تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي هذا الكتاب سأذكر أخباراً ووقائع في حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، وسأجعلها مصنفة تحت عناوين ليكون الحديث أكثر وضوحاً وأكثر استجماعاً للفائدة، وأما حياة الشيخ وترجمته الزمنية التفصيلية، وذكر مشايخه رحمهم الله، وذكر تلاميذه وفقهم الله، فلن أعرج عليه، لأن هذا قد بُسط وبُحث كثيراً.

والقصد من ذكر هذه المواقف والأخبار، أن يأخذ الإنسان الدروس والعبر وأن يتبصر فيها، وبخاصة طالب العلم المحب لسماحته فعندما يعرف تلك المواقف يدرك كيف تمثل الشيخ السنة فيها، وكيف أقام الشيخ سيرته ونهجه على العلم الشرعي المؤصل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فوائد من الكتاب:

1ـ تحت مبحث (تطبيق الشيخ العملي للسنة ونشر العلم) كتب الشيخ وفقه الله:

حدثني سعد الداود قال: خدمت الشيخ ابن باز أحد عشر عاماً وحفظت من عمله وتطبيقه سنناً كثيرة، ثم ذكر مثالاً يتعلق بلبس اليمين عند التنعل.

فقال: في زحمة الشيخ وبعد الفراغ من المحاضرة ومع كثرة السائلين وتوافد الناس عليه، تعمدت فوضعت نعله الشمال عند قدمه الشمال، قال فبدأ يرفع قدمه اليمين يبحث عن نعله اليمين، قال: فوضعت الشمال مرة ثانية، فبحث الشيخ عن اليمين وفي المرة الثالثة رأيت الشيخ يطأ النعل الشمال بشماله ثم بحث عن النعل اليمين حتى يبتدئ بلبسها. ص 30.

2 ـ يقول الشيخ عبدالعزيز السدحان وفقه الله سألت الشيخ ذات مرة في سيارته وقلت ما معناه: ياشيخ عبدالعزيز ما أعلم أحداً إلا يحبك صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، وهذا أمر شبه متفق عليه، فما السر يا شيخ في ذلك؟ فحاول الشيخ رحمه الله أن يتعذر من الجواب، فكررت السؤال مرة أو مرتين، فقال ما معناه: (ما أعلم في قلبي غلاً على أحد من المسلمين، ولم أعلم بين اثنين شحناء إلا سارعت بالصلح بينهما). ص54.

3 ـ يقول الشيخ عبدالعزيز وفقه الله: حدثني الشيخ أحمد بن محمد بن سنان أثابه الله تعالى قال: حدث ذات يوم لما كان الشيخ في المدينة النبوية أن الشيخ عندما أمر الناس بالدخول لتناول طعام الغذاء، دخل الناس وأخذوا مجالسهم وجلس أحد الفقراء على الصحن الذي يجلس الشيخ عنده، فقام أحد العاملين في منزل الشيخ فأقام الفقير من ذلك الصحن إلى صحن آخر.

قال الشيخ أحمد: وعندما خرج الناس وحان وقت العصر وخرجنا مع الشيخ في سيارته متجهين إلى المسجد النبوي سألني الشيخ هل حصل على غدائنا اليوم أمر؟

فقلت للشيخ: يا شيخ، الشيخ إبراهيم الحصين موجود معنا في السيارة، وهو أقرب الناس إليك، فسأله الشيخ، فأجابه الشيخ إبراهيم بأن ليس هناك ما يذكر.

ثم سأل الشيخ السائق فأخبره السائق بما حصل من إقامة الفقير من صحن إلى صحن آخر، وأن هذا غاية ما في الأمر فتأثر الشيخ وبدا عليه الغضب وقال: هل البيت بيته؟ لماذا أقيم الفقير؟ لماذا لم يخبره بعدم الجلوس قبل أن يجلس؟

قال الشيخ أحمد: وعندما جلس الشيخ كعادته بعد صلاة المغرب جاء ذلك الموظف الذي أقام الفقير ليصب للشيخ القهوة فلما مد الفنجال للشيخ زجره الشيخ بلكمة ثم تكلم رحمه الله تعالى عن فضل الرفق بالفقراء ثم بكى من التأثر وبكى بعض من حضر مجلسه ذاك. ص65.

هذا ما تيسر إيراده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Feb 2009, 02:58 م]ـ

الكتاب الثامن: الإبريزية في التسعين البازية، للدكتور حمد بن إبراهيم الشتوي، الطبعة الأولى 1420هـ، دار العاصمة. (عدد الصفحات 354).

يقول المؤلف وفقه الله:

فهذه الترجمة كانت موجزاً لحصاد ربع قرن من الزمان، تعرفت من خلاله على هذا الإمام، ودرست عليه في التوحيد والحديث والتفسير والمصطلح وأحاديث الأحكام، ولا زمته مدة خمس سنوات ملازمة مستمرة، كانت من أحسن أيامي، واستفدت فيها فوائد كثيرة، وأعظمها محبة علم الحديث وعلومه والعناية بها. ص12.

والمقصود أخي القارئ أن هذه الرسالة التي بين يديك، شيء من شجون المحب، وعواطف المحبة، وحصاد المعرفة، وثمار المجالسة لهذا الإمام المبجل ربع قرن من الزمان. ص 16.

فوائد من الكتاب:

لم أجد في الكتاب من الفوائد ما أرتضيه لكم. وما فيه من الفوائد تم نقلها في الكتب السابقة. وهذه وجهة نظر شخصية تصيب وتخطيء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير