تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

التَّوْبَةِ ولكِنْ أَرْحَلُ عَنْكَ فَدَعَا بِرَاحِلَتِهِ فَرَكِبَهَا فَلَمَّا صَارَ بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ أَتَتْهُ جَنْدَلَةٌ فَرَضَخَتْ هَامَتَهُ ثُمَّ أَتَى الْوَحْيُ إِلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ بِوَلايَةِ عَلِيٍّ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا لا نَقْرَؤُهَا هَكَذَا فَقَالَ هَكَذَا واللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) وهكَذَا هُوَ واللَّهِ مُثْبَتٌ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ (عليها السلام) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لِمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ انْطَلِقُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ فَقَدْ أَتَاهُ مَا اسْتَفْتَحَ بِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ واسْتَفْتَحُوا وخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ".

وعلى الشاكلة ذاتها يمضى ملفق القصة التالية محاولا أن يوهمنا بأن عليا كرم الله وجهه كان يعلم الغيب فى التو واللحظة، وهو ما نرفضه ويرفضه كل مسلم، فليس فى مقدور علىٍّ ولا غيره أن يعلم الغيب، إذ الغيب لا يعلمه إلا الله. وحتى النبى محمد لم يكن يعلم الغيب بنص القرآن حيث أُمِر فيه بأن يعلن على الناس ذلك ويؤكده تأكيدا. ولنقرأ: "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنِ الأصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ رَفَعَهُ قَالَ أُتِيَ عُمَرُ بِخَمْسَةِ نَفَرٍ أُخِذُوا فِي الزِّنَى فَأَمَرَ أَنْ يُقَامَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْحَدُّ وكانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَاضِراً فَقَالَ يَا عُمَرُ لَيْسَ هَذَا حُكْمَهُمْ قَالَ فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِمُ الْحُكْمَ فَقَدَّمَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَضَرَبَ عُنُقَهُ وقدَّمَ الثَّانِيَ فَرَجَمَهُ وقدَّمَ الثَّالِثَ فَضَرَبَهُ الْحَدَّ وقدَّمَ الرَّابِعَ فَضَرَبَهُ نِصْفَ الْحَدِّ وقدَّمَ الْخَامِسَ فَعَزَّرَهُ فَتَحَيَّرَ عُمَرُ وتعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ فِعْلِهِ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الْحَسَنِ خَمْسَةُ نَفَرٍ فِي قَضِيَّةٍ وَاحِدَةٍ أَقَمْتَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ حُدُودٍ لَيْسَ شَيْ ءٌ مِنْهَا يُشْبِهُ الأخَرَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَمَّا الأوَّلُ فَكَانَ ذِمِّيّاً خَرَجَ عَنْ ذِمَّتِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ حُكْمٌ إِلا السَّيْفُ وامَّا الثَّانِي فَرَجُلٌ مُحْصَنٌ كَانَ حَدُّهُ الرَّجْمَ وامَّا الثَّالِثُ فَغَيْرُ مُحْصَنٍ جُلِدَ الْحَدَّ وامَّا الرَّابِعُ فَعَبْدٌ ضَرَبْنَاهُ نِصْفَ الْحَدِّ وامَّا الْخَامِسُ فَمَجْنُونٌ مَغْلُوبٌ عَلَى عَقْلِهِ".

ولنأخذ أيضا هذا الحديث الذى يسوى راويه بين على كرم الله وجهه وبين الرسول، بل بينه وبين الله سبحانه وتعالى أيضا: "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الأعْرَجُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وسلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَابْتَدَأَنَا فَقَالَ يَا سُلَيْمَانُ مَا جَاءَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يُؤْخَذُ بِهِ وَمَا نَهَى عَنْهُ يُنْتَهَى عَنْهُ جَرَى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا جَرَى لِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَلِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) الْفَضْلُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ الْمُعَيِّبُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُعَيِّبِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجلَّ وعلَى رَسُولِهِ (صلى الله عليه وآله) والرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلَى حَدِّ الشِّرْكِ بِاللَّهِ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صلوات الله عليه) بَابَ اللَّهِ الَّذِي لا يُؤْتَى إِلا مِنْهُ وسبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ وبذَلِكَ جَرَتِ الأئِمَّةُ (عليهم السلام) وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَرْكَانَ الأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَالْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الأَرْضِ ومنْ تَحْتَ الثَّرَى وَقَالَ قَالَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير