تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهذه الوجوه وغيرها تدل على أنه لا يجوز أن يعتقد أن آدم وحواء يقع منهما الشرك بأي حال من الأحوال. ص 478 ـ 479.

19 ـ حجة الوداع هي الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة وودع الناس فيها وقال: (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، ولم يحج النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلا هذه المرة فقط وقد ذكر أنه حج قبل الهجرة مرتين ولكن الظاهر والله أعلم أنه حج أكثر، لأنه كان هناك في مكة، وكان يخرج في الموسم يدعو الناس والقبائل إلى دين الله عزوجل فيبعد أنه يخرج ولا يحج. ص 491.

20 ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه لليمن: (فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم).

ولهذا يخطئ قوم يرسلون صدقاتهم إلى بلاد بعيدة وفي بلادهم من هو محتاج، فإن ذلك حرام عليهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم) ولأن الأقربين أولى بالمعروف، ولأن الأقربين يعرفون المال الذي عندك، ويعرفون أنك غني، فإذا لم ينتفعوا بمالك فإنه سيقع في قلوبهم من العداوة والبغضاء ماتكون أنت السبب فيه، ربما إذا رأوا أنك تخرج صدقة إلى بلاد بعيدة وهم محتاجون، ربما يعتدون عليك ويفسدون أموالك، ولهذا كان من الحكمة أنه مادام في أهل بلدك من هو في حاجة أن لا تصرف صدقتك إلى غيره. ص 501.

21 ـ لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ في بالسلام.

ولكن لك أن تهجره لمدة ثلاثة أيام، إذا رأيت في هذا مصلحة، ولك أن تهجره أكثر إذا رأيته على معصية أصر عليها ولم يتب منها فرأيت أن هجره يحمله على التوبة، ولهذا كان القول الصحيح في الهجر أنهم رخصوا فيه خلال ثلاثة أيام، ومازاد على ذلك فينظر فيه للمصلحة إن كان فيه خير فليفعل وإلا فلا، حتى لو جاهر بالمعصية فإذا لم يكن في هجره مصلحة فلا تهجره. ص540.

22 ـ الإنسان إذا انشغل بالشيء المحبوب إليه أنساه كل شيء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني) فلست كهيئتكم، وما زعمه بعض أهل العلم من أن المراد بالإطعام والإسقاء، الإطعام من الجنة والإسقاء من الجنة فليس بصحيح، لأنه لو طعم طعاماً حسياً وشرب شراباً حسياً، لم يكن واصلاً، وإنما المراد بالطعام والسقي ما يشتغل به صلى الله عليه وسلم من ذكر الله بقلبه ولسانه وجوارحه. ص 560.

23 ـ يجب عليك أخي المسلم أن تربي نفسك أن تحب لإخوانك ما تحب لنفسك حتى تحقق الإيمان، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ويحب أن يأتي إلى الناس ما يؤتى إليه) الأول حق الله والثاني حق العباد، تأتيك المنية وأنت تؤمن بالله وباليوم الآخر نسأل الله أن يجعلنا وإياكم كذلك وأن تحب أن يأتي لأخيك ما تحب أن يؤتى إليك. ص 590.

24 ـ اليهودي والنصراني والمشرك والملحد والمرتد كالذي لا يصلي والمبتدع بدعة يكفر بها، كل هؤلاء لا يحل ابتداء السلام عليهم ولو كانوا أقرب الناس إليك، لكن إذا سلموا فرد عليهم بمثل ما سلموا به إذا قالوا: أهلا ومرحباً فقل: أهلا ومرحباً، وإذا قالوا: السلام عليكم قل: وعليكم والسلام، وإذا شككت هل هو يقول: السلام عليكم أو يقول: السام عليكم فقل: وعليكم.

وهذا من العدل يقول تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه (أحكام الذمة) أنهم إذا قالوا: السلام عليكم بكلام بين فلك أن تقول: عليكم لسلام. ص 594.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[05 Nov 2008, 07:00 م]ـ

25 ـ أشير عليكم بأمر مهم أنك إذا حلفت على يمين فقل إن شاء الله ولو لم يسمعها صاحبك، لأنك إذا قلت إن شاء الله يسر الله لك الأمر حتى تبر بيمينك، وإذا قدر أنه ما حصل الذي تريد فلا كفارة عليك وهذه فائدة عظيمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير