ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Nov 2008, 09:01 م]ـ
في البداية أعتذر عن الخطأ غير المقصود في تكرار فوائد المجلد الثالث من 7 ـ 16 وهو خطأ من جهازي فالمعذرة الشديدة، ونستكمل معكم الفوائد.
17 ـ إذا تم للجنين في بطن أمه مئة وعشرين يوماً يعني أربعة أشهر صار حينئذ إنساناً فإذا سقط بعد ذلك، فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه على الأرجح ليشفع لوالديه يوم القيامة لأنه يبعث يوم القيامة. ص291.
18 ـ الدنيا هي حياتنا التي نعيش فيها وسميت دنيا لسببين:
السبب الأول: أنها أدنى من الآخرة لأنها قبلها كما قال تعالى: (وللآخرة خير لك من الأولى).
السبب الثاني: أنها دنيئة ليست بشيء بالنسبة للآخرة. ص355.
19 ـ عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله، والله إني لأحبك فقال: (انظر ماذا تقول؟ قال والله إني لأحبك، ثلاث مرات فقال: إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه).
هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لاارتباط بين الغنى ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم فكم إنسان غني يحب الرسول عليه الصلاة والسلام وكم من إنسان فقير أبغض ما يكون إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.ص 379.
20 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر).
يعني من سأل الناس أموالهم ليكثر بها ماله فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر، إن استكثر زاد الجمر عليه وإن استقل قل الجمر عليه وإن ترك سلم من الجمر، ففي هذا دليل على أن سؤال الناس بلا حاجة من كبائر الذنوب. ص 392.
21 ـ قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).
عبر بقوله ذائقة لأن الموت يكون له مذاق مر يكرهه كل إنسان. ص438.
22 ـ قال تعالى: (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون).
الموازين جمع ميزان وقد وردت في الكتاب والسنة مجموعة ومفردة فقال الله تعالى هنا: (فمن ثقلت موازينه) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم).
فقال في الميزان ولم يقل في الموازين فجمعت مرة وأفردت أخرى، وذلك لكثرة ما يوزن، فلكثرة مايوزن جمعت، ولكون الميزان واحداً ليس فيه ظلم ولا بخس أفردت.
أما الذي يوزن فقد قال بعض العلماء إن الذي يوزن هو العمل وقال بعض العلماء الذي يوزن العامل نفسه وذلك لأن كلاً منها جاءت به أحاديث.
أما الذين يقولون: إن الذي يوزن هو العمل فاستدلوا بقوله تعالى:
(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)، فجعل الوزن للعمل.
والذين قالوا: إن الذي يوزن صحائف العمل استدلوا بحديث صاحب البطاقة الذي يأتي يوم القيامة فيمد له سجل يعني أوراقاً كثيرة مد البصر كلها سيئات، حتى إذا رأى أنه قد هلك قال الله له (إن لك عندنا حسنة فيؤتى ببطاقة فيها لا إله إلا الله) قالها من قلبه فتوضع البطاقة في كفة، وتلك السجلات في كفة فترجح البطاقة بها، فهذا يدل على أن الذي يوزن صحائف العمل.
وأما الذين قالوا: إن الذي يوزن هو العامل نفسه فاستدلوا بقوله تعالى: (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
والمهم أنه يوم القيامة توزن الأعمال أو صحائف الأعمال أو العمال (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون).
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ثقلت موازينهم ومن المفلحين الفائزين برضوان الله. ص 448 ـ 450.
23 ـ ما يفعله بعض الناس إذا كان له أولاد عدة وزوج الكبير أوصى للصغار بمثل المال الذي زوج به الكبير، فإن هذا حرام، لأن التزويج دفع حاجة كالأكل والشرب فمن احتاج إليه من الأولاد وعند أبيهم قدرة وجب عليه أن يزوجه، ومن لم يحتج إليه فإنه لا يحل له أن يعطيه شيئاً مثل ما أعطى أخاه الذي احتاج للزواج.
¥