تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الإمام البغوي في تفسيره: (هُمْ يُوقِنُونَ)، أي: يستيقنون أنها كائنة، من الإيقان وهو العلم. وقيل: الإيقان واليقين علمٌ عن استدلال، ولذلك لا يُسمّى الله موقناً ولا علمه يقيناً إذْ ليس علمه عن استدلال. وقال القرطبي: (واليقين: العلم دون الشك) وقال البيضاوي: (واليقين: إتقان العلم بنفي الشك والشبهة عنه نظراً واستدلالاً، ولذلك لا يوصف به علم البارىء، ولا العلوم الضرورية). وقد ذكر البخاري عن ابن مسعود أنه قال: (اليقين الإيمان كله).

ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Mar 2009, 10:29 م]ـ

جزى الله أخانا محب القرآن خيراً فقد كفانا في جوابه المختصر مؤنة البحث الطويل خصوصاً ونحن في مراحل الإنتهاء من رسالة الدكتوراه إنشاء الله وأرجو تعليق أخي د. خضر على الجواب لأنني مهتم بتقييمه العلمي لجواب مختصر من هذا النوع.

أبشر يا محب القرآن أحبك الله أنت والشيخ. اشرف ودونكم ما تيسر في هذه القضية

ذهب الطبري والبيضاوي وابن عاشور وجماعة من المفسرين إلى أن الذي مر على قرية كان شاكا في قدرة الله.

*****************

وذهب ابن عطية وجماعة إلى أنه كان متلهفا على معرفة المزيد عن قدرة الله.

ولكل أدلته وتبقي هذه الأدلة عرضة للأخذ والرد ما لم يرد نقل، ودونكم مختصراً لما اطلعت عليه

قال القرطبي:

وقد حكى الطبري عن بعضهم أنه قال: كان هذا القول شكا في قدرة الله تعالى على الإحياء، فلذلك ضرب له المثل في نفسه.

قال ابن عطية: وليس يدخل شك في قدرة الله تعالى على إحياء قرية بجلب العمارة إليها وإنما يتصور الشك من جاهل في الوجه الآخر، والصواب ألا يتأول في الآية شك

قال الطبري: المعنى في قوله " فلما تبين له " أي لما اتضح له عيانا ماكان مستنكرا في قدرة الله عنده قبل عيانه قال: أعلم.

قال ابن عطية: وهذا خطأ، لأنه ألزم مالا يقتضيه اللفظ، وفسر على القول الشاذ والاحتمال الضعيف، وهذا عندي ليس بإقرار بما كان قبل ينكره كما زعم الطبري، بل هو قول بعثه الاعتبار، كما يقول الإنسان المؤمن إذا رأى شيئا غريبا من قدرة الله تعالى: لا إله إلا الله ونحو هذا.

ابن عاشور: وقوله: {أنّى يحيي هذه الله بعد موتها} استفهامُ إنكار واستبعاد

فقوله: {ولنجعلك آية} معطوف على مقدر دل عليه قوله {فانظر إلى طعامك} وانظر إلى حمارك؛ فإن الأمر فيه للاعتبار لأنّه ناظر إلى ذلك لا محالة، والمقصود اعتباره في استبعاده أن يُحيي الله القرية بعد موتها

***********************

البيضاوي {أَوْ كالذي مَرَّ على قَرْيَةٍ} تخصيصه بحرف التشبيه لأن المنكر للإِحياء كثير والجاهل بكيفيته أكثر من أن يحصى، بخلاف مدعي الربوبية

، وقيل الكاف مزيدة وتقدير الكلام ألم تر إلى الذي حاج أو الذي مر. وقيل إنه عطف محمول على المعنى كأنه قيل: ألم تر كالذي حاج، أو كالذي مر. وهو عزير بن شرحيا. أو الخضر، أو كافر بالبعث. ويؤيده نظمه مع نمروذ

************************************

ومعنى الآية:

أو هل رأيت -أيها الرسول- مثل الذي مرَّ على قرية قد تهدَّمت دورها، وخَوَتْ على عروشها، فقال: كيف يحيي الله هذه القرية بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام، ثم ردَّ إليه روحه، وقال له: كم قدر الزمان الذي لبثت ميتًا؟ قال: بقيت يومًا أو بعض يوم، فأخبره بأنه بقي ميتًا مائة عام، وأمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه، وكيف حفظهما الله من التغيُّر هذه المدة الطويلة، وأمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه الله بعد أن كان عظامًا متفرقة؟ وقال له: ولنجعلك آية للناس، أي: دلالة ظاهرة على قدرة الله على البعث بعد الموت، وأمره أن ينظر إلى العظام كيف يرفع الله بعضها على بعض، ويصل بعضها ببعض، ثم يكسوها بعد الالتئام لحمًا، ثم يعيد فيها الحياة؟ فلما اتضح له ذلك عِيانًا اعترف بعظمة الله، وأنه على كل شيء قدير، وصار آية للناس. {الميسر}

ـ[سؤال]ــــــــ[18 Mar 2009, 10:38 م]ـ

[ quote]

وإحياء الموتى إنما يثبت بالسمع وقد كان إبراهيم عليه السلام أعلم به، يدلك على ذلك قوله: " ربى الذى يحيى ويميت "

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ الدكتور خضر حفظه الله تعالى

أشار فضيلتكم بأن إبراهيم عليه السلام أعلم بإحياء الموتى فهل سؤاله في قوله تعالى: ({وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)

ليطمئن بأن الذي يكلمه هو الله سبحانه تعالى؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Mar 2009, 02:00 ص]ـ

[ QUOTE= د. خضر;74141]

قوله تعالى: ({وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)

هل سؤال إبراهيم ـ عليه السلام ـ ليطمئن بأن الذي يكلمه هو الله سبحانه تعالى؟

وجزاكم الله خيرا

حياكم الله أخي الفاضل وأجيبكم فأقول:

إبراهيم عليه السلام كان عالما بأن الذي يكلمه هو الله رب العالمين بدلالة خطابه المباشر " رب ... أرني .... رده سبحانه عليه " قال" أي الله أولم تؤمن ... ورد الخليل بـ "بلى" .... كل ذلك يؤكد بأن السؤال وقع لمعرفة الكيفية ـ كيفية الإحياء ـ لينضم الى المعرفة الإيمانية المجردة المعرفة اليقينية المشاهدة. والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير