ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 07:55 م]ـ
الفرق بين إبراهيم عليه الصلاة والسلام وصاحب القرية:
نجد أن صاحب القرية كان شاكاً في القدرة فقال: "أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا".
بينما سؤال إبراهيم عليه السلام عن الكيفية: "أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى".
الجواب لصحاب القرية جاء مفصلاً حيث أره مراحل الإحياء:" وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا"
الجواب لإبراهيم عليه السلام جاء مجملاً:"ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا"
النتيجة عند صاحب القرية:" قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
النتيجة عند ابراهيم:" وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
إن الصورتين في الآيتين والفروق بينهما جديرة بالتأمل والدراسة ومن ثم استخراج العبرة.
فأرجو من الدكتور خضر وبقية الأخوة مشاركتي الموضوع.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
ـ[أشرف الملاحمي]ــــــــ[16 Mar 2009, 09:58 ص]ـ
جزى الله أخانا محب القرآن خيراً فقد كفانا في جوابه المختصر مؤنة البحث الطويل خصوصاً ونحن في مراحل الإنتهاء من رسالة الدكتوراه إنشاء الله وأرجو تعليق أخي د. خضر على الجواب لأنني مهتم بتقييمه العلمي لجواب مختصر من هذا النوع.
ـ[مفسر]ــــــــ[16 Mar 2009, 05:35 م]ـ
اليقين في اللغة:
قال في اللسان: اليَقِينُ: العِلْم وإِزاحة الشك وتحقيقُ الأَمر، وقد أَيْقَنَ يُوقِنُ إِيقاناً، فهو مُوقِنٌ، و يَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً، فهو يَقِنٌ. و اليَقِين: نَقيض الشك، والعلم نقيضُ الجهل، تقول عَلِمْتُه يَقِيناً. وفي التنزيل العزيز: وإِنَّه لَحَقُّ اليَقِين أَضاف الحق إِلى اليقين وليس هو من إِضافة الشيء إِلى نفسه، لأَن الحق هو غير اليقين، إِنما هو خالصُه وأَصَحُّه، فجرى مجرى إِضافة البعض إِلى الكل. وقوله تعالى: واعْبُدْ ربَّك حتى يأْتيك اليَقِينُ أَي حتى يأْتيك الموتُ، كما قال عيسى بن مريم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وأَوْصانِي بالصَّلاة والزكاةِ ما دُمْتُ حَيَّاً، وقال: ما دُمْتُ حَيَّاً وإِن لم تكن عبَادةٌ لغير حَيَ، لأَن معناه اعْبُدْ ربَّك أَبداً واعْبُدْه إِلى الممات، وإِذا أَمر بذلك فقد أَمر بالإِقامة على العبادة. و يَقِنْتُ الأَمْرَ، بالكسر؛ قال ابن سيده: يَقِنَ الأَمر يَقْناً و يَقَناً و أَيْقَنَه و أَيْقَنَ به و تَيَقَّنه و اسْتَيْقَنَه و اسْتَيْقَن به و تَيَقَّنْت بالأَمر و اسْتَيْقَنْت به كله بمعنى واحد، وأَنا على يَقِين منه، وإِنما صارت الياء واواً في قولك مُوقِنٌ للضمة قبلها، وإِذا صَغَّرْته رددتَه إِلى الأَصل وقلتَ مُيَيْقِنٌ، وربما عبروا بالظن عن اليقِين وباليقِين عن الظن , قال أَبو سِدْرَة الأَسدِيّ، ويقال الهُجَيْمِيُّ:
تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ وأَيْقَنَ أَنَّني___ بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُه
يقول: تَشَمَّمَ الأَسدُ ناقتي يظن أَنني أَفتدي بها منه وأَسْتَحْمي نفسي فأَتركها له ولا أَقتحم المهالك بمقاتلته، وإِنما سمي الأَسدُ هَوَّاساً لأَنه يَهُوس الفَريسة أَي يَدُقُّها. ورجل يَقِنٌ ويَقَنٌ: لا يسمع شيئاً إِلا أَيْقَنَه، كقولهم: رجل أُذُنٌ. ورجل يَقَنَةٌ، بفتح الياء والقاف وبالهاء: كيَقُنٍ؛ عن كراع، ورجل مِيقَانٌ كذلك؛ عن اللحياني، والأُنثى مِيقَانةٌ، بالهاء، وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب. وقال أَبو زيد: رجل ذو يَقَنٍ لا يسمع شيئاً إِلاَّ أَيْقَنَ به. أَبو زيد: رجل أُذُنٌ يَقَنٌ، وهما واحد، وهو الذي لا يسمع بشيء إِلا أَيْقَنَ به. ورجل يَقَنٌ ويَقَنَةٌ: مثل أُذُنٍ في المعنى أَي إِذا سمع شيئاً أَيْقَنَ به ولم يُكَذِّبه. الليث: اليَقَنُ اليَقِينُ؛ وأَنشد قول الأَعشى: وما بالَّذِي أَبْصَرَتْه العُيُو___ نُ مِنْ قَطْعِ يَأْسٍ، ولا مِنْ يَقَنْ.
ـ[مفسر]ــــــــ[16 Mar 2009, 05:40 م]ـ
اليقين عند العلماء:
¥