إعراب (ذهاباً) في (هذه تذكرة طائرة ... ذهاباً وإياباً)
ـ[حنين]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تذكرة طائرةٍ إلى دمشق ذهاباً وإياباً.
هذه - الهاء للتنبيه، ذه - اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
تذكرة - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
طائرة - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
إلى - جرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
دمشقَ - اسم مجرور وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره لأنه ممنوع من الصرف
ما هو إعراب ذهاباً؟ حال؟ هل يأتي الحال في الجملة الإسمية؟
أرجو أن ترشدوني إلى الصواب، أرشدكم الله إلى كل ما فيه الخير. آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 11:52 م]ـ
يجوز ان نقدر فعل محذوف فتكون ذهابا مفعول مطلق. وعلى هذا يمكن اعتبار ذهابا حال من الفعل المحذوف / ويجوز ان يكون مفعول لأجله. الامر فيه سعة
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم وجزاكم خير الجزاء.
ـ[فهيدان]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 12:04 م]ـ
كنت أتحدث اليوم مع زميل لي و أشار إلى ورود الحال في الجملة الاسمية كقولك:
أنت الرجل كريما
و هذا خلاف قولك
أنت الرجل الكريم
استغربت الجملة الاولى في البدايه لكن فيما بعد حملتها على ما يلي:
في الاولى تثبت الرجولة له حالة كونه كريما و في الثانية تخبر عنه بأنه رجل و تصفه بالكرم.
دمتم سالمين
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 06:02 م]ـ
قد تكون ذهابا مفعول لأجله لفعل محذوف تقديره
هذه تذكرة طائرةٍ إلى دمشق أخذتها ذهاباً وإياباً
أي أخذتها لأجل الذهاب
والله أعلم
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم خير الجزاء
إذاً ...
هذه تذكرة طائرةٍ إلى دمشق تذهب ذهاباً وتؤوب إياباً (على سبيل المثال) ... هنا تكون كلمة (ذهاباً) مفعول مطلق ...
أما في المثال الذي ذكره الأخ أيمن الوزير
هذه تذكرة طائرة إلى دمشق أخذتها ذهاباً وإياباً ... تكون مفعول لأجله
هذه تذكرة طائرة إلى دمشق تطير ذهاباً وإياباً ... حال
هل هذا صحيح؟ بارك الله فيكم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 04:05 ص]ـ
الشكر للأخوة.
الأحسن أختي الكريمة أن تعرب (ذهابا) حالا، والعامل فيها التنبيه في (هذه) لا الفعل المحذوف، وهي مؤولة بذاهبة ً.
ونظير ذلك قوله تعالى {و هذا بعلي شيخًا}.
فلم يقدّرا فعلا لعمل الحال، فاكتفوا بأن التنبيه في اسم الإشارة هو العامل.
للجميع التحية
ـ[البسيونى]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 09:52 ص]ـ
أرى أن اعراب كلمة ذهابا (تمييز) والله اعلم
ـ[غريب]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 12:42 ص]ـ
ذهابا /مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره تذهب
أو أنها حال لتقددير قطعتها
والله أعلم
ـ[حنين]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 05:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً الإخوة أبو تمام، البسيوني، وغريب
أعتذر مسبقاً عن الأسئلة البدائية ... فما زلت أتعلم العربية ...
الأخ الفاضل (أبو تمام)، أحسن الله إليكم ...
ما معنى كلمة (العامل)؟ هل هو ما يؤثِّر على جزء آخر من الجملة فنعرب ذلك الجزء إعراباً معيناً بسبب العامل هذا؟
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 06:45 م]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته ..
أختي العزيزة ..
أولاً .. أميل لرأي أستاذنا القدير أبي تمام ..
ثانياً: العامل: هو ما يؤثر - فعلاً - في الكلمة أو ما يعمل النصب هنا ..
مثل: إذا قلنا هذه الجملة (تهافت الحاضرون على سماع القصيدة تهافتاً) فإن كلمة (تهافتاً) مفعول مطلق والذي عمل فيه هو الفعل (تهافت).
أما الجملة الآتية مثلاً: (الكلام مسموع سماعاً دقيقاً) فإن كلمة (سماعاً) مفعول مطلق ولكن لم يسبقها فعل بل سبقها (اسم مفعول) هو كلمة (مسموع). فالعامل هو من يعمل النصب في المفعول. وقد يكون فعلاً، أو اسم فعل، أو مصدراً، أو اسم فاعل، اسم مفعول ..
تحية ..
ـ[حنين]ــــــــ[08 - 05 - 2007, 02:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل (السراج)،
أثابكم الله على الشرح والتبسيط. جعله الله في ميزان حسناتكم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم
تحية لأستاذنا الكريم السراج على ما تفضل به.
أختي الكريمة حنين بالنسبة للعامل فمعرفته لا تغير من الإعراب شيئا، فحينما أقول: ضرب زيد عمرا.
زيد فاعل، وعمر مفعول به.
لكن إذا قيل ما العامل في زيد، وعمر؟ أي ما الذي عمل الرفع للفاعل، وعمل النصب للمفعول؟
فالجواب يكون العامل هو الفعل، فهل غيّر من الإعراب شيئا؟ طبعا لم يغير.
فالعامل باختصار عند النحاة هو المسبب للرفع والنصب والجر ... في الأسماء، والأفعال، ومعرفته لا تغير من الإعراب شيئا، فقط يعمد النحاة على تحديده وتبيينه -حتى أنهم يختلفون في العامل الواحد - في الكتب المطولات كنوع وضع علم متكامل.
وفي مسألتنا في قوله تعالى:" هذا بعلي شيخا "
بعل: اسم جامد، والضمير الياء ليس بعامل عندهم.
فما الذي نصب الحال (شيخا)؟
النحاة مؤمنون بأن النصب كغيره من الحالات لا بد له من عامل يعمل فيه النصب على حسب نظريتهم نظرية العامل، لذلك قالوا أن العامل في الحال (شيخا) التنبيه الذي في اسم الإشارة (هذا) أي هاء التنبيه، وقيل العامل اسم الإشارة (ذا) لأنه يحمل معنى (أشير).
ولنعرف أن نظرية العامل ثار عليها كثير من النحاة المعاصرين، وقد سبقهم في ذلك ابن مضاء في كتابه الرد على النحاة، لأنها تجلب تقديرات، وتأويلات في النص لا حاجة لذكرها، ففي قولنا: زيدا ضربته.
قالوا أن زيدا مفعول به منصوب، والضميرالهاء في ضربته مفعول به، وهذا ما يسمى بالاشتغال عندهم، فالفعل عمل النصب بالضمير، وانشغل عن زيد، فقالوا أن زيدا مفعول به لفعل محذوف تقديره " ضربتُ"، أي ضربتُ زيدا ضربتهُ، وهذا كله من أجل تحديد عامل لنصب زيد، مما دفع ابن مضاء ومن تبعه للدعوة لإلغاء العامل.
والحق أنه لولا نظرية العامل لما وجدنا نحوا منضبطا، وقواعد منظمة.
والله أعلم
¥