تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسماء الإشارة]

ـ[نصرالدين]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 06:09 م]ـ

أولاً: مَفهومُها: أسماءٌ توميء إلى شخص أو شيءٍ مُعَيَّنٍ بواسطةِ إشارةٍ حِسّيَةٍ باليدِ أو نحوِها، إنْ كانَ المشارُ إليه حاضراً ومَرأياً، أو بإشارةٍ معنويةٍ، إذا كانَ المشارُ إليه معنى، أو ذاتاً غَيْرَ حاضِرةٍ.

ومثالُ الإشارةِ إلى الحاضرِ والمرأة: هذا هاتِفٌ وهذهِ سيارةٌ.

ومثالُ الإشارةِ المعنويةِ: هذا رأيٌ جميلٌ، تِلكَ مَسألَةٌ صَعْبَةٌ.

وأسماء الإشارةِ المستعملةُ هي:

1 - ذا = هذا للمفردِ والمذكِر العاقِل وغيرِ العاقلِ.

2 - ذا = هذانِ في الرفع للمثنى المذكرِ العاقلِ وغيرِ العاقلِ وذوين = هذين نصباً وجراً

3 - ذِهْ = هاته وتِهْ = هذه للمفردِ المؤنث العاقِل وغير العاقِل

4 - تانِ = هاتان. للمثنى المؤنثِ في الرفع وهاتين في النصبِ والجرّ

5 - أولاء: للجمع المذكر والمؤنث، للعاقل وغير العاقل.

أولى: ويشار بها إلى العاقل وغير العاقل البعيدين

6 - ذلك: ويشار بها إلى العاقل وغير العاقل البعيد.

تلك: ويشار بها إلى المذكر العاقل وغير العاقل البعيدِ، وللمفرد المؤنث العاقل وغير العاقل

ثانياً: دلالةُ أسماءِ الاشارةِ واستعمالاتُها:

1 - عِنْدَ الإشارةِ إلى الاسمِ المفرد المذكّر العاقل وغيرِ العاقلِ نستعملُ اسمَ الإشارةِ

ذا = هذا، نقولُ في الدّلالةِ على العاقل: هذا العاملُ نَشيطٌ

وفي الدلالةِ على غيرِ العاقِل: أُعجِبْتُ بهذا الموقف

واحترَمْتُ هذا المبدأَ

2 - وفي الإشارةِ إلى الإسمِ المثنى المذكّرِ، العاقلِ وغيرِ العاقلِ، نَستعملُ: (هذان) في حالة الرفع، وهذين في حالتي النصب والجر:

يداوم هذان الطبيبانِ حتى ساعةٍ مُتأخّرَةٍ.

رافِقُ هذانِ المرشدانِ الأفواج السياحيةَ

إنَّ هذين المبنيين مؤجران.

استعَرْتُ هذين الكتابين

استعنتُ بهذين الرجلين.

استفدت من هذين المرجعين- وفي الإشارةِ إلى جَمعِ المذكرِ وجَمّعِ المُؤنّثِ، العاقلِ وغيرِ العاقلِ، نستعملُ أولاءِ = هؤلاءِ وأولى = أولِئك

نقولُ مُشيرين إلى الجمع العاقل المَّذكَرِ:

استقبلتُ هؤلاءِ الرجالَ الأغرابَ، إنّ أولئك اللاَعبين محترفون.

ونقول مُشيرين إلى الجمع العاقل المؤنثِ:

لعل أولئك النِسّوةُ غريباتٌ. كأنّ هؤلاءِ الفتياتِ القادماتِ لاعباتُ كُرَةِ سَلَّةٍ.

وفي الإشارة للجمع غير العاقلِ المذكر ثمّ المؤنثِ:

نعيش أياماً مُرّةً بَعدَ أولئكِ الأيامِ الحلوةِ.

ومثل قوله تعالى: "إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفؤاد، كلُّ أولئكِ كانَ عَنْهُ مَسؤولاً"

- وفي الإشارةِ إلى الاسمِ المفردِ المؤنثِ العاقلِ وغيرِ العاقلِ، نستعملُ ذي = هذي وذه = هذه وته = هاتي

نقولُ في الإشارةِ للعاقلِ: هذي، هذهِ الفتاةُ رياضيةٌ

إن هذي، هذهِ المعلمةَ مربيةٌ.

لهذي، لهذه، لهاتي البائعةِ ولدان

وفي الإشارةِ لغيرِ العاقلِ:

أصبحت هذهِ المدنيةُ مزدحمةٌ

ليتَ هذهِ السيارةَ لي!

ابتعدْ عن هذه الحفرةِ.

5 - وفي الإشارة إلى الاسم المثنى المؤنث، العاقل وغير العاقل نستعمل هاتان في حالةِ الرفعِ وهاتين في حالة النصبِ والجرِ.

نقول في الإشارةِ للعاقلِ: عادتْ هاتان المهندستان من الدورة ِ.

قابلت هاتين المسؤولتين.

أُعجبتُ بعملِ هاتين النسّاجتين.

وفي الإشارة لغير العاقل: أفْتُتِحَتْ هاتان المؤسستان حديثاً.

عَرَفْتُ هاتين الإشارتين.

سُرِرْتُ بأداءِ هاتين الفرقتين

6 - وقد تُسْتَعْمَلُ تِلْكَ في الإشارةِ إلى الجمعِ غيرِ العاقلِ، تلك مثل:

قوله تعالى:" تِلّكَ الأيامُ نُداولُها بَيْنَ الناسِ "

ومثلُ قولِنا: لماذا يَشُنُّ الغربُ تلك الحملاتِ الظالمةَ على العربِ والمسلمين

وتُستعملُ (تلكَ) للإشارةِ، أيضا، إلى المفردةِ المؤنثةِ العاقلةِ وغيرها.

نقول: أنظر تلكَ الفتاةَ القادمةَ، وهي تحملُ تلكَ الحقيبَة الثقيلةَ

7 - من أسماءِ الإشارةِ كلمتا (هُنا وَثمَّ): حيثْ تُستعملُ (هُنا) في الإشارة إلى المكانِ القريبِ مثل: هنا مَحَطّةُ الإذاعةِ. وبِسبَبَ دلالِتها على المكانِ بالإضافةِ إلى الإشارةِ، فهي مُزْدَوَجَةُ الدلالةِ على الظرفية المكانية والاشارة، فإذا أُضيفَ إليها كافُ الخِطابِ وحْدَها، أو مع (ها) التنبيهِ، صارتْ مَعَ الظرفيةِ دالةً على الإشارة إلى المكانِ المتوسطِ، مثل: هُناكَ، ها هناكَ في الساحةِ زائرون

أما إذا اتصل بأخرُها كاف ُالخطابِ واللاّم، دَلّتْ مع الظرفيةِ إلى الإشارةِ إلى البعيدِ. مثل: هُنالِكَ في القدس، آثارٌ إسلاميةٌ ومسيحيةٌ

أما (ثَمَّ) فهي اسمُ إشارةٍ للمكانِ البعيدِ، وهي ظَرْفُ مكانٍ، فلا تَلْحَقُها (ها) التنبيه ولا (كافُ) الخطاب، اللتين تلحقان (هنا). وقد تَلحقُها وْحدَها (تاءُ التأنيثِ المفتوحةُ)، فَيُقالُ إنَّ ثَمْة كثيراً من الغاباتِ في أُستراليا

ثالثاً: الإشارةُ باعتبار المكانِ

المشارُ إليهِ إمّا أن يكونَ قريباً، أو مُتَوَسّطاً أو بعيداً. وتُسْتَخْدَمُ في كلّ حالةٍ أسماءُ إشارةٍ مخصوصةٌ.

ففي الإشارةِ إلى القريبِ تُثسْتَعْمَلُ: هذا، هذين، هذان، وهذه وهاتان وهاتين وهؤلاء أو لاء.

وفي الإشارة إلى الأشخاصِ والأشياءِ المتوسطة، نَسْتَعْمِلُ أسماءَ الإشارةِ التي تحتوي كافَ الخطابِ – وهي حَرْفٌ مبنيٌ على الفتح لا مَحَلَ لهُ من الإعراب. مثل: ذاك القطارُ متوقفٌ، وتلك الطائرةُ التي تَجْثُمُ على أرضِ المطارِ طائرةٌ مَدنيّةٌ

وفي الإشارة إلى الأَشخاص أو الأشياءِ البعيدةِ نستعملُ أسماءَ الإشارةِ التي تحتوي كاف الخطاب ومعها اللام الدالة على البعدِ، وهي حَرْفٌ مبنيٌّ على الفتحِ، لا مَحَلّ له من الإعراب، ويُؤتى بها مُتَوَسّطةً بين اسمِ الإشارةِ وبَيْنَ كافِ الخطابِ. وتُستعملُ مع ذلكَ وتلكَ، وهناكَ وأُولى

انظرْ ذلك القادمَ، أهو رجلٌ أمْ أمرأةٌ؟

انظرْ تلكَ الطائرةَ أمدنيةٌ هي أم عسكريةٌ؟

هلْ تَسْتَطيعُ تحديدُ اللونِ الغالبِ على ثياب أولئكَ القادمين؟

منقول .............. حتى تعم الفائدة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير