ـ[فهدالرومي]ــــــــ[17 Oct 2008, 10:54 ص]ـ
ومن الاول ياخ عبدالله صرفهم لعل عن الترجي الى الوجوب في مثل قوله تعالى (لعلكم ترحمون)
ومن الثاني رد ابن مالك في الكافية
ومن رأىالنفي بلن مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعضدا
قاله ردا على الزمخشري الذي قال ان النفي بلن يفيد التإبيد ليثبت تابيد النفي في قوله تعالى (لن تراني) في إنكار الرؤية
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Oct 2008, 01:48 م]ـ
أحسن الله إليك على هذه الإضافة يا دكتور فهد، فصلتها بالوعي الاعتقادي قوية.
وقد وقفت على موضع آخر في التفسير النحوي، لم ينص عليه أحد من العلماء فيما أعلم، ولكن صلته وثيقة بموضوعنا، ألا وهو اشتراطهم تقدم ما يدل على "اليقين" في حالة استعمال "أنْ" المخففة من "أنّ" المشددة، كأن يقال "علمت أنْ خالدٌ قويُّ الشكيمة"، فالعرف النحوي يقضي بجواز استعمال "أن" المخففة هنا لتقدم ما يدل على اليقين وهو فعل "علمت"، ولكن هل يصح أن يعلل كلام الله بمثل هذا؟ أي هل يُشترط في كلام الله ألا تستعمل "أن" المخففة إلا بوجود ما يدل على اليقين؟ ربما يحتاج إلى تفصيل. إلا أني لا أتردد في رد هذا الشرط في حق الله لأن كلام الله من علمه (أنزله بعلمه) وعلمه قديم محقق، يعلم حقائق الأشياء والحوادث على التفصيل الذي لا يشبهه تفصيل، فلا حاجة لله أن يُشترط في حق الكلام الإلهي قرينة اليقين ليتسنى استعمال "أن" المخففة. ولعل مثل هذه المسألة تصلح حجة يتقوى بها مذهب من يرى اللغة توقيف وإلهام من الله، لأن صيانة الجناب الإلهي - في كثير من الأحايين - يقتضي أن نضرب صفحاً عن التحليل والتعليل النحوي بالاصطلاحات التي وضعها البشر. والله أعلم.
===========================
قلت: ولذلك جاء في القرآن ما يؤيد ما ذكرت. حيث جيء بـ "أن" المخففة مع عدم تقدم ما يدل على اليقين؟ لماذا؟ لأن المتكلم هو الله العليم، فلا حاجة لهذا الشرط لاستغناءالذات الإلهية عنه، والموضع هو قوله تعالى ((وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)).
وآية أخرى قوله تعالى ((وأن ليس للإنسان إلا ما سعى))
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Oct 2008, 02:24 م]ـ
أولاً: أين من كلام الله تعالى ما يمكن أن يكون داخلاً تحت ذا القاعدة، فإني أراك - أخي الكريم - ضربت لنا مثالاً هو من كلام المخلوق، وكنت أرى أن الأولى أن يكون من كتاب الله تعالى ثم تعقبه بمن قال فيه هذا القول، حتى تصح المناقشة في ذلك.
ثانياً: أراك أخي الكريم لم يساعدك " الوعي الاعتقادي " من التخلص من انتمائك النحوي والكلامي ط وذلك في قولك:
وعلمه قديم محقق
فمن أي دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - وهما أصل الورع الاعتقادي - وصف علم الله تعالى بوصف " القديم "؟؟؟
وأرجو أن لا يذهب بك الظن بعيداً فتناقشني في " معنى " القدم، ذلك شيء واعتراضي هنا شيء آخر، ولا أظن أن من شم رائحة علم الكلام يجهل معنى " القدم - بكسر القاف - عند المتكلمين.
ثالثاً:
أي هل يُشترط في كلام الله ألا تستعمل "أن" المخففة إلا بوجود ما يدل على اليقين؟ ربما يحتاج إلى تفصيل. إلا أني لا أتردد في رد هذا الشرط في حق الله لأن كلام الله من علمه (أنزله بعلمه) وعلمه قديم محقق، يعلم حقائق الأشياء والحوادث على التفصيل الذي لا يشبهه تفصيل، فلا حاجة لله أن يُشترط في حق الكلام الإلهي قرينة اليقين ليتسنى استعمال "أن" المخففة
مادام الكلام في الاشتراط في كلام الله أو في " عدم احتياج كلام الله لكذا وكذا .. حاشا والف حاشا - فمعلوم أن لا اشتراط ولا حاجة هناك،والعلماء الذين أراك أخي الكريم تنتقدهم بطرف خفي وتنتقد مناهجهم هم أعلم بالله تعالى وبما يجب له من غيرهم كيف وغيرهم على أقل تقدير لم يصل ربع درجتهم فضلاً عن غير ذلك،بل إنهم - غيرهم - يختلفون معهم في " منهج " التأصيل الذي من خلاله يبنى فهم المسائل ثم قبولها أو الاعتراض عليها.
ولكاتب المقال ألف تحية وتقدير.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Oct 2008, 02:58 م]ـ
جزاك الله خيرا. تعليقكم على العين والرأس وإن كان لي تحفظ على بعض ما ذكرتم.
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 Oct 2008, 06:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
موضوع مفيد ..
وفقكم الله.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Oct 2008, 09:36 م]ـ
الشيخ الجكني وفقني الله وإياك لما تحب وترضى، ونفعنا الله بما تُحسِن من العلم.
في الحق مشاركتي رقم (24) لم تكن من فراغ، ولم تكن - كما يقول ابن القيم - من قبيل "المقدرات والفروض الذهنية " التي لا واقع لها. مشاركتي تلك انقدحت بسبب تعليق للدكتور عبدالله الفوزان حفظه الله في شرحه لمتن القطر. فقد ذكر في الحاشية - أثناء الكلام عن "أن" المخففة - أن قوله تعالى ((وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)) لم يجيء وفق القاعدة النحوية المذكورة، أي لم يرد في الآية ما يدل على يقين القائل بما يقول، وأراه أخطأ - من غير قصد منه ولا أشك في ذلك - في سحب قضايا هذه القاعدة على كلام الله، ففي إخبار الله لا ينبغي أن نشترط ورود ما يدل على اليقين قبل استعمال "أن" المخففة، لأن شرط العلم المطلق متحقق بلا قرينة أصلاً، لأن المخبر هو الله، ولوكان غير الله لكان كلام الشيخ في محله بلا شك.
أما لفظة "القديم" فأوافقك أن الأحوط والأسلم التزام ما جاء في الكتاب السنة. ولكن كان بالإمكان انتهاج طريقة ابن تيمية في تبيّن مراد المتكلم بالاصطلاحات الحادثة، فإن وافق مراده معنى كلام السلف فلا تثريب عليه، وإن خالفه رد عليه، وأنا استعملت القديم بمعنى في الأزل، بلا بداية، لا بالمعنى السلبي المعروف.
وأما كلامك في نهاية مشاركتك، فإني أفضل التغاضي والصفح عنه، لأنه يتعلق بمقصدي ونيتي، ولا أحب المنافحة عن أمور تمس شخصي ولو كنت على الحق إلا في نطاق الضرورة.
¥