تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 04:19 م]ـ

بل بينهما فرق- وإن كنتُ لا أحب التشقيق- وهو أن مدخول اللام الذهنية لا وجود له في الخارج على سبيل التحديد والتحييز ساعة الكلام بها بل كل ما صدق عليه شجرة في قولك (نذهب للصيد ونستريح تحت الشجرة إن تعبنا) تصلح لأن تكون هي المقصودة.

أما في قوله تعالى (يبايعونك تحت الشجرة) فالشجرة هنا تشغل حيزا ساعة التكلم فاللام لم تفد حقيقة مجردة بل أفادت شيئاً مشاهداً محسوساً في خارج الذهن لا يقوم غيره مقامه.

فإن كنت في المثال الأول تعتاد الجلوس تحت شجرة بعينها بشرط أن يعلم من تخاطبه هذا الأمر كانت حينئذ لام عهد خارجي كالتي في الآية لأنها موجودة فعلا محددة مشخصة وقت نطقك باللام أما أول مثال فليس الأمر كذلك.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 06:02 م]ـ

يقال في " أل" التي تفيد الجنس على سبيل الحقيقة: إن من علاماتها: ألاَّ يصح الاستثناء مما دخلت عليه، ويضربون مثالاً: الرجل أسرع من المرأة!!

الإخوة الكرام: ألا ترون معي أنه يجوز الاستثناء من مدخول " أل " في الجملة السابقة بحيث يمكن القول:

الرجل أسرع من المرأة إلا المريضَ. (أو إلاَّ الخارقة)

فلنراجع هذا، أنتظر تعليقاتكم

ـ[تيسير]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 08:31 م]ـ

أبا عمار أظنك تقصد الاستغراقية!:)

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 07:51 ص]ـ

بل بينهما فرق- وإن كنتُ لا أحب التشقيق- وهو أن مدخول اللام الذهنية لا وجود له في الخارج على سبيل التحديد والتحييز ساعة الكلام بها بل كل ما صدق عليه شجرة في قولك (نذهب للصيد ونستريح تحت الشجرة إن تعبنا) تصلح لأن تكون هي المقصودة.

.

تحيتي وبعد .. لقد شققت في قولك (التحديد والتحييز) فلا بأس، ومدخول اللام الذهنية يجب أن يكون داخل الذهن أصلا، ولا يجوز أن يكون خارج الذهن، لأن المعنى عندها ينتفي من الذهن تماما، وقولك (نذهب للصيد ونستريح تحت الشجرة إن تعبنا) خطأ لا يجوز، إلا إن كنتما تعرفان شجرة محددة في مكان معين، وكنت تقصدها نفسها، وإلا وجب عليك أن تقول (تحت شجرة) بالتنكير .. وقولك (بل كل ما صدق عليه شجرة) هذا يعني أل الجنسية التي تستغرق كل أفراد الجنس، ولذلك فلا بأس أن تدعى الاستغراقية، والأولى الوقوف عند المصطلحات المعروفة؛ حتى لا تتشابه علينا فنضيع في متاهاتها .. وأخشى أن يكون مختلطا لديك العهد الحضوري بما سميته (العهد الذهني الداخلي) ولو قلت لزميلك: (سأذهب إلى البيت وأبدل القميص) فهذه أل العهدية عهدا حضوريا، فالمعلوم أنك ستبدل القميص الذي تلبسه الآن (أي الحاضر معكما) ولكنك لو قلت له (سأذهب إلى البيت وألبس القميص) فكلامك بلا جدوى لأنك تتحدث عن شيء مجهول، إلا إن قصدت قميصا معينا تعرفانه كلاكما، من حديث كان يدور بينكما حوله من قريب أو بعيد، فتكون هذه أل العهدية عهدا ذهنيا .. وإلا وجب عليك أن تقول (وألبس قميصا)

فالعهد لا بد أن يكون داخل الذهن أصلا وإلا فلا عهد، وبما أن الخارج عن الذهن ليس معهودا، فلا جدوى من تقسيم العهد إلى داخلي وخارجي ما دام الخارجي ليس من العهد في شيء .. والله أعلم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير