[المثنى]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 09 - 2007, 10:03 م]ـ
عرّف المثنى.
ج1 - المثنى: لفظ دالّ على اثنين، أو اثنتين بزيادة في آخره، صالح للتجريد، وعَطْفِ مثلِه عليه، نحو: الرجلان، والكتابان، والبنتان ... إلخ.
فالرجلان لفظ دالّ على اثنين بزيادة ألف ونون، وقد يكون بياء ونون، وذلك في حالتي النصب والجر، وهو صالح للتجريد، وذلك بإسقاط الزيادة الألف والنون، فتقول (رجل) ويصلح أن تعطف مثله عليه؛ فتقول: رجل ورجل.
س2 - ما الذي يخرج من التعريف السابق؟
ج2 - بقوله: دالّ على اثنين، يخرج الاسم الذي في آخره زيادة الألف والنون، ولكنه لا يدل على اثنين، نحو: عثمان، ورمضان، وشبعان، وفرحان.
ويخرج بقوله: بزيادة في آخره، نحو: شَفْع، وزَوْج، وكِلاَ، وكِلْتَا، فهي ألفاظ دالّة على اثنين، ولكن بغير زيادة.
وبقوله: صالح للتجريد يخرج منه (اثنان، واثنتان) فإنهما لا يصلحان لإسقاط الزيادة منهما؛ فلا يقال: (اثْنٌ). ويخرج بقوله: وعطف مثله عليه، ما ورد على التغليب، نحو: (القمران، والأبوان) لأنّ المقصود بالقمرين (الشمس والقمر) والمقصود بالأبوين (الأب والأم) ومِنْ هنا لا يصح تثنية ما اختلف لفظهما كالمثالين السابقين، ولا ما اختلف معناهما، كالعَين إذا أردت العين المُبْصِرة، وعين الماء، وكقولهم: القلم أحسنُ اللسانين.
س3 - ما علامات إعراب المثنى؟
ج3 - المثنى يعرب بالحروف رفعا بالألف، ونصباً وجرًّا بالياء، نحو: جاء الطالبانِ، ورأيت الطالبيْنِ، وسلّمت على الطالبَيْنِ.
س4 - اذكر ما يلحق بالمثنى.
ج4 - يلحق بالمثنى كل ما دل على اثنين بزيادة، أو شبهها. فالزيادة، نحو: اثنان، وشبه الزيادة، نحو: كِلا، وكِلتا؛ لأنهما يشبهان المثنى في المعنى. وإليك بيان ما يلحق بالمثنى تفصيلاً:
1 - اثنان واثنتان
وذلك بدون اشتراط، نحو: جاء طالبان اثنان وطالبتان اثنتان، ورأيت طالبين اثنين وطالبتين اثنتين، ومررت باثني الطالبين وباثنتيهما.
2 - كلا وكلتا
وذلك بشرط إضافتهما إلى الضمير، نحو: جاءني كلاهما وكلتاهما، ورأيت كليهما وكلتيهما، ومررت بكليهما وكلتيهما. فإن أضيفا إلى اسم ظاهر لزمتهما الألف وأُعْرِبَا بالحركات الأصلية المقدرة على الألف، نحو: جاءني كلا الطالبين وكلتا الطالبتين، ورأيت كلا الطالبين وكلتا الطالبتين،
ومررت بكلا الطالبين وبكلتا الطالبتين. وسبب إعرابه بالحركات أنه أشبه المفرد في اللفظ.
3 - الأسماء المفردة التي وُضِعت على صورة المثنى، كأنْ يُسَمَّى رجلٌُ: زَيْدَيْنِ.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 09 - 2007, 10:05 م]ـ
- الأسماء المفردة التي وُضِعت على صورة المثنى، كأنْ يُسَمَّى رجلٌُ: زَيْدَيْنِ.
س5 - ما سبب فتح الحرف الذي قبل ياء المثنى في حالتي النصب، والجر؟
ج5 - السبب، هو: التفريق بين ياء المثنى، وياء الجمع، في نحو: المدرسَيْنِ والمدرسِيْنَ، فما قبل ياء الجمع مكسور، وما قبل ياء المثنى مفتوح.
س6 - اذكر لغات العرب في إعراب المثنى، وما يلحق به.
ج6 - للعرب في إعرابها ثلاث لغات، هي:
1 - أن تعرب بالحروف، رفعاً بالألف، ونصباً وجرًّا بالياء. وهذا هو المشهور.
2 - أن تلزم الألف، وتعرب بالحركات الأصلية المقدرة على الألف.
وعلى هذه اللغة خرّج العلماء قراءة " إنَّ هذان لساحران " بتشديد نون (إنّ) وخرَّجوا عليها قوله ?: " لا وتران في ليلة ".
ومن ذلك قولك: جاء الطالبانِ كلاهما، ورأيت الطالبانِ كلاهما، ومررت بالطالبان كلاهما.
ويرى ابن عقيل أنّ الصحيح أن تُعرب بحركة مقدرة على الألف رفعا، وعلى الياء نصباً وجرّاً.
* 3 - أن تلزم الألف وتعرب بالحركات الظاهرة على النون، قال الشاعر:
يَا أَبَتَا أَرَّقَنِي القِذَّانُ فَالنَّومُ لا تَطْعَمُهُ العَيْنَانُ *