تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) بَلِ الْوَلاءُ لِي فَقَالَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ إِنَّ أَبَاكَ قَاتَلَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ إِنْ كَانَ أَبِي قَاتَلَ مُعَاوِيَةَ فَقَدْ كَانَ حَظُّ أَبِيكَ فِيهِ الأوْفَرَ ثُمَّ فَرَّ بِخِيَانَتِهِ وقالَ واللَّهِ لاطَوِّقَنَّكَ غَداً طَوْقَ الْحَمَامَةِ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ كَلامُكَ هَذَا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ بَعْرَةٍ فِي وَادِي الأزْرَقِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ وَادٍ لَيْسَ لَكَ ولا لأبِيكَ فِيهِ حَقٌّ قَالَ فَقَالَ هِشَامٌ إِذَا كَانَ غَداً جَلَسْتُ لَكُمْ فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) ومعَهُ كِتَابٌ فِي كِرْبَاسَةٍ وجلَسَ لَهُمْ هِشَامٌ فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) الْكِتَابَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا أَنْ قَرَأَهُ قَالَ ادْعُوا لِي جَنْدَلَ الْخُزَاعِيَّ وعكَّاشَةَ الضَّمْرِيَّ وكانَا شَيْخَيْنِ قَدْ أَدْرَكَا الْجَاهِلِيَّةَ فَرَمَى بِالْكِتَابِ إِلَيْهِمَا فَقَالَ تَعْرِفَانِ هَذِهِ الْخُطُوطَ قَالا نَعَمْ هَذَا خَطُّ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ وهذَا خَطُّ فُلانٍ وفلانٍ لِفُلانٍ مِنْ قُرَيْشٍ وهذَا خَطُّ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ فَقَالَ هِشَامٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَرَى خُطُوطَ أَجْدَادِي عِنْدَكُمْ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ قَضَيْتُ بِالْوَلاءِ لَكَ قَالَ فَخَرَجَ وهوَ يَقُولُ:

إِنْ عَادَتِ الْعَقْرَبُ عُدْنَا لَهَا * وكانَتِ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَهْ

قَالَ فَقُلْتُ مَا هَذَا الْكِتَابُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَإِنَّ نُتَيْلَةَ كَانَتْ أَمَةً لامِّ الزُّبَيْرِ ولأَبِي طَالِبٍ وعبْدِ اللَّهِ فَأَخَذَهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَأَوْلَدَهَا فُلاناً فَقَالَ لَهُ الزُّبَيْرُ هَذِهِ الْجَارِيَةُ وَرِثْنَاهَا مِنْ أُمِّنَا وابْنُكَ هَذَا عَبْدٌ لَنَا فَتَحَمَّلَ عَلَيْهِ بِبُطُونِ قُرَيْشٍ قَالَ فَقَالَ قَدْ أَجَبْتُكَ عَلَى خَلَّةٍ عَلَى أَنْ لا يَتَصَدَّرَ ابْنُكَ هَذَا فِي مَجْلِسٍ ولا يَضْرِبَ مَعَنَا بِسَهْمٍ فَكَتَبَ عَلَيْهِ كِتَاباً واشْهَدَ عَلَيْهِ فَهُوَ هَذَا الْكِتَابُ"، "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ نَزَعَ الشَّهْوَةَ مِنْ نِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ وجعَلَهَا فِي رِجَالِهِمْ وكذَلِكَ فَعَلَ بِشِيعَتِهِمْ وانَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ نَزَعَ الشَّهْوَةَ مِنْ رِجَالِ بَنِي أُمَيَّةَ وجعَلَهَا فِي نِسَائِهِمْ وكذَلِكَ فَعَلَ بِشِيعَتِهِمْ".

ومن المعروف أن عمر رضى الله عنه قد تزوج أم كلثوم بنت على بن أبى طالب وأن عليًّا رحب به وزوجه إياها عن رضا وطيب خاطر، وهو ما يدل على أن الأمور بين الرجلين العظيمين كانت سمنا على عسل، إلا أن الشيعة لا تريد أن تبصر من ثقوب الغربال، ومن هنا نجدهم يروون بعض الأحاديث التى يظنون أنها تنفى طيب العلاقة بين الصحابيين الكريمين. ومنها الحديثان التاليان: "مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ لَمَّا خَطَبَ إِلَيْهِ قَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا صَبِيَّةٌ قَالَ فَلَقِيَ الْعَبَّاسَ فَقَالَ لَهُ مَا لِي أَ بِي بَأْسٌ قَالَ وما ذَاكَ قَالَ خَطَبْتُ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ فَرَدَّنِي أَمَا واللَّهِ لأُعَوِّرَنَّ زَمْزَمَ ولا أَدَعُ لَكُمْ مَكْرُمَةً إِلا هَدَمْتُهَا ولأُقِيمَنَّ عَلَيْهِ شَاهِدَيْنِ بِأَنَّهُ سَرَقَ ولأَقْطَعَنَّ يَمِينَهُ فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ فَأَخْبَرَهُ وسأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَ الأمْرَ إِلَيْهِ فَجَعَلَهُ إِلَيْهِ"، "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وحمَّادٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ فَقَالَ إِنَّ ذَلِكَ فَرْجٌ غُصِبْنَاهُ". وهو كلام بلغ النهاية فى السخف والرقاعة لا لشىء إلا أنه يسىء إلى علىّ أولا وأخيرا، إذ يصوره بصورة الشخص الخالى من الشهامة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير