تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Oct 2008, 07:03 م]ـ

9 ـ قال تعالى (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) والثلاثة هم:

كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم، وخلفوا: أي خلف البت في أمرهم وليس المراد تخلفوا عن الغزوة بل خلفهم الرسول عليه الصلاة والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم. ص 162.

10ـ من حكمة الله عزوجل أنه لم يأمرفي الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب بقدر ما نال من اللذة. ص167.

11 ـ قال رحمه الله تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام (الصلاة نور والصبر ضياء)

أما الصبر فقال إنه (ضياء) فيه نور لكن نور مع حرارة كما قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً) فالضوء لا بد فيه من حرارة وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب.

فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. ص 191.

12 ـ لما علم عليه الصلاة والسلام أن ابن ابنته يحتضر أرسل رسولاً يقرئ السلام ويقول (إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعليقاً:

فيه دليل على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة، أفضل من قول بعض الناس (أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك) هذه صيغة اختارها بعض العلماء لكن الصيغة التي اختارها الرسول عليه الصلاة والسلام (اصبر واحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى) أفضل لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر. ص209.

13 ـ قال رحمه الله تعليقاً على قول ابن مسعود رضي الله عنه (كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لنا).

فيه دليل على أن المحدث أو المخبر يخبر بما يؤيد ضبطه للخبر والحديث، وهذا أمر شائع عند الناس يقول: كأني أنظر إلى فلان وهو يقول لنا كذا وكذا أي كأني أنظر إليه الآن.

فإذا استعمل الإنسان مثل هذا الأسلوب لتثبيت ما يحدث به فله في ذلك أسوة من السلف الصالح رضي الله عنهم. ص 242.

14 ـ الصلة (أي صلة الرحم) جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد فإنه يحمل على العرف فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة.

وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن، مثلاً إذا كان قريبك مستغنياً عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء فهذا صلته لو تحددت بشهر أو شهر ونصف وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا، وذلك لأن الناس والحمد لله قد استغنى بعضهم عن بعض وكل واحد منهم لا يجد على الآخر لكن لو كان هذا الرجل قريباً جداً كالأب والأم والأخ والعم فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وهكذا.

فما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة. ص309.

وبقية الفوائد من المجلد الأول تأتي تباعاً.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[30 Oct 2008, 03:11 م]ـ

15 ـ قال صلى الله عليه وسلم في شأن البيعان (فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما)

الفرق بين الصدق والبيان أن الصدق فيما يكون مرغوباً من الصفات والبيان فيما يكون مكروهاً من الصفات، فكتمان العيب ضد هذا البيان ووصف السلعة بما ليس فيها ضد الصدق. ص 322.

16 ـ ما الأفضل في الصلاة القيام أم السجود؟

القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره والسجود أفضل من القيام بهيئته.

أما كون القيام أفضل من السجود بذكره فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرءان والقرءان أفضل الكلام.

أما السجود فهو أشرف من القيام بهيئته لأن الإنسان الساجد أقرب ما يكون من ربه عزوجل كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد). ص325.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير