ويتفق أهل السنة أن الدافع وراء أبي لؤلؤة هو حقده على عمر لقيامه بفتح بلاد فارس. قال ابن تيمية في "منهاج السنة": "وأبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النيران ... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم". لكنهم يختلفون إن كان هناك من شارك أبا لؤلؤة أم لا. إذ إن عبد الرحمن بن أبي بكر قد رأى، غداة طُعِن عمر، أبا لؤلؤة والهرمزان (قائد فارسي غدر بالمسلمين ثم ادعى الإسلام) وجفينة (نصراني من الحيرة) يتناجون. ولما رأوا عبد الرحمن سقط منهم خنجر له رأسان. وهذه الشهادة هي التي جعلت عبيد الله بن عمر يتسرع فيشتمل على سيفه فيقتل به الهرمزان، ويهم بقتل جفينة.
الروايات الشيعية:
كان أبو لؤلؤة مسلما من شيعة علي. قال الميرزا عبد الله الأفندي: "إن فيروز قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين، بل من خُلَّص أتباع أمير المؤمنين علي عليه السلام". وقال: "والمعروف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي". وتذكر بعض الروايات أنه نجا بعد مقتل عمر وهرب إلى مدينة قاشان الإيرانية حيث مات فيها.
تراثه:
قبر أبو لؤلؤة المجوسي في إيران
تدعي عائلة "عظيمي" في مدينة قاشان في إيران الانتساب إليه، ويزعم أبناؤها أنهم من ذريته. ويسميه الشيعة: بابا شجاع الدين. ويوجد مقام في مدينة قاشان في إيران يُزْعَم انه مقام أبي لؤلؤة. وفي مؤتمر الدوحة للحوار بين المذاهب الإسلامية لعام 2007 طالب بعض الحاضرين بإعلان دعوة صريحة من المراجع الدينية الشيعية تتوجه إلى الحكومة الإيرانية من أجل إزالة المرقد. وقال الدكتور محمد علي آذر شب الأستاذ بجامعة طهران: إنه لا يمكن إزالة مزار أبي لؤلؤة من إيران. واعتبر أن هذا المزار يعبر عن تيار ديني في إيران لسنا أوصياء عليه. بل أضاف في عناد واضح أنه ليس من حق دعاة التقريب ولا من رسالتهم أن يطالبوا بإزالة هذا المزار.
و قد ذكر آية الله التسخيري، وهو أحد كبار المرجعيات الشيعية في إيران، في مقابلة مع قناة العربية في 24 - 1 - 2007 "أن أبا لؤلؤة رجل مجرم أقيم عليه الحد في المدينة المنورة ودفن فيها، ولم تنقل جثته إلى إيران. والقبر الموجود في كاشان مجرد مكان وهمي ليس له اعتبار، ولا يزوره أحد". وقد قامت الحكومة الإيرانية في شهر يونيو/ حزيران 2007 بإغلاق المزار للزيارات تمهيدا لهدمه.
ـ[د. ظافر القرني]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:38 ص]ـ
أرى أن يغيّر الكاتب الكريم عنوان هذا الموضوع، أو يوضحه بمثل: "يقول فلان إن عمر ... ".
فمن الناس، في هذا العصر القائم على السرعة، من يكتفي بقراءة العنوان ولا يكلف نفسه غيره. وهنا تكون الإساءة الكبيرة غير المقصودة إلى هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه. ولو لم يكتف القارئ بقراءة العنوان لظلّت الإساءة قائمة كون العنوان مكتمل المعنى. وللقارئ أن يتصوّر مدى الاختلاف في معنى العنوان لو سُبق بكلمة "هل" الاستفهامية.
ظافر بن علي القرني
26/ 12/1429هـ
ـ[المنصور]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:31 م]ـ
وأنا أتفق مع الدكتور ظافر أن العنوان خطأ
فليغير عاجلا
ـ[نعيمان]ــــــــ[24 Dec 2008, 09:17 م]ـ
1 - نشكر الأستاذ الدكتور إبراهيم حفظه الله تعالى على ذبّه عن سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
2 - وسبحان الله! يأبى الله تعالى إلا أن يجعل ميزان حسنات الفاروق وحسنات أصحاب رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ورضي الله عنهم أجمعين لا يتوقف؛ من المؤمنين ومن غير المؤمنين من كثرة ما يتحدثون عنه بما لم يتحدث عنه متعصّبو اليهود والنصارى.
شعوبيّون فرس حمقى العقول، موتورون حاقدون على الفاروق رضي الله عنه وأرضاه لمزاعم كثيرة على رأسها: أنه دمّر دولة الظلم عبدة النار المجوس، ما يسمى بإمبراطوريّة الفرس.
3 - أتفق مع الأستاذين الكريمين في تغيير العنوان الصحفيّ الاستقطابيّ، فلقد والله قفّ شعر رأسي من العنوان، ونجح الأستاذ الدكتور الفاضل في استفزاز مشاعرنا
(بقصد سليم كما أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً)
وحتى العنوان فيما أعلم وتعلمناه؛ إذا وضعت نقطتان فوقيتان فهما عوض عن القول، فكأن العنوان: عمر بن الخطاب يستفهم قائلاً: أكبر صنم فى تاريخ البشرية؟
فليتكم تعجلون بتغيير العنوان فإن الابتداء (ماخوذ من علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم) مهم جداً جداً.
مع شكرنا الجزيل مرة أخرى لأستاذنا الجليل على قصده النبيل والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء سبيل
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[26 Dec 2008, 11:08 م]ـ
مشرفنا الكريم, هل من استجابة لطلب الزملاء الكرام؟ فالعنوان مقزز للنفس ويثير الاشمئزاز, فأحسن إلى رعيتك يا رعاك الله.
ـ[د أديب محمد]ــــــــ[05 Jan 2009, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشكر الأخ الشكر الجزيل، وأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناته.
وأؤيد الأخوة في تغيير العنوان على شكل استفهام أو غيره.
وأوكد أن هذا ليس جديدًا على أؤلئك الروافض، لعنة الله على الكافرين والظالمين، في سبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ هذا ديدنهم منذ زمن بعيد، ويخصون عمر رضي الله عنه وأرضاه بهذا الكره والتجريح، لأنه هو الذي أزاح دولة أسيادهم المجوس.
وأرجو دائما من الإخوة أن يبينوا ويوضحوا في مثل هذه الأشياء ليعرف المسلمون والمنخدعون بحزب الله (!!؟؟) وإيران، ليعلموا كيف يميزون أفكارهم، ويدرؤوا خطرهم.
والله الموفق والهادي لسواء السبيل
¥