تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كذلك أنكر الموسوى على أبى هريرة روايته للحديث الذى يتحدث عن نزوله عز وجل فى الثلث الأخير من الليل، والذى فسرتُه فى دراستى السابقة بما يفيد أن الاستيقاظ والدعاء والاستغفار فى ذلك الوقت أقمنُ أن يكون سببا فى استجابة الطلب، فماذا يقول يا ترى فى الحديث الذى رواه الكلينى فى الكافى ونصه: "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السلام) جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي قَدْ رُوِيَ لَنَا أَنَّ اللَّهَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وانَّهُ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي النِّصْفِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَرُوِيَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ بَعْضُ مَوَالِيكَ فِي ذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ فَقَدْ يُلاقِيهِ الْهَوَاءُ وَيَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ وَالْهَوَاءُ جِسْمٌ رَقِيقٌ يَتَكَنَّفُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ بِقَدْرِهِ فَكَيْفَ يَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ فَوَقَّعَ (عليه السلام) عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ وَهُوَ الْمُقَدِّرُ لَهُ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ تَقْدِيراً وَاعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَهُوَ كَمَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ والأَشْيَاءُ كُلُّهَا لَهُ سَوَاءٌ عِلْماً وقدْرَةً وملْكاً واحَاطَةً"؟ إن على بن محمد لم ينكر على من قال ذلك بل سلّم به، وإن كان قد وجَّهه بأن الأمور كلها بالنسبة إليه عز وجل سواء، وهذا قول بالمجاز على وجه من الوجوه. وعلى أية حال فها هو ذا الحديث التالى فى "الكافى" يتناول هذا المعنى، وإن لم يلجأ إلى المجاز، بل عبر عن ذلك تعبيرا مباشرا، إذ نبه إلى الأهمية البالغة للدعاء فى الثلث الأخير من الليل، بالضبط مثلما جاء فى حديث أبى هريرة مجازا: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قُلْتُ لأبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا الَّذِي ظَهَرَ بِوَجْهِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ فَقَالَ لا قَدْ كَانَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ مُكَتَّعَ الأصَابِعِ فَكَانَ يَقُولُ هَكَذَا ويمُدُّ يَدَهُ ويقُولُ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي إِذَا كَانَ الثُّلُثُ الأخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِهِ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ قُمْ إِلَى صَلاتِكَ الَّتِي تُصَلِّيهَا فَإِذَا كُنْتَ فِي السَّجْدَةِ الأخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الأوَّلَتَيْنِ فَقُلْ وانْتَ سَاجِدٌ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ واهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ واعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا والأخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ واصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا والأخِرَةِ مَا أَنَا أَهْلُهُ واذْهِبْ عَنِّي هَذَا الْوَجَعَ وتسَمِّيهِ فَإِنَّهُ قَدْ غَاظَنِي واحْزَنَنِي والِحَّ فِي الدُّعَاءِ قَالَ فَفَعَلْتُ فَمَا وَصَلْتُ إِلَى الْكُوفَةِ حَتَّى أَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي كُلَّهُ

...

وبالنسبة للحديث المنسوب إلى أبى هريرة فى أبى داود والخاص بصلاة الرسول الظهر أو العصر ركعتين اثنتين فحسب على سبيل السهو، والتطاول الحاقد الخالى من اللياقة الذى تطاوله العالم الشيعى على الصحابى الجليل، هناك فى "الكافى" نفس الحديث. فلم التطاول على الصحابة الكرام إذن؟ ولنبدأ أولا بما قاله الموسوى عن الحديث المنسوب إلى أبى هريرة: "أخرج أبو داود باسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد. أخرج الشيخان فيما جاء في السهو من صحيحيهما عن أبي هريرة قال صلى النبي أحدى صلاتي العشي واكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر فهابا ان يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير