ما المسوِّغ هنا؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 09:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يقول الأعشى:
فباتت ركاب بأكوارها ... لدينا وخيل بألبادها
لقوم فكانوا هم المنفدينَ ... شرابَهم قبل تنْفادها
وفي رواية (قبل إنفادها).
السؤال: في عجز البيت الثاني لم يطابق الأعشى بين الضمير ومرجعه من حيث التذكير، حيث (شراب) مذكر، والضمير العائد عليه (الهاء في إنفادها) مؤنث. فما مسوغ عدم المطابقة هنا؟
لكم الود.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 10:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بالنحوي الشاعر أو الشاعر النحوي
المعنى بحسب ما أفهم
فكانوا هم الذين شربوا حتى نفد الشراب وهو الخمرة قبل أن تتمكن الخمرة من إنفاد قواهم فأنث الضمير لأنه يعود للخمرة ولم يشكل لأنه كان يصف الخمرة قبل هذين البيتين.
مع التحية الطيبة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 10:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بالنحوي الشاعر أو الشاعر النحوي
المعنى بحسب ما أفهم
فكانوا هم الذين شربوا حتى نفد الشراب وهو الخمرة قبل أن تتمكن الخمرة من إنفاد قواهم فأنث الضمير لأنه يعود للخمرة ولم يشكل لأنه كان يصف الخمرة قبل هذين البيتين.
مع التحية الطيبة.
شكرا شيخنا الجليل د. الأغر
القول ما قلتَ، والبيت من شواهد اعتبار المعنى عند التذكير والتأنيث إذ معنى الشراب هنا الخمر وهي مؤنثة فجاز تأنيث الضمير على اعتبار المعنى.
وقريب من ذلك قول ابن أبي ربيعة ( ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر) فلم يؤنث العدد رغم أن لفظ المعدود مذكر، وحقه هنا المخالفة، ولكن سوغ له أن معنى الشخوص في التركيب (نساء) بقرينة (كاعبان ومعصر).
مع خالص ودي.