{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 11:52 م]ـ
{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة/184
{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
في هذه الآية الشريفة حذفت الفاء مع معطوفها , وتقدير ذلك: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فأفطر فعليه عِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ", حيث حذف الفعل " أفطر " والفاء الداخلة عليه.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خيراً دكتور.
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور / حجي.
وهذا ما اصطلح الأصوليون على تسميته بـ: "دلالة الاقتضاء"، إن لم تخني الذاكرة، وهو رد على الظاهرية، رحمهم الله، الذين أخذوا، كعادتهم، بظاهر النص، وأغفلوا ما ذكرته، فأوجبوا على المسافر والمريض القضاء وإن صاما.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 06:10 م]ـ
أستاذي الدكتور: حجي: بارك الله فيه:
ألا يمكن أن نقول: " فعدَّة ": خبر لمبتدأ محذوف أي: فالواجب عدة، والجملة جواب الشرط؟
ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[20 - 05 - 2007, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً دكتورحجي
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 01:35 ص]ـ
مشكورا على الاثراء الطيب.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 12:07 م]ـ
جزى الله خيرا أستاذنا الفاضل الدكتور حجي.
وأظن هذه الفاء هي فاء الفصيحة، وهي التي تفصح عن معطوف عليه محذوف أو عن شرط محذوف، كقوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ} أي: فضرب فانفجرت.
ـ[الخريف]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 08:20 م]ـ
الله يجزيك الجنة ..
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 10:52 م]ـ
أشكر كل الأخوة الفضلاء و الأخوات الفاضلات لتفاعلهم و كلماتهم.
الأخت الفاضلة مريم الشماع
الأخ الفاضل مهاجر
الأخ الفاضل أبو عمار الكوفي.
الأخ الفاضل أبو الفوارس
الأخ الفاضل بلال عبد الرحمن
الأخت الفاضلة ابنة الإسلام
الأخ الفاضل الخريف
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 11:17 م]ـ
حدث خلاف بين فقهاء الأمة الإسلامية حول هذه الآية الشريفة:
{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة/184
{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
قال جمع من فقهاء المسلمين, إن المدلول عليه بقوله تعالى: و من كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، هو الرخصة دون العزيمة فالمريض و المسافر مخيران بين الصيام و الإفطار، وما ذكرته سابقا من تخريج نحوي يمثل هذا الاتجاه في هذه الآية الشريفة, حيث قال هؤلاء العلماء أن الفاء حذفت مع معطوفها , وتقدير ذلك: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فأفطر فعليه عِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ", حيث حذف الفعل " أفطر " والفاء الداخلة عليه.
وقد اعترض فقهاء آخرين على هذا التخريج, وقالوا إن المراد هو العزيمة لا الرخصة, وقالوا إن هذا التقدير خلاف الظاهر لا يصار إليه إلا بقرينة و لا قرينة من نفس الكلام عليه.
وقالوا أيضا أن الكلام على تقدير تسليم التقدير لا يدل على الرخصة فإن المقام مقام التشريع، و أن التقدير:" فمن كان مريضا أو على سفر فأفطر " غاية ما يدل عليه أن الإفطار لا يقع معصية بل جائزا بالجواز بالمعنى الأعم من الوجوب و الاستحباب و الإباحة، و أما كونه جائزا بمعنى عدم كونه إلزاميا فلا دليل عليه.
هذا ملخص للرؤية الفقهية النحوية حول هذه الآية الشريفة لدى علماء المسلمين.