تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلو قلت لواحد مثلا: والله ما تذبح لي، ثم قلت بينك وبين نفسك: إن شاء الله ثم ذبح فلا عليك شيء ولا عليك كفارة يمين، وكذلك أيضاً بالعكس لو قلت: والله لأذبح ثم قلت بينك وبين نفسك: إن شاء الله ولم يسمع صاحبك فإنه إذا لم تذبح فليس عليك كفارة لقوله النبي صلى الله عليه وسلم (من حلف على يمين فقال: إن شاء الله لم يحنث) وهذه فائدة عظيمة اجعلها على لسانك دائماً، اجعل الاستثناء بإن شاء الله على لسانك دائماً حتى يكون فيه فائدتان:

الفائدة الأولى: أن تيسر لك الأمور.

والفائدة الثانية: أنك إذا حنثت فلا تلزمك الكفارة. ص 612 ـ 613.

هذا مامن الله به ويسر من فوائد المجلد الثاني.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فوائد المجلد الثالث.

1 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (والكلمة الطيبة صدقة)

وهذه ولله الحمد من أعم ما يكون، الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين: طيبة بذاتها، طيبة بغاياتها.

أما الطيبة بذاتها فالذكر: لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرءان.

أما الكلمة الطيبة في غايتها: فهي الكلمة المباحة كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيباً بذاته لكنه طيب في غاياته. ص 38.

2 ـ تشرع الصلاة على قبر من مات في عهدك، فمثلاً إذا مات إنسان قبل ثلاثين سنة وعمرك ثلاثون سنة، فإنك لا تصلي عليه صلاة الميت لأنه مات قبل أن تخلق وقبل أن تكون من أهل الصلاة، أما من مات وأنت قد كنت من أهل الصلاة، من قريب أو أحد تحب أن تصلي عليه فلا بأس.

فلو فرض أن رجلاً مات قبل سنة أو سنتين وأحببت أن تصلي على قبره وأنت لم تصل عليه من قبل فلا بأس. ص 62.

3 ـ قال تعالى ذاكراً قول قوم مريم لمريم: (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً).

يعني كأنهم يقولون: من أين جاءك الزنى ـ نسأل الله العافية ـ وأبوك ليس امرأ سوء وأمك ليست بغية؟

وفي هذا إشارة إلى أن الإنسان إذا زنى فقد يبتلى نسله بالزنى والعياذ بالله كما جاء في الأثر: (من زنى زنى أهله). ص71.

4 ـ تأمل قوله تعالى: (بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحاضون على طعام المسكين)، فالمسكين حظه الإطعام ودفع حاجته، أما اليتيم فالإكرام، فإن كان غنياً فإنه يكرم ليتمه ولا يطعم لغناه، وإن كان فقيراً أي اليتيم فإنه يكرم ليتمه ويطعم لفقره، ولكن أكثر الناس لا يبالون بهذا الشيء. ص 89.

5 ـ اعلم أن الرفق بالضعفاء واليتامى والصغار يجعل في القلب رحمة وليناً وعطفاً وإنابة إلى الله عزوجل لا يدركها إلا من جرب ذلك، فالذي ينبغي لك أن ترحم الصغار وترحم الأيتام وترحم الفقراء، حتى يكون في قلبك العطف والحنان والرحمة (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) نسأل الله أن يعمنا والمسلمين برحمته وفضله إنه كريم جواد. ص 89.

6 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) قوله صلى الله عليه وسلم (من ابتلي) ليس المراد به هنا بلوى الشر لكن المراد من قدر له كما قال الله تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).

يعني من قدر له ابنتان فأحسن إليهما كن له ستراً من النار يوم القيامة يعني أن الله يحجبه عن النار بإحسانه إلى البنات، لأن البنت ضعيفة لا تستطيع التكسب والذي يكتسب هو الرجل قال الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم). ص 107.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:08 م]ـ

7 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها).

في هذا الحديث دليل صريح لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من أن الله عزوجل في السماء هو نفسه جل وعلا فوق عرشه فوق سبع سموات وليس المراد بقوله: (في السماء) أي ملكه في السماء بل هذا تحريف للكلم عن مواضعه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير