والله أعلى وأعلم.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[25 Mar 2009, 02:19 م]ـ
أخي عادل .. شكراً لتعليقك، ولي ملاحظات على تعليقاتك سأعود إليها لاحقاً بشيء من البسط، وإن كنت لا أحب الإطالة في الأخذ والرد الكثير، لأسباب معينة، لكن لي طلب بسيط، ألخصه في:
1 ـ أن تعود مرةً أخرى، وتتأكد من كلامي قبل أن تعلق عليه، لأنك نقلت عباراتي عن ابن رجب خطأ، فأنا قلت: أشار، ولم أقل: أعله، وبينهما فرق كبير.
ثم إنه ينبغي أن يفرق بين إيراد ابن رجب للأحاديث في كتب الوعظ والرقاق، وبين كتبه العلمية المحضة، وبخبرة لا بأس بها ـ حيث منّ الله عليّ بقراءة جل كتب هذا الإمام رحمه الله،فإن التعامل معها ينبغي أن يكون بالميزان الذي أشرت له آنفاً، وإلا فإنك تعجب جداً من إيراده لأحاديث يستنكرها، أو ينقل استنكار الأئمة لها، ويسكتُ عنها في مواضع أخرى من كتبه، فهل يصح لباحث أن يعتمد على هذا السكوت؟! اللهم لا، وإذا كان الحفاظ ناقشوا بقوة ـ وبعضهم خالف ـ ما يسكتُ عنه أبو داود في سننه ـ وهو الذي نص على أن ما سكت عنه فهو صالح ـ فكيف بإمام يشرح،وليس يروي بالأسانيد؟ وليس له شرطٌ منصوص عليه في شرحه؟!
2 ـ تأمل ـ وفقك الله ـ في عبارة ابن كثير جيداً، فهو يستنكر أن يكون المتن كله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، بأي طريق جاء، هذا هو مراده بلا ريب، فهو يقول: "رفعه منكر جداً" وهذه طريقة مألوفة عند الحفاظ، وعند ابن كثير في تفسيره بالذات، من واقع معايشة لهذا الكتاب المبارك.
3 ـ أفهم من تعليقاتك أن هناك حاجة إلى أن تتأمل ـ وفقك الله ـ في طريقة معالجة الاختلاف في عبارات الأئمة في نقد الراوي، وفهم مرادهم منها، وأن لا تعالج بهذه البساطة التي طرحتها سلمك الله.
ولعلي أعود بعد مُديدة ـ إن شاء الله ـ بعد عودة من سفري، وإلا ففي البحث بقية، وقد كتبتُ هذا باختصار،والله الموفق.
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[25 Mar 2009, 05:17 م]ـ
أخي الكريم وشيخنا الدكتور عمر ..
أنا في انتظار بسطك للموضوع لعلمي بانتفاعي والأخوة هنا مما ستأتينا به من علم، وقد نرجح معك – فيما بعد - ضعف الحديث ونكارته أو اضطرابه إذا دللتنا عليه بأدلة قوية مقنعة ..
فأقول مقدما: سدد الله خطاك وهيأك للقول بالحق والعمل به ..
وأما عن مسألة أن الإمام ابن رجب أشار أو أعل .. فلا فرق كبير، فإن لم يكن أعل فعلاما أشار؟
غير أنه لم تتح له الفرصة على بيان الأمر بتوسع فقررت فضيلتك أنه اشار إلى إعلاله ..
وما نقمته علي في نقلي عن كتابه الأهوال أرده عليك بنقلك عن كتابه شرح حديث لبيك فكلاهما من الرقائق وفضيلتك يعلم هذا جيدا ..
ولو كان له كلام على هذا الإسناد أو المتن في كتابه العلل مثلا أو شرحه للبخاري لكان الأمر حقيقا بأن يشار إليه.
عموما أشكر لك حسن صنيعك ..
ولكن ما يذهلني حقيقة هو ما فهمته من كلامك أن قول ابن كثير (رفعه منكر جدا) أنه يستنكر أن يكون المتن كله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، بأي طريق جاء.
وقلت: هذا هو مراده بلا ريب، فهو يقول: "رفعه منكر جداً " وهذه طريقة مألوفة عند الحفاظ، وعند ابن كثير في تفسيره بالذات، من واقع معايشة لهذا الكتاب المبارك. اهـ
وقد بحث الكترونيا عن قول ابن كثير (رفعه منكر جداً) فلم أجدها ذكرت في تفسيره كله إلا مرة واحدة بهذا اللفظ.
وباقي الألفاظ التي تؤدي نفس المعنى كلها تؤكد على أن المراد بها هو أن رفعه خطأ وصوابه الوقف .. وقد يكون الوقف صحيحا أو ضعيفا.
وفي تفسيره من هذا النوع الكثير ..
ومن أمثلته: عندما ذكر حديث الإمام أحمد في قصة يأجوج ومأجوج قال بعد أن ذكره: وهذا إسناده قوي، ولكن في رفعه نكارة.
وذكر حديثا في المسند أيضا بلفظ: " إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر" وقال: وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وعندي أن المتن في رفعه نكارة، والله أعلم.
فبان بهذا وأمثاله أن النكارة في رفع الحديث لا تعني نكارة وقفه. والله أعلم.
ولو لم يكن في نقاشنا كله إلا الخروج بتوضيح هذه المسألة من فضيلتكم لما كان كثيرا ..
فليتك شيخنا تؤكد لنا على هذه المسألة خصوصا في ردك الموسع القادم بإذن الله.
نفع الله بك وسدد خطاك.
ولا يظن البعض أننا نرد على بعضنا البعض للمماراة أو الجدل .. حاشا لله ..
فوالله ما أريد إلا جني الفوائد وتحصيل العلم النافع ..
وجزى الله الجميع خير الجزاء.
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[26 Mar 2009, 06:24 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعا, وأقول:
إذا كنتم تقبلون الحكم على الحديث بالوضع من خلال المتن فسيكون لحوارنا استمرارا بإذن الله, أما إذا اقتصر الأمر على السند فلا فائدة لإكماله!
أولا: نحن أمام حديث ضعيف سندا, مع احترامي لكل ما قاله الأخ عادل , فأنا أتبع منهجا مختلفا بعض الشيء في تصحيح وتضعيف الأحاديث, يقول به الدكتور محمد عمراني حنشي
ومنهجه منشور على موقعه على هذا الرابط لمن يرغب في الاطلاع عليه:
www.alhiwar.org
ثانيا: نقد المتن:
1 - لست أدري صراحة ما علاقة الآية بهذه الرواية؟ الآية تتحدث عن معيشة الإنسان الضنك في الدنيا وكيف أنه يحشر أعمى في الآخرة! فما علاقة هذا بعذاب القبر؟! الآية تتحدث عن معيشة ونصر على أن نجعلها في الموت!!
2 - نظرة إلى المتن:
ليسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما نبتت خضراء.
الحديث هنا عن تنانين أكبر من الكرة الأرضية أو في حجمها أو أصغر منها قليلا وهي تنانين تخرج نارا أو سما أو ما شابه, وعلى الرغم من ذلك فهي تنهش الجسد الغير موجود أصلا!!!
أي كم من الخرافة يحتاج الإنسان ليحزم بأن هذا المتن موضوع, لا يمكن أن يصدر عن الرسول؟!
¥