تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورأَيْتَ رِيَاحَ الْمُنَافِقِينَ واهْلِ النِّفَاقِ قَائِمَةً وريَاحَ أَهْلِ الْحَقِّ لا تَحَرَّكُ ورأَيْتَ الأذَانَ بِالأجْرِ والصَّلاةَ بِالأجْرِ ورأَيْتَ الْمَسَاجِدَ مُحْتَشِيَةً مِمَّنْ لا يَخَافُ اللَّهَ مُجْتَمِعُونَ فِيهَا لِلْغِيبَةِ واكْلِ لُحُومِ أَهْلِ الْحَقِّ ويتَوَاصَفُونَ فِيهَا شَرَابَ الْمُسْكِرِ ورأَيْتَ السَّكْرَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وهوَ لا يَعْقِلُ ولا يُشَانُ بِالسُّكْرِ واذَا سَكِرَ أُكْرِمَ واتُّقِيَ وخيفَ وترِكَ لا يُعَاقَبُ ويعْذَرُ بِسُكْرِهِ ورأَيْتَ مَنْ أَكَلَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى يُحْمَدُ بِصَلاحِهِ ورأَيْتَ الْقُضَاةَ يَقْضُونَ بِخِلافِ مَا أَمَرَ اللَّهُ ورأَيْتَ الْوُلاةَ يَأْتَمِنُونَ الْخَوَنَةَ لِلطَّمَعِ ورأَيْتَ الْمِيرَاثَ قَدْ وَضَعَتْهُ الْوُلاةُ لأهْلِ الْفُسُوقِ والْجُرْأَةِ عَلَى اللَّهِ يَأْخُذُونَ مِنْهُمْ ويخَلُّونَهُمْ وما يَشْتَهُونَ ورأَيْتَ الْمَنَابِرَ يُؤْمَرُ عَلَيْهَا بِالتَّقْوَى ولا يَعْمَلُ الْقَائِلُ بِمَا يَأْمُرُ ورأَيْتَ الصَّلاةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِأَوْقَاتِهَا ورأَيْتَ الصَّدَقَةَ بِالشَّفَاعَةِ لا يُرَادُ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ ويعْطَى لِطَلَبِ النَّاسِ ورأَيْتَ النَّاسَ هَمُّهُمْ بُطُونُهُمْ وفرُوجُهُمْ لا يُبَالُونَ بِمَا أَكَلُوا وما نَكَحُوا ورأَيْتَ الدُّنْيَا مُقْبِلَةً عَلَيْهِمْ ورأَيْتَ أَعْلامَ الْحَقِّ قَدْ دَرَسَتْ فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ واطْلُبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وجلَّ النَّجَاةَ واعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ فِي سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ وانَّمَا يُمْهِلُهُمْ لأمْرٍ يُرَادُ بِهِمْ فَكُنْ مُتَرَقِّباً واجْتَهِدْ لِيَرَاكَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ فِي خِلافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَإِنْ نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ وكنْتَ فِيهِمْ عَجَّلْتَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وانْ أُخِّرْتَ ابْتُلُوا وكنْتَ قَدْ خَرَجْتَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجلَّ واعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وانَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ". ثم هل من المعقول أن يظل أحد يتحدث كل هذا الوقت ردا على سؤال شفوى عابر؟

...

وبعد، فهل ينبغى أن يصنع أهل السنة صنيع الموسوى ويتهموا عليًّا وغيره من الصحابة الذين تُنْسَب إليهم نقل تلك الأحاديث السابقة بما يتهم به الشيعةُ أبا هريرة وغيره وينالوا منهم كما نالوا هم من ذلك الصحابى الكريم وأمثاله؟ لا أظن هذا يمكن أن يحدث أبد الآبدين ودهر الداهرين. بل الأقرب إلى العقل والمنطق أن يقال إن أحد الرواة المتأخرين هو الذى أخطأ ونسب هذه الأحاديث إلى علىٍّ وغيره من آل البيت رضى الله عنهم أجمعين. فهذا ما أريد أن ألفت نظر أهل التشيع إليه وأطالبهم بتفهمه والكف عن أعراض صحابة رسول الله الذين يَرَوْن أنهم كانوا يعادون عليًّا كرم الله وجهه، ونرى نحن أنهم لم يكونوا يعادونه، بل أقصى ما يقال إنهم رَأَوْا فى بعض قضايا الإسلام والمسلمين رؤية أخرى غير التى كان يراها رضوان الله عليه وعليهم أجمعين.

[email protected]

http://awad.phpnet.us/

http://ibrahimawad.com/

http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[06 Dec 2008, 01:18 ص]ـ

جزاك الله خيراً د. إبراهيم

وأحب هنا أن أسجل بعض الملاحظات:

لا شك أن الخلاف بيننا وبين الشيعة هو في الأصول وليس في الفروع. فالسنة عندهم تشمل ما نقل عن الأئمة. وهذا تحريف يجعل من البشر مشرعين. ولا أدري ما الذي يحمل الكثير من العلماء على الصمت تجاه هذا الأمر الخطير.

أنا من الذين نشأوا يحبون الصحابة ومنهم علي والحسن والحسين حتى قرأت للشيعة فكدّروا هذه المحبة فلم تعد صافية كما كانت، لأن من نشأ على التوحيد ينكر الوثنية.

أنا من الذين كانوا يعتبرون الشيعة فرقة إسلامية لأنني كنت أقرأ كتابات أهل السنة عن الشيعة، حتى تيسر لي أن أسمع الشيعة مباشرة عبر الفضائيات والإنترنت والكتب المطبوعة من قِبلهم فأدركت أننا كنا نعيش في خدعة تحت عنوان وحدة المسلمين.

إن علماء الشيعة أصدق من كثير من علمائنا لأنهم يعلمون أنهم يختلفون عنا اختلافا جذرياً، وقد سول لهم هذا أن يستقدموا الأمريكان إلى العراق ويقتلوا أكثر من مليون من المسلمين ثم يريدوننا أن ننسى باسم وحدة الأمة الإسلامية. نعم علينا أن ننسى ما فعلوه في العراق ليعيدوا الكرة بعد حين.

من يقرأ كلامهم عن الأئمة يدرك أنهم غالوا في الأئمة كما فعلت النصارى عندما غالت في المسيح وأمه عليهما السلام.

(فاصدع بما تؤمر ... ).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير