ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:22 م]ـ
7 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها).
في هذا الحديث دليل صريح لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من أن الله عزوجل في السماء هو نفسه جل وعلا فوق عرشه فوق سبع سموات وليس المراد بقوله: (في السماء) أي ملكه في السماء بل هذا تحريف للكلم عن مواضعه.
ولذلك نجد أن المسألة فطرية لا تحتاج إلى دراسة وتعب حتى يقر الإنسان أن الله في السماء، بمجرد الفطرة يرفع الإنسان يديه إلى ربه إذا دعا ويتجه قلبه إلى السماء، واليد ترفع أيضاً نحو السماء.
بل حتى البهائم ترفع رأسها إلى السماء، حدثني أحد الأساتذة في الجامعة عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزلة التي أصابت مصر يقول:
إنه قبل الزلزلة بدقائق هاجت الحيوانات في مقرها الذي يسمونه: (حديقة الحيوانات) هاجت هيجاناً عظيماً، ثم بدأت ترفع رأسها إلى السماء.
سبحان الله بهائم تعرف أن الله في السماء وأوادم من بني آدم ينكرون أن الله في السماء والعياذ بالله. ص142 ـ 143.
8 ـ سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم البصل والكراث الشجرة الخبيثة لأنها رديئة منتنة كريهة حتى أن الإنسان إذا أكل منها وبقيت رائحتها في فمه فإنه يحرم عليه أن يدخل المسجد لا للصلاة ولا لغير الصلاة لأن المسجد معمور بالملائكة فإذا دخل المسجد آذى الملائكة، والملائكة طيبون، والطيبون للطيبات، تكره الخبائث من الأعمال والأعيان، فإذا دخلت المسجد وأنت ذو رائحة كريهة آذيت الملائكة. ص 162.
9 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كسب الحجام خبيث).
الحجام الذي يخرج الدم بالحجامة، هذا كسبه خبيث يعني ردئ وليس المراد أنه حرام، قال ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه: لو كان كسب الحجام حراماً ما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم أجرته، فقد احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراماً ما أعطاه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقر على الحرام ولا يعين على الحرام، لكن هذا من باب أنه كسب رديء دنيء ينبغي للإنسان أن يتنزه عنه، وأن يحجم الناس إذا احتاجوا إلى حجامته تبرعاً وتطوعاً. ص164.
10 ـ عند ابتداء الأكل يجب أن يقول الإنسان: بسم الله، ولايحل له أن يتركها لأنه إذا تركها شاركه الشيطان في أكله، أعدى عدو له يشاركه في الأكل إذا لم يقل بسم الله، ولو زاد: الرحمن الرحيم فلا بأس، لأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (بسم الله) يعني أذكر اسم الله.
والتسمية الكاملة هي أن يقول الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم كما ابتدأ الله بها كتابه، وكما أرسل بها سليمان صلى الله عليه وسلم (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) فإن اقتصرت على قول بسم الله فلا حرج وإن زدت الرحمن الرحيم فلا حرج، الأمر في هذا واسع. ص170.
11 ـ ليس كل والد يأمر ابنه بطلاق زوجته تجب طاعته، (فإن رجلاً سأل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال إن أبي يقول: طلق امرأتك وأنا أحبها قال: لا تطلقها قال: أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته لما أمره عمر، فقال له الإمام أحمد: وهل أبوك عمر؟).
لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبدالله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه لأنه من المستحيل أن عمر يأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي فهذا بعيد.
وعلى هذا فإذا أمرك أبوك أو أمك بأن تطلق امرأتك، وأنت تحبها ولم تجد عليها مأخذاً شرعياً فلا تطلقها لأن هذه من الحاجات الخاصة التي لا يتدخل أحد فيها بين الإنسان وبين زوجته. ص203.
12 ـ العقوق مأخوذ من العق وهو القطع، ومنه سميت العقيقة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع لأنها تعق يعني: تقطع رقبتها عند الذبح. ص 205.
13 ـ الغيرة انفعال يكون في الإنسان، يحب أن يختص صاحبه به دون غيره ولهذا سميت غيرة، لأنه يكره أن يكون الغير حبيباً لحبيبه. ص 220.
14 ـ قال تعالى في شأن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
هذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته خلافاً للرافضة الذين قالوا: إن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته فزوجاته من أهل بيته بلا شك. ص 223.
15 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ولاة الأمر: (اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك) وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم قال: (اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ماحملتم وعليهم ماحملوا).
أما أن نريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فهذا لا يمكن، لنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاتنا مثل خلفاء الصحابة.
أما والشعب كما نعلم الآن، أكثرهم مفرط في الواجبات، وكثير منتهك للحرمات ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين فهذا بعيد، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم، عليهم ما حملوا وعلينا ما حملنا.
فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ضاع الدين والدنيا نسأل الله العافية. ص232 ـ233.
16 ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: (ألا تزورنا أكثر مما تزورنا) فنزلت: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له مابين أيدينا وماخلفنا وما بين ذلك وماكان ربك نسياً).
ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم. ص246.
¥