تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الصَّلاةِ وايتَاءِ الزَّكَاةِ وحجِّ الْبَيْتِ وصيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ".

...

ليس هذا فحسب، بل إن فى "الكافى" أحاديث تسىء إلى على وآل البيت أنفسهم: فمثلا هل من الممكن أن يكون على رضى الله عنه بهذه الخشونة التى يصورها الحديث التالى: "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأشْعَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَأَلْقَى لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وِسَادَةً فَقَعَدَ عَلَيْهَا أَحَدُهُمَا وابَى الأخَرُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) اقْعُدْ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لا يَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلا حِمَارٌ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ"؟ لا أظن أبا الحسن، كرم الله وجهه وطهَّر لسانه عن مثل تلك الخشونة، يمكن أن يصدر عنه شىء من هذا. كذلك لا يمكن أن نصدق ما نسبه إليه ملفق الحديث التالى: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ إِذَا شَهِدَ الشُّهُودُ عَلَى الزَّانِي أَنَّهُ قَدْ جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ قَالَ وكانَ عَلِيٌّ (عليه السلام) يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ أَمْكَنْتَنِي مِنَ الْمُغِيرَةِ لأرْمِيَنَّهُ بِالْحِجَارَةِ"، إذ كيف يفكر علىٌّ على هذا النحو الهزلى، وقد مضى حكم عمر فى المغيرة، وانتهت القضية؟ ثم كيف والرسول أمر بدرء الحدود بالشبهات؟ وهذا إن كان فى الأمر شبهة، إذ إن نصاب الشهود لم يكتمل، فلم يشهد إلا ثلاثة منهم فقط.

أم هل من الممكن أن يُنْزِل، كرَّم الله وجهه، العقاب بإنسان قد مات، فضلا عن أن يكون سبب موته إقامة حد آخر عليه منذ لحظات؟ ألا إن هذا لهو العبث بعينه، وحاشا عليًّا أن يكون بهذه العقلية!: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ (عليه السلام) قَالَ أُتِيَ عُمَرُ بِرَجُلٍ وقدْ نُكِحَ فِي دُبُرِهِ فَهَمَّ أَنْ يَجْلِدَهُ فَقَالَ لِلشُّهُودِ رَأَيْتُمُوهُ يُدْخِلُهُ كَمَا يُدْخَلُ الْمِيلُ فِي الْمُكْحُلَةِ فَقَالُوا نَعَمْ فَقَالَ لِعَلِيٍّ (عليه السلام) مَا تَرَى فِي هَذَا فَطَلَبَ الْفَحْلَ الَّذِي نَكَحَهُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) أَرَى فِيهِ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُهُ قَالَ فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ ثُمَّ قَالَ خُذُوهُ فَقَدْ بَقِيَتْ لَهُ عُقُوبَةٌ أُخْرَى قَالُوا وما هِيَ قَالَ ادْعُوا بِطُنٍّ مِنْ حَطَبٍ فَدَعَا بِطُنٍّ مِنْ حَطَبٍ فَلُفَّ فِيهِ ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً لَهُمْ فِي أَصْلابِهِمْ أَرْحَامٌ كَأَرْحَامِ النِّسَاءِ قَالَ فَمَا لَهُمْ لا يَحْمِلُونَ فِيهَا قَالَ لأنَّهَا مَنْكُوسَةٌ فِي أَدْبَارِهِمْ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ فَإِذَا هَاجَتْ هَاجُوا واذَا سَكَنَتْ سَكَنُوا".

أم هل من الممكن أن يكون أبو عبد الله، وهو مَنْ هو عندالشيعة، على هذا الخلق الكريه، خلق النفاق والجبن والتلون وسلاطة اللسان كما يصوره هذا الحديث الغريب؟: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ وعلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) وذكِرَ هَؤُلاءِ عِنْدَهُ وسوءُ حَالِ الشِّيعَةِ عِنْدَهُمْ فَقَالَ إِنِّي سِرْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وهوَ فِي مَوْكِبِهِ وهوَ عَلَى فَرَسٍ وبيْنَ يَدَيْهِ خَيْلٌ ومنْ خَلْفِهِ خَيْلٌ وانَا عَلَى حِمَارٍ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كَانَ فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَفْرَحَ بِمَا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير