تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورأَيْتَ الْبَغْيَ قَدْ فَشَا ورأَيْتَ الْغِيبَةَ تُسْتَمْلَحُ ويبَشِّرُ بِهَا النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ورأَيْتَ طَلَبَ الْحَجِّ والْجِهَادِ لِغَيْرِ اللَّهِ ورأَيْتَ السُّلْطَانَ يُذِلُّ لِلْكَافِرِ الْمُؤْمِنَ ورأَيْتَ الْخَرَابَ قَدْ أُدِيلَ مِنَ الْعُمْرَانِ ورأَيْتَ الرَّجُلَ مَعِيشَتُهُ مِنْ بَخْسِ الْمِكْيَالِ والْمِيزَانِ ورأَيْتَ سَفْكَ الدِّمَاءِ يُسْتَخَفُّ بِهَا ورأَيْتَ الرَّجُلَ يَطْلُبُ الرِّئَاسَةَ لِعَرَضِ الدُّنْيَا ويشْهَرُ نَفْسَهُ بِخُبْثِ اللِّسَانِ لِيُتَّقَى وتسْنَدَ إِلَيْهِ الأمُورُ ورأَيْتَ الصَّلاةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِهَا ورأَيْتَ الرَّجُلَ عِنْدَهُ الْمَالُ الْكَثِيرُ ثُمَّ لَمْ يُزَكِّهِ مُنْذُ مَلَكَهُ ورأَيْتَ الْمَيِّتَ يُنْبَشُ مِنْ قَبْرِهِ ويؤْذَى وتبَاعُ أَكْفَانُهُ ورأَيْتَ الْهَرْجَ قَدْ كَثُرَ ورأَيْتَ الرَّجُلَ يُمْسِي نَشْوَانَ ويصْبِحُ سَكْرَانَ لا يَهْتَمُّ بِمَا النَّاسُ فِيهِ ورأَيْتَ الْبَهَائِمَ تُنْكَحُ ورأَيْتَ الْبَهَائِمَ يَفْرِسُ بَعْضُهَا بَعْضاً ورأَيْتَ الرَّجُلَ يَخْرُجُ إِلَى مُصَلاهُ ويرْجِعُ وليْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ مِنْ ثِيَابِهِ ورأَيْتَ قُلُوبَ النَّاسِ قَدْ قَسَتْ وجمَدَتْ أَعْيُنُهُمْ وثقُلَ الذِّكْرُ عَلَيْهِمْ ورأَيْتَ السُّحْتَ قَدْ ظَهَرَ يُتَنَافَسُ فِيهِ ورأَيْتَ الْمُصَلِّيَ إِنَّمَا يُصَلِّي لِيَرَاهُ النَّاسُ ورأَيْتَ الْفَقِيهَ يَتَفَقَّهُ لِغَيْرِ الدِّينِ يَطْلُبُ الدُّنْيَا والرِّئَاسَةَ ورأَيْتَ النَّاسَ مَعَ مَنْ غَلَبَ ورأَيْتَ طَالِبَ الْحَلالِ يُذَمُّ ويعَيَّرُ وَ طَالِبَ الْحَرَامِ يُمْدَحُ ويعَظَّمُ ورأَيْتَ الْحَرَمَيْنِ يُعْمَلُ فِيهِمَا بِمَا لا يُحِبُّ اللَّهُ لا يَمْنَعُهُمْ مَانِعٌ ولا يَحُولُ بَيْنَهُمْ وبيْنَ الْعَمَلِ الْقَبِيحِ أَحَدٌ ورأَيْتَ الْمَعَازِفَ ظَاهِرَةً فِي الْحَرَمَيْنِ ورأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ ويأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وينْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُومُ إِلَيْهِ مَنْ يَنْصَحُهُ فِي نَفْسِهِ فَيَقُولُ هَذَا عَنْكَ مَوْضُوعٌ ورأَيْتَ النَّاسَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ويقْتَدُونَ بِأَهْلِ الشُّرُورِ ورأَيْتَ مَسْلَكَ الْخَيْرِ وَ طَرِيقَهُ خَالِياً لا يَسْلُكُهُ أَحَدٌ ورأَيْتَ الْمَيِّتَ يُهْزَأُ بِهِ فَلا يَفْزَعُ لَهُ أَحَدٌ ورأَيْتَ كُلَّ عَامٍ يَحْدُثُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ والْبِدْعَةِ أَكْثَرُ مِمَّا كَانَ ورأَيْتَ الْخَلْقَ والْمَجَالِسَ لا يُتَابِعُونَ إِلا الأغْنِيَاءَ ورأَيْتَ الْمُحْتَاجَ يُعْطَى عَلَى الضَّحِكِ بِهِ ويرْحَمُ لِغَيْرِ وَجْهِ اللَّهِ ورأَيْتَ الأيَاتِ فِي السَّمَاءِ لا يَفْزَعُ لَهَا أَحَدٌ ورأَيْتَ النَّاسَ يَتَسَافَدُونَ كَمَا يَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ لا يُنْكِرُ أَحَدٌ مُنْكَراً تَخَوُّفاً مِنَ النَّاسِ ورأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْفِقُ الْكَثِيرَ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ ويمْنَعُ الْيَسِيرَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ورأَيْتَ الْعُقُوقَ قَدْ ظَهَرَ واسْتُخِفَّ بِالْوَالِدَيْنِ وكانَا مِنْ أَسْوَإِ النَّاسِ حَالًا عِنْدَ الْوَلَدِ ويفْرَحُ بِأَنْ يَفْتَرِيَ عَلَيْهِمَا ورأَيْتَ النِّسَاءَ وقدْ غَلَبْنَ عَلَى الْمُلْكِ وغلَبْنَ عَلَى كُلِّ أَمْرٍ لا يُؤْتَى إِلا مَا لَهُنَّ فِيهِ هَوًى ورأَيْتَ ابْنَ الرَّجُلِ يَفْتَرِي عَلَى أَبِيهِ ويدْعُو عَلَى وَالِدَيْهِ ويفْرَحُ بِمَوْتِهِمَا ورأَيْتَ الرَّجُلَ إِذَا مَرَّ بِهِ يَوْمٌ ولمْ يَكْسِبْ فِيهِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ مِنْ فُجُورٍ أَوْ بَخْسِ مِكْيَالٍ أَوْ مِيزَانٍ أَوْ غِشْيَانِ حَرَامٍ أَوْ شُرْبِ مُسْكِرٍ كَئِيباً حَزِيناً يَحْسَبُ أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِ وَضِيعَةٌ مِنْ عُمُرِهِ ورأَيْتَ السُّلْطَانَ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ ورأَيْتَ أَمْوَالَ ذَوِي الْقُرْبَى تُقْسَمُ فِي الزُّورِ ويتَقَامَرُ بِهَا وتشْرَبُ بِهَا الْخُمُورُ ورأَيْتَ الْخَمْرَ يُتَدَاوَى بِهَا ويوصَفُ لِلْمَرِيضِ ويسْتَشْفَى بِهَا ورأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اسْتَوَوْا فِي تَرْكِ الأمْرِ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وترْكِ التَّدَيُّنِ بِهِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير