تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَعْطَانَا اللَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ وفتَحَ لَنَا مِنَ الْعِزِّ ولا تُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِهَذَا الأمْرِ مِنَّا واهْلَ بَيْتِكَ فَتُغْرِيَنَا بِكَ وبهِمْ قَالَ فَقُلْتُ ومنْ رَفَعَ هَذَا إِلَيْكَ عَنِّي فَقَدْ كَذَبَ فَقَالَ لِي أَتَحْلِفُ عَلَى مَا تَقُولُ قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ يَعْنِي يُحِبُّونَ أَنْ يُفْسِدُوا قَلْبَكَ عَلَيَّ فَلا تُمَكِّنْهُمْ مِنْ سَمْعِكَ فَإِنَّا إِلَيْكَ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِي تَذْكُرُ يَوْمَ سَأَلْتُكَ هَلْ لَنَا مُلْكٌ فَقُلْتَ نَعَمْ طَوِيلٌ عَرِيضٌ شَدِيدٌ فَلا تَزَالُونَ فِي مُهْلَةٍ مِنْ أَمْرِكُمْ وفسْحَةٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ حَتَّى تُصِيبُوا مِنَّا دَماً حَرَاماً فِي شَهْرٍ حَرَامٍ فِي بَلَدٍ حَرَامٍ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ أَنْ يَكْفِيَكَ فَإِنِّي لَمْ أَخُصَّكَ بِهَذَا وانَّمَا هُوَ حَدِيثٌ رَوَيْتُهُ ثُمَّ لَعَلَّ غَيْرَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يَتَوَلَّى ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَتَانِي بَعْضُ مَوَالِينَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ واللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ وانْتَ عَلَى حِمَارٍ وهوَ عَلَى فَرَسٍ وقدْ أَشْرَفَ عَلَيْكَ يُكَلِّمُكَ كَأَنَّكَ تَحْتَهُ فَقُلْتُ بَيْنِي وبيْنَ نَفْسِي هَذَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ وصاحِبُ هَذَا الأمْرِ الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ وهذَا الأخَرُ يَعْمَلُ بِالْجَوْرِ ويقْتُلُ أَوْلادَ الأنْبِيَاءِ ويسْفِكُ الدِّمَاءَ فِي الأرْضِ بِمَا لا يُحِبُّ اللَّهُ وهوَ فِي مَوْكِبِهِ وانْتَ عَلَى حِمَارٍ فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ حَتَّى خِفْتُ عَلَى دِينِي ونفْسِي قَالَ فَقُلْتُ لَوْ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ حَوْلِي وبيْنَ يَدَيَّ ومنْ خَلْفِي وعنْ يَمِينِي وعنْ شِمَالِي مِنَ الْمَلائِكَةِ لاحْتَقَرْتَهُ واحْتَقَرْتَ مَا هُوَ فِيهِ فَقَالَ الأنَ سَكَنَ قَلْبِي ثُمَّ قَالَ إِلَى مَتَى هَؤُلاءِ يَمْلِكُونَ أَوْ مَتَى الرَّاحَةُ مِنْهُمْ فَقُلْتُ أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ مُدَّةً قَالَ بَلَى فَقُلْتُ هَلْ يَنْفَعُكَ عِلْمُكَ أَنَّ هَذَا الأمْرَ إِذَا جَاءَ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ إِنَّكَ لَوْ تَعْلَمُ حَالَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ وكيْفَ هِيَ كُنْتَ لَهُمْ أَشَدَّ بُغْضاً ولوْ جَهَدْتَ أَوْ جَهَدَ أَهْلُ الأرْضِ أَنْ يُدْخِلُوهُمْ فِي أَشَدِّ مَا هُمْ فِيهِمْ مِنَ الأثْمِ لَمْ يَقْدِرُوا فَلا يَسْتَفِزَّنَّكَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ ولرَسُولِهِ وللْمُؤْمِنِينَ ولكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ أَلا تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ انْتَظَرَ أَمْرَنَا وصبَرَ عَلَى مَا يَرَى مِنَ الأذَى والْخَوْفِ هُوَ غَداً فِي زُمْرَتِنَا فَإِذَا رَأَيْتَ الْحَقَّ قَدْ مَاتَ وذهَبَ أَهْلُهُ ورأَيْتَ الْجَوْرَ قَدْ شَمِلَ الْبِلادَ ورأَيْتَ الْقُرْآنَ قَدْ خَلُقَ واحْدِثَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ وَ وُجِّهَ عَلَى الأهْوَاءِ ورأَيْتَ الدِّينَ قَدِ انْكَفَأَ كَمَا يَنْكَفِئُ الْمَاءُ ورأَيْتَ أَهْلَ الْبَاطِلِ قَدِ اسْتَعْلَوْا عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ ورأَيْتَ الشَّرَّ ظَاهِراً لا يُنْهَى عَنْهُ ويعْذَرُ أَصْحَابُهُ ورأَيْتَ الْفِسْقَ قَدْ ظَهَرَ واكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ والنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ورأَيْتَ الْمُؤْمِنَ صَامِتاً لا يُقْبَلُ قَوْلُهُ ورأَيْتَ الْفَاسِقَ يَكْذِبُ ولا يُرَدُّ عَلَيْهِ كَذِبُهُ وفرْيَتُهُ ورأَيْتَ الصَّغِيرَ يَسْتَحْقِرُ بِالْكَبِيرِ ورأَيْتَ الأرْحَامَ قَدْ تَقَطَّعَتْ ورأَيْتَ مَنْ يَمْتَدِحُ بِالْفِسْقِ يَضْحَكُ مِنْهُ ولا يُرَدُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ورأَيْتَ الْغُلامَ يُعْطِي مَا تُعْطِي الْمَرْأَةُ ورأَيْتَ النِّسَاءَ يَتَزَوَّجْنَ النِّسَاءَ ورأَيْتَ الثَّنَاءَ قَدْ كَثُرَ ورأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْفِقُ الْمَالَ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَلا يُنْهَى ولا يُؤْخَذُ عَلَى يَدَيْهِ ورأَيْتَ النَّاظِرَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِمَّا يَرَى الْمُؤْمِنَ فِيهِ مِنَ الاجْتِهَادِ ورأَيْتَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير