شروط، يعني يحكم الذهن، أما ذاك فيكون مبسوطا، والمبسوط الذهن يقرأه بسهوله، يمشي ثم بعد ذلك ما يتربى عنده إلا يتذكر أن المسألة فيها أقوال، أما العبارة والإدراك ما يتربى عنده، ولهذا كان الشيخ عبد الرزاق رحمه (عفيفي) الله يقول الموفق، صنف في الفقه كتاباً أربعة للابتدائي وللمتوسط وللثانوي وللجامعي، فصنف للابتدائي العمدة في الفقه، وصنف للمتوسط المقنع، وصنف للثانوي الكافي، وصنف للجامعي المغني، فلاحظ عمدة، ثم مقنع، ثم كافي ثم مغني، والغناة لا يريد أحد بعدها شيء.
لكن هذا لا بد يمشي على هذا النحو، لا بد أن يكون عندك تسلسل، فقراءة في المغني المطول دائماً، هذا غلط، وتركه دائماً أيضاً غلط. لماذا؟ لأن المطولات فيها اسهاب في الاسهاب يحل بعض الاشكالات، فأحياناً يأتيك قول لم تفهمه أصلاً كيف تحل المسألة؟ مثلاً اتصلت ما وجدت أحداً، كيف تفهم هذا القول في الفقه بخصوصه؟ تذهب إلى الخلاف في المسالة، إذا لم تفهم قولاً من الأقوال اذهب إلى الكتب التي فيها ذكر الخلاف بمعرفة الأول المختلفة يتضح لك المراد بالقول الذي استشكلته، هذه مجربة ونافعة جداً في حل مثل هذا.
على كل حال هنا عدة أشياء أُخر لكن ربما احتاج الكلام عليها إلى طول مثل كلام مراتب كتب الحنابلة لماذا اختاروا كتاباً دون كتاب، كيفية الدمج بينها؟ وهل يسوغ لطالب العلم أن ينوع مثلاً عند أحد العلماء من الزاد وعند الثاني منار السبيل وعند الثالث من كذا .. . هذه كلها أشياء تحتاج إلى أجوبة لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، نكتفي بهذا القدر.
أسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله.
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي وبارك الله فيك ..
ولكن لحتى الآن لم أجد مرادي
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 08:21 م]ـ
??????????????????????????????????????
??????????????????????????????????????
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[14 - 03 - 08, 10:26 م]ـ
أرى أن تبدأ بأخصر المختصرات أو متن الزاد مع حفظ " عمدة الأحكام ".
فتدرس متن فقهي مع حفظ متن في أحاديث الأحكام وهو " عمدة الاحكام ".
المتن الفقهي يُعطيك ملكة استحضار وفهم المسائل واستيعابها ..
وكذلك استيعاب المصطلحات والتمكّن منها.
وحفظ متن أحاديث الأحكام " كالعمدة أو بلوغ المرام " يجعلك متمكنا من الدليل واستحضاره.
لذلك أنصحك بمتن فقهي " أخصر المختصرات أو الزاد " إضافة إلى " عمدة الأحكام ".
ولعل الإخوة طلبة العلم يفيدونا في هذا الأمر.
بارك الله فيك.
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 06:07 ص]ـ
أخي عبدالرحمن ناصر .. وفقكّ الله لما يحب ويرضاء .. !
ما رأيك لو يؤخذ " عمدة الأحكام " ثم يشرح شرحاً فهياً ..
بحيث نجمع الفقه والحديث في متن واحد .. !
وأتوقع هذا ما فعله الشيخ " البسام " في كتابه " تيسير العلام شرح عمدة الأحكام " مجلدين.
؟؟
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:23 م]ـ
بالنسبة لي أرى أنه من الأفضل للمبتديء أن يهتم بمتن فقهي ..
فالزاد قال أهل العلم أنه يحتوي على 3000 آلاف مسألة منطوقة، و 3000 آلاف مسألة مفهومة.
يعني لو تمكّن طالب العلم من المتن فهو بذلك تمكذن من 6 آلاف مسألة.
وقد قيل:
حفظ زاد وبلوغ ... كافيان في نبوغ
دراسة عمدة الأحكام او بلوغ المرام مهمة جدا، ولكنهما لايحتويان على مسائل كثيرة كما هي موجودة في المتون الفقهية.
كما أن المتون الفقهية تساعد الطالب على فهم مصطلحات العلماء وعلى حل المسائل.
يدرس متن فقهي مع حفظ عمدة الأحكام.
وبعدما ينتهي يبدأ بدراسة شرح عمدة الأحكام، ثم يشرع بحفظ بلوغ المرام.
وهو عندما يحفظ العمدة فهو بذلك يحفظ البلوغ، لأن كثير من أحاديث العمدة هي موجودة في البلوغ.
والله أعلم.
¥