تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 Dec 2008, 01:10 م]ـ

حياكم الله يا أستاذ عبد الحكيم وقولكم حفظكم الله

ولكن نظرة أهل الفضل لمثل هذه الأمور يجب أن تكون مغايرة لما عليه عامة الناس.والله أعلم

الواجب في أهل الفضل أن يفرحوا بهلاك الظلمة كليا أو جزئيا قال تعالى:" .. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " أن يفرحوا لهذه الإهانة الرمزية الكبيرة كمقدمة لإهانات حقيقية.

أهل الفضل من العلماء قد فرحوا وطربت أقلامهم لذلك

أهل الفضل من الشعراء قد جادت لحظيا قرائحهم بالقريض والحمة.

أهل الفضل من العلميين كالفزيائيين قد أوقدوا زناد أفكارهم فأتوا بقضية التجاذب والتنافر التي تلي المشاركة الأصلية.

أهل الفضل من الصحفيين قد تجمهروا لبيان أن هذا وأمثاله ستدور عليه الدوائر.

أهل الفضل من أهل المال ثمنوا الحذاء غاليا.

أهل الفضل من كل حرفة وتحت كل سماء فرحوا واستبشروا، وفي نفس الوقت يعلمون أنها سخرية رمزية بحته لن تلهيهم عن العمل والتطبيق لزوال العلمانية واللادينية والأيدلوجيات المزيفة فضلا عن العمل على رحيل المحتل بعز عزيز أو بذل ذليل.

وأخيرا فإن لم يصبها وابل فطل، وأول الغيث قطرة.

ومنتظر أو المهدي المنتظر أو الشيعي أو الباطني أو أي إنسان ولو من الكافرين فعلها لنفرح للفعلة بغض النظر عن الفاعل.

ولك تحياتي

ـ[يسري خضر]ــــــــ[23 Dec 2008, 01:51 م]ـ

كتب الدكتور صلاح سلطان حفظه الله مقالا بعنوان الرجم "بالأحذية" .. للطغاة فقط! ونصه " لا أستطيع أن أخفي دهشتي وسروري بهذا اللون الجديد في الفقه المعاصر وهو الرجم "بالأحذية" الذي قام به السيد منتظر الزيدي المراسل في قناة (البغدادية) الفضائية نيابةً عن أحرار العالم والأمة الإسلامية بقذف "مستر بوش" بأسفل ما في قدميه وبكل همة وبكلتا يديه مسجلاً قبلة الوداع لهذا الطاغية المتجبر ورئيس النظام الأمريكي المستكبر، والذي كان صاحب الدور البارع في هذا التراجع والتقهقر في العراق وأفغانستان، بعد وعد ووعيد، وبطش وتهديد، وقتل وتخريب، ونهب وتعذيب، فكانت هذه أصدق لغة يمكن أن يودع بها هذا الوغد الحقير بوش الابن الصغير.

وإذا كانت الشرعية الدولية الطاغية والصهيونية الصليبية العاتية تجعل من كبار المجرمين رؤساء ذوي حصانة من المحاكمات العادلة، فإن الرجم بالأحذية هو المتنفس الوحيد بعد أن صنعوا آلات يمر عليها كل مَن يدخل إلى مجالس كبار الظالمين ويلزم معه أن يخلع الإنسان حذاءه وأن يمرره في الآلات التي صنعت في أمريكا وبيعت بالمليارات لكي تحرسهم وعملاءهم، فإذا بالحذاء بعد فحصه بدقة، ومسحه بخرقة، ليمر الحذاء ويتطاير في الهواء، وينحني الرؤساء، ويرتعش الأخساء، ويهرول الخفراء، وينتشر في الأجواء، ويتردد في الأصداء، ليعبِّر الضعفاء بالأحذية الخرساء عن رفض الاحتلال الذي أساء في الصباح والمساء، إلى الأطفال والرجال والنساء، بالإغواء والإيذاء، ليسطروا أمام التاريخ والعالم شيئًا من إباء، وتعبيرًا عن رفض ومضاء لهذا السيل من بطش الأعداء تحت دعاوى صليبية عمياء، فكان خير تعبير للبؤساء رمي بالحذاء قبل مغادرة البيت الأسود مغموسا بالشقاء.

الصحفي العراقي أثناء ضرب بوش "بالجزمة"

فحيَّا الله أقدامًا استغنت عن الحذاءِ لترفعه من خشاشِ الأرض إلى هامات الرؤساء ليطأطئوا الرأس أمام غضبة الأحرار الكرماء، ولعل هذا هو أول رجم بالحذاء للشيطان الأكبر بعد رجم الشياطين الصغرى عند رمي الجمرات، ولم يفصل بينهما سوى أيام لكنها تحتاج إلى اجتهادٍ جديد: هل يجوز تأخير الرمي بالحذاء للطغاة من الرؤساء بعد أيام التشريق؟!.

اقتراحي من رحم المعاناة حفاظًا على هامات الرؤساء أن تصدر قرارات حازمة بإيقاف تصنيع الأحذية، أو منع دخول أي أحدٍ على الرؤساء إلا حافيًا مغلولَ اليدين مكمم الفم لا يسمح له إلا أن يسمع الأوامر ليعود وينفذ إلهامات ذوي الهامات، وقرارات ذوي السلطات، ويعلنون شعارًا قبل الدخول (اخلع نعليك)؛ فقد صرنا نخشى كل شيء.

أحسب أنه يجب معه أن يصدر قرارًا بمنع الأحزمة لأنه لا يزال في إمكان أي مظلومٍ ومقهورٍ أن يضرب بالحزام إذا دخل حافيًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير