[الجمل التي لا محل لها من الإعراب؟؟]
ـ[عاملة]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 09:35 م]ـ
باسمه تعالى
ما معنى أنْ تكون الجملة لها محلٌّ أو لا محلّ لها من الإعراب؟!
أقصد ما هي حقيقة كوْن الجُمْلة تتّصف بأحد هذيْن الوصْفيْن، لا ما هي أقسام كلّ واحدةٍ منهما ...
يعني ـ بعبارةٍ ثانية ـ: ما هي الخصوصيّة التي لو توفّرت في جُمْلةٍ من الجُمَل حكمْنا عليْها بأنّها لها محلٌّ من الإعراب ولو فُقِدَتْ حكمْنا عليْها بأنّها ليس لها محلٌّ منه؟!؟
فإنّ لقائلٍ أنْ يقول: إنّنا نفهم معنى أنْ يكون المُفْرَد له محلٌّ من الإعراب، وهو أنّه يَشْغل موقعيّةً في الجُمْلة ويكون أحد طرَفَي الإسناد، ونفْهم أيضاً معنى كوْنه ـ أي: المُفْرَد (كالحرف) ـ لا محلّ له من الإعراب، وهو أنّه ليس واحداً من طَرَفَي الإسناد، أي: أنّه ليس بمُسْنَدٍ ولا مسندٍ إليْه؛ ولكنّنا لا نفْهَم معنى كوْن الجُمْلة لها أو لا محلّ لها من الإعراب، لأنّ الجُمْلة على كلّ حالٍ لا تكون مُسْنَداً ولا مُسْنَداً إليْه؟!
فهل صحيحٌ لو قُلْنا: إنّ معنى كوْن الجُمْلة كذلك أنّها إذا كانتْ في تأويل المُفْرَد، وكان المُفْرَد له محلٌّ من الإعراب، فهي إذنْ جُمْلةٌ لها محلٌّ من الإعراب، ومعْنى عدم كوْنها كذلك أنّها إذا لمْ تكنْ في تأويل المُفْرَد لمْ تكنْ ذات محلٍّ من الإعراب؟؟!
فهل تقرّونني على هذا الفهْم يا فصحاء القوْم وأهل الفصيح؟!!؟!؟!؟!؟!؟
ـ[العاملي الحسيني]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجل أقرّك على هذا الفهم، فالجملة يكون لها محل من الإعراب عندما تكون بقوة كلمة واحدة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 11:49 م]ـ
وأنا بدوري أقرك عليه، ولا غبار على تناولك
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 02:54 ص]ـ
ضابط سهل دقيق في نفس الوقت.
وبه يفهم سر فتح همزة "إن" في مثل: أعجبني أنك فاهم، إذ: "أنك فاهم" في قوة كلمة واحدة: "فهمك"، فأولت "أن" ومعمولاها بمصدر، اسم مفرد، خلاف: إن محمدا مجد، فالجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية غير مؤولة بكلمة واحدة، فوجب كسر همزة "إن" لأنها تكسر وجوبا إذا كانت في أول الكلام.
وبدوري أطلب، غير آمر، تصويبا لهذا الفهم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 01:33 م]ـ
وهل هناك تصويب بعد كلامك أيها المهاجر؟ أحسنت وأحسن الأخ عاملة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 03:02 م]ـ
أخي الكريم عاملة
قالوا إن الجملة بعد القول في محل نصب مفعول بها وبعد الظروف في محل جر مضاف إليها، وفي جواب الشرط الجازم المقترن بالفاء في محل جزم مع أن هذه المواضع لا يقع فيها المفرد فكيف حكموا بإعراب هذه الجمل؟
مع التحية الطيبة.
ـ[عاملة]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 09:10 م]ـ
بسْم الله الرّحْمن الرّحيم
أشكر الإخوة الأعزّاء جميعاً على المرور والتعقيب، وما ذكرْتَه أيّها المهاجر غنيٌّ عن التصويب.
وأمّا ما جاء في كلام أخينا الأغرّ حفظه الموْلى ورعاه، فيُسْتَفاد منه:
أنّ الضّابطة التي ذكرْناها مُنْتَقضةٌ في موارد ثلاثةٍ:
1) الجُمْلة الواقعة بعْد القوْل، فإنّها عندهم من الجُمَل ذات المحلّ، لأنّهم يقولون: إنّها في محلّ نصْب على أنّها مفعول به، لأنّها مقول القوْل، ومن جهةٍ أُخْرى: فهُمْ يقولون بأنّها ليْستْ في تأويل المُفْرَد، ولذلك امتنع في همْزة (إنّ) إذا كانتْ واقعةً في بداية الجُمْلة المحْكيّة بالقوْل أنْ تكون مفْتوحةً، بل أوْجبوا كسْرها، إذْ إنّها عندهم ليستْ في تأويل المُفْرد. فصَحّ: أنّها جُمْلةٌ لها محلٌّ من الإعراب، ولكنّها ليْستْ في تأويل المُفْرَد.
2) أنّ الجُمَل الواقعة بعْد الظّروف، كقوْله تعالى: ?يوْمَ لا يَنْفع مالٌ ولا بنون? (الشّعراء: 88)، هي أيْضاً جُمَلٌ ذات محلٍّ من الإعراب عندهم، مع أنّها لمْ تقعْ في محلٍّ هو للمُفْرَد.
3) أنّ الجُمْلة الواقعة جواباً للشّرْط، بعْد فاء الجزاء، هي عندهُمْ في محلّ جزْمٍ، مع أنّها ليْستْ في تأويل المُفْرَد.
أقول:
الإنصاف أنّ هذه المواضع الثلاثة مُسْتَعْصيةٌ على الجواب، والتدقيق في المطْلَب وفي عبارات القوْم يَقْتضي إعادة النّظر فيما قُلْناه سابقاً: من أنّ:
¥