تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِلا أَنْكَرَهُ قَالَ وسمِعْتُهُ يَقُولُ الطِّينَاتُ ثَلاثٌ طِينَةُ الأنْبِيَاءِ والْمُؤْمِنُ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ إِلا أَنَّ الأنْبِيَاءَ هُمْ مِنْ صَفْوَتِهَا هُمُ الأصْلُ ولهُمْ فَضْلُهُمْ والْمُؤْمِنُونَ الْفَرْعُ مِنْ طِينٍ لازِبٍ كَذَلِكَ لا يُفَرِّقُ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ بَيْنَهُمْ وبيْنَ شِيعَتِهِمْ وقالَ طِينَةُ النَّاصِبِ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ وامَّا الْمُسْتَضْعَفُونَ فَمِنْ تُرَابٍ لا يَتَحَوَّلُ مُؤْمِنٌ عَنْ إِيمَانِهِ ولا نَاصِبٌ عَنْ نَصْبِهِ وللَّهِ الْمَشِيئَةُ فِيهِمْ". ألا ينتتمى الكفار والمؤمنون، وكذلك الأنبياء، إلى نفس الأب كلهم؟ أم ماذا؟ ألم يقل القرآن إن البشر جميعا مخلوقون من حمإ مسنون ومن طين لازب ومن تراب؟ ثم يتهم الموسوى أبا هريرة بأنه يأتى بالخرافات!

ويشبهه الحديث التالى الذى يقول إن البشر بعضهم مخلوق من طين السماء، وبعضهم من طين الأرض. كذلك فرغم أن الرسول عليه الصلاة والسلام، فى حديث من أحاديثه الشريفة، يقول عن الله سبحانه وتعالى إن كلتا يديه يمين، بغض النظر عما إذا كان الكلام هنا على ظاهره مع تفويض العلم بالكيفية إلى الله عز شأنه، أم الكلام فيه على المجاز بمعنى البركة واليمن والكرم والخير العميم الخالص، فالمهم أن كلتا يديه يمين، فإننا نفاجأ فى النص الذى نحن بصدده بأن له جل جلاله يمينا وشمالا. ومعروف أن الشمال فى العربية يرتبط بالشر والشؤم والمصير السيئ، علاوة على مخالفة ذلك لما قاله سيد النبيين والمرسلين. فما العمل؟: "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ (عليه السلام) بَعَثَ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً بَلَغَتْ قَبْضَتُهُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ تُرْبَةً وَقَبَضَ قَبْضَةً أُخْرَى مِنَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا إِلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ الْقُصْوَى فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَلِمَتَهُ فَأَمْسَكَ الْقَبْضَةَ الأُولَى بِيَمِينِهِ وَالْقَبْضَةَ الأُخْرَى بِشِمَالِهِ فَفَلَقَ الطِّينَ فِلْقَتَيْنِ فَذَرَا مِنَ الأَرْضِ ذَرْواً وَمِنَ السَّمَاوَاتِ ذَرْواً فَقَالَ لِلَّذِي بِيَمِينِهِ مِنْكَ الرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ وَالأَوْصِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالسُّعَدَاءُ وَمَنْ أُرِيدُ كَرَامَتَهُ فَوَجَبَ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ وَقَالَ لِلَّذِي بِشِمَالِهِ مِنْكَ الْجَبَّارُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْكَافِرُونَ وَالطَّوَاغِيتُ وَمَنْ أُرِيدُ هَوَانَهُ وَشِقْوَتَهُ فَوَجَبَ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ ثُمَّ إِنَّ الطِّينَتَيْنِ خُلِطَتَا جَمِيعاً وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى فَالْحَبُّ طِينَةُ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي أَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهَا مَحَبَّتَهُ وَالنَّوَى طِينَةُ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ نَأَوْا عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّوَى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ نَأَى عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَتَبَاعَدَ عَنْهُ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ فَالْحَيُّ الْمُؤْمِنُ الَّذِي تَخْرُجُ طِينَتُهُ مِنْ طِينَةِ الْكَافِرِ وَالْمَيِّتُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ هُوَ الْكَافِرُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ طِينَةِ الْمُؤْمِنِ فَالْحَيُّ الْمُؤْمِنُ وَالْمَيِّتُ الْكَافِرُ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ فَكَانَ مَوْتُهُ اخْتِلاطَ طِينَتِهِ مَعَ طِينَةِ الْكَافِرِ وَكَانَ حَيَاتُهُ حِينَ فَرَّقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَيْنَهُمَا بِكَلِمَتِهِ كَذَلِكَ يُخْرِجُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنَ فِي الْمِيلادِ مِنَ الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ فِيهَا إِلَى النُّورِ وَيُخْرِجُ الْكَافِرَ مِنَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير