تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[{و أخذ الذين ظلموا الصيحة} و (أخذت الذين ظلموا الصيحة}]

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 07:39 ص]ـ

{وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} هود / 67

{وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}. هود / 94

الصَّيْحةُ: مصدر مرة على وزن فعلة يدل على المرَّة من الصِّياح، وهي الصوتُ الشديدُ: صاح يصيح صِيَاحاً، أي: صوَّت بقوة.

لو تأملنا الآيتين الشريفتين, لوجدنا أن الفعل (أخذ) جاء مذكرا في الأولى, ومؤنثا في الثانية, مع العلم أن الفاعل واحد, وهو (الصيحة)؛ فما السبب في ذلك؟

الجواب:

إذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا, جاز في فعله وجهان: التذكير والتأنيث, والصيحة مؤنث مجازي.

يجوز أن نقول:

أشرقت الشمس.

ويجوز القول:

أشرق الشمس.

وقال آخرون, إن السبب هو أن الصَّيحة بمعنى الصياح (وهو مذكر).

ما الفرق بين المؤنث الحقيقي والمؤنث المجازي؟

المؤنث الحقيقي هو كل ما يبيض أو يلد من الإنسان والحيوان والطيور نحو: فاطمة, سعاد, زرافة, حمامة, دجاجة, عصفورة ... الخ

المؤنث المجازي هي كلمات استعملت مؤنثة مع أنها مما لا يبيض ولا يلد, نحو: شجرة, كلمة, يد, شمس, طريق, تفاحة, صيحة ..... الخ

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 08:19 ص]ـ

جزاكم الله خيراً الدكتور الفاضل حجي ...

إضافة بسيطة حول التأنيث والمذكر، خارجة عن موضوع الآية، وهي أن الفاعل إذا كان مؤنثاً مجازياً وتقدم على الفعل وجب التأنيث:

فلا يصح إلا: الشمس أشرقت ...

وجزاكم الله خيراً على الفوائد التي تأتي بها ...

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 05:18 م]ـ

بورتكم .. وجزاكم الله خيراً ..

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 07:29 م]ـ

أهلا بك د. حجي

أضأت النافذة، نفع الله بك

ـ[أبو لين]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 09:23 م]ـ

بارك الله فيك ورعاك وجزاك الله ألف خير

ـ[أبوالركاب]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 09:31 م]ـ

المسألة تتعدى عملية جواز التأنيث من عدمه في الآيتين الكريمتين إلى إعجاز بلاغي اقتضى التأنيث تارة والتذكير أخرى.

فحبذا لو أدلى المتخصصون في علم البلاغة بدلوهم في الموضوع ليفصلوا لنا ما خفي علينا.

وفق الله الجميع

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 10:40 م]ـ

الأخ العزيز محمد ماهر:

شكرا لتواصلكم المعرفي وللمدلخلة الجيلة.

بارك الله فيكم.

----

الأخت الفاضلة قبة الديباج:

أشكر لكِ حضورك ومتابعتك.

-----

أخي الفاضل مغربي:

أشكر لكم دعمكم وتواصلكم.

-----

أخي الفاضل بحر النحو:

شكرا لحضوركم, ولكلماتكم.

بارك الله فيكم.

-----

الأخ العزيز أبو الركاب:

بارك الله فيكم, وشكرا لحضوركم.

إن في القرآن الكريم أسرار عظيمة, وإن جوانب الإعجاز في آياته مما لا خلاف فيه.

المجال مفتوح أمام الأخوة الأعزاء لإثراء هذا الجانب اللغوي حول الآيات الشريفة التي هي محور البحث.

ـ[همس الجراح]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 01:22 ص]ـ

الآية الأولى في قوم صالح

والآية الثانية في قوم شعيب.

وثمود قالوا من أشد منا قوة، وقتلوا الناقة تحدياً

أما قوم شعيب فتجار ولم يكن لهم قوة يعتدون بها.

استعمل مع من استكبر بقوته الفعل المذكر، والمذكر أقوى، فناسبهم تذكير الفعل.

والله أعلم.

ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 03:48 ص]ـ

السلام عليكم:

للمسألة نظران أحدهما نحوي و الآخر بلاغي:

فالأول: هو أن دخول تاء التأنيث على الفعل - وأخص هنا الإسناد إلى المفرد- يتصرف إلى واجب وجائز وممنوع

فالممنوع: إن أسند الفعل إلى مذكر نحو قامت زيد و زيد قامت

والواجب: في مسألتين لا ثالث لهما

الأولى:

إن أسند الفعل إلى مؤنث فرفع ضمير المؤنث المتصل- ولا يكون إلا مستتراً- نحو

هند طلعت، الشمس طلعت

ولا فرق حينئذٍ بين المؤنث الحقيقي والمجازي بل يشتركان في الحكم مطلقاً فلا يقال الشمس طلع ولا هند طلع.

والثانية:

إن أسند الفعل إلى مؤنث ظاهر حقيقي متصل بالعامل نحو

طلعت هند.

وهنا يفرق بين المجازي والحقيقي فلا يقال طلع هند ويجوز طلع الشمس.

وأما الجائز:

فما سوى ذلك ويدخل فيه الآية الكريمة التي أوردها الأخ حجي

فالله تعالى يقول: و أخذ الذين ظلموا الصيحة.

وأخذت الذين ظلموا الصيحة.

فالصيحة مؤنث (ولن نفرق هنا بين الحقيقي والمجازي) وحصل فصل بين الفعل وفاعلة فجاز التأنيث وجاز عدمه وهذا لا يختص بالمجازي

قال ابن مالك: أتى القاضىَ بنتُ الواقفِ

وآسف للإطالة ويبقى النظر البلاغي في الآيتين ولعله يأتي لاحقاً

والسلام عليكم ورحمة الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير