تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النُّورِ إِلَى الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ إِلَى النُّورِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ".

ولنأخذ أيضا هذا الحديث عن العُطَاس، ولا أدرى من أين استقى صاحبه هذا السخف الذى قاله: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وصلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ والِهِ وسلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِهِ الأيْسَرِ طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادِ واكْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حَتَّى يَسِيرَ تَحْتَ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

ولنسمع كذلك الحديث التالى الذى يجرى على نفس النهج الخرافى: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وغيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وغيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وعزَّ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلَى عِلِّيِّينَ وخلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا مِنْهُ وخلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ وقلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْنَا لأنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا مِنْهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ كَلا إِنَّ كِتابَ الأبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ وخلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ وخلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ وابْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ لأنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ كَلا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ... ". ولنلاحظ أن هذا الحديث يخطو خطوة أخرى فى طريق المغالاة التى يستنكرها القرآن الكريم وحديث رسول الله. ولى هنا تعليق، وهو أننى لا أتصور أن يقول أحد من آل البيت الكرام الطيبين مثل هذا الكلام المسىء الذى لا نجد له وجها نوجهه به إلى معنى يليق، بل هو عندنا من صنع من يتظاهر بأنه من شيعتهم، وهم برؤاء منه ومن أمثاله.

...

وإلى جانب تلك الخرافات هناك لون آخر من الأحاديث يبعث على القهقهة لا يمكن أن يقبله النبى صلى الله عليه وسلم أو أى شخص به مُسْكَة من عقل وذوق، كهذا الحديث الذى يقول إن الزواج باليهودية والنصرانية أفضل من الزواج بالسنية، ويسميها راوى الحديث: "الناصبية": "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَأَلَهُ أَبِي وانَا أَسْمَعُ عَنْ نِكَاحِ الْيَهُودِيَّةِ والنَّصْرَانِيَّةِ فَقَالَ نِكَاحُهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نِكَاحِ النَّاصِبِيَّةِ وما أُحِبُّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْيَهُودِيَّةَ ولا النَّصْرَانِيَّةَ مَخَافَةَ أَنْ يَتَهَوَّدَ وَلَدُهُ أَوْ يَتَنَصَّرَ"، "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ تَزَوُّجُ الْيَهُودِيَّةِ والنَّصْرَانِيَّةِ أَفْضَلُ أَوْ قَالَ خَيْرٌ مِنْ تَزَوُّجِ النَّاصِبِ والنَّاصِبِيَّةِ أو ذلك الحديث الآخر الذى يحرم تعليم النساء القراءة والكتابة: "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لا تُنْزِلُوا النِّسَاءَ بِالْغُرَفِ ولا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وعلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وسورَةَ النُّورِ" (وماذا عن بقية القرآن؟)، أو الحديث الذى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير