تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[متى يكون الظرف متعلقا ومتى يكون مفعولا فيه؟؟؟ عاجل جدا]

ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 09:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لو يعلم المار بين يدي المصلي ...... إلخ

الظرف: بين يدي المصلي، مفعول فيه للمار أم متعلق له؟؟

متى يكون الظرف متعلقا ومتى يكون مفعولا فيه؟؟؟

ما الفرق بين الظرف واسم الظرف؟؟؟؟

أفيدوني بارك الله فيكم

ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 02:00 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم حافظ - حفظك اللهُ والمسلمين - (بينَ) هنا ظرف مكان متعلق باسم الفاعل (مار).

ويجوز أن تكون مفعولا به لسببين:

الأول: عند من يرى أن (بين) ظرف متصرف، أي تقع فاعلا، مفعولا، ...

الثاني: أن الفعل (مرّ) يجوز أن يتعدّى بحرف جر، ويجوز أن يتعدى بنفسه، تقول (مرَّ به - ومرَّهُ).

فوقعت (بين) محلّ المفعول به، وهي ظرف متصرف.

وقولك:"الظرف: بين يدي المصلي، مفعول فيه للمار أم متعلق له؟؟

متى يكون الظرف متعلقا ومتى يكون مفعولا فيه؟؟؟ "

لا فرق بينهما فالظرف هو المفعول فيه، والمفعول فيه هو الظرف، وفي كلا التسميتين يجب أن يعلق الظرف بالفعل، أو ما يعمل عمله كالمشتقات، فتقول:

صبرتُ اليومَ، وتقول: المسلم هو الناجي يومَ القيامة.

فالمفعول فيه - أي الزمان أو المكان الذي وقع فيه الفعل (وهو بتقدير حرف الجر (في) لذلك سمي مفعول فيه - الأول (اليوم) متعلق بالفعل (صبرتُ)، والثاني (يومَ) متعلق باسم الفاعل (الناجي).

لكن إذا لم يمكن تقدير حرف الجر (في) يصبح المفعول فيه مفعولا به للفعل، أو يعرب إعرابا آخرا غير الظرف (المفعول فيه)، وهو في هذه الحالة لا يتعلق لا بفعل، ولا بما فيه رائحة الفعل.

فمن ذلك قوله تعالى {وَاتَّقُواْ يَوْماً}، على الوجه الراجح أنه مفعول به، لأنه لا نستطيع تقدير (في) ويصبح المعنى (واتقوا في يوم)، لأنه الخشية وقعت على اليوم، والتحذير على اليوم، ويوم القيامة.

وقد تحتمل تأويلا أن تكون مفعولا فيه.

فالخلاصة أنه متى ماكان الظرف متصرفا مثل (يوم - ليلة - سنة .. ) أي يمكن أن يقع غير الظرف، ومتى ما كان لا تقدير فيه حرف الجر (في)، لا يتعلق بأي فعل أو اسم، ويعرف حسب موقعه في الجملة.

والله أعلم

ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 02:35 ص]ـ

قال الشاعر:

تمرون الديار ولم تعوجوا = كلامكمُ عليّ إذن حرام

إعراب الديار: اسم منصوب بنزع الخافض. ولم يجز النحويون أن يكون مفعولاً به.

وعلى هذا فالفعل مرّ يا أخي لا يأخذ مفعولاً به صريحاً.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 12:58 ص]ـ

نعم أخي كلامك لا غبار عليه، لكن أنا جوّزت لأن في الأمر سعة، ولم أحتم.

يقول الزبيدي - رحمه الله - في تاج العروس مادة (مرر):" ومَرَّهُ ومَرَّ به: جازَ عليه.

وهذا قد يجوز أن يكون مما يتعدّى بحرفٍ وغير حرف ويجوز أن يكون ممّا حُذِف فيه الحرف فأُوصِلَ الفِعل وعلى هذين الوجهين يُحمل بيت جَريرٍ:

تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إذاً حَرامُ

وقال بعضُهم: إنّما الرِّواية:

مَرَرْتُم بالدِّيار ولم تَعُوجوا.

فدَلَّ هذا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بغير حرف.

وأما ابْن الأَعْرابِيّ فقال: مُرَّ زَيْدَاً في معنى مُرَّ به لا على الحذف ولكن على التعدِّي الصحيح. ألا ترى أنّ ابن جنِّي قال: لا تقول مَرَرْتُ زَيْدَاً في لغة مشهورة إلاَّ في شيءٍ حكاه ابْن الأَعْرابِيّ قال: ولمْ يَرْوِه أصحابُنا ".

لك التحية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير