تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موسوعة الأدوات النحوية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 09:36 ص]ـ

أَيّ

اسم يأتي على وجوه:

• اسم شرط يضاف إلى اسم ظاهر نحو: أيُّ تلميذٍ يجتهدْ يستَفِدْ، فإذا قُطِع عن الإضافة نُوِّن، نحو: أيّاً تُكرِمْ يحمدْكَ.

• اسم استفهام، نحو: أيُّكم خالدٌ؟ أيُّكم يُزْمِعُ السفر؟

• اسم موصول، نحو: سأزور أيَّهُم أفضلُ = سأزور الذي هو أفضلُ.

تنبيه: أيّ: اسم معرب، يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجرّ بالكسرة، على حسب موقعه من الكلام. ولكنهم قالوا - على اختلاف عظيم بينهم -: إذا كانت اسماً موصولاً جاز مع إعرابها بناؤها على الضمّ أيضاً.

• أن تدلّ على الكمال، نحو: خالدٌ رجلٌ أيُّ رجل!! أي: خالد رجل كامل في صفات الرجال.

أن تكون وُصلةً إلى نداء الاسم المعرّف بـ ألـ وتلحقها ها التنبيهيّة نحو: يا أيُّها الرجلُ أقْبِلْ. (المعرّف بـ[ألـ] في العربية لا ينادى، فإذا احتيج إلى ندائه، جيء بـ[أيّ] وُصلة إلى ذلك، فقيل مثلاً: [يا أيُّها الرجل]، وتكون [ها] للتنبيه.

تنبيه: يجوز تذكير أيّ وتأنيثها: في نداء المؤنث وفي إضافتها إلى المؤنث نحو: [يا أيتها المرأة = يا أيها المرأة و أيّة امرأة هذه؟ = أيّ امرأة هذه؟.

تنبيه: وقس على هذا المثنى والجمعَ: يا أيتها المرأتان _ يا أيها المرأتان و يا أيتها النسوة = يا أيها النسوة. وأيّتهما زينب _ أيّهما زينب وأيّتهنّ زينب _ أيّهنّ زينب.

نماذج فصيحة من استعمال أيّ

" في أَيِّ صُورةٍ ما شاءَ رَكَّبَك" (الانفطار 82/ 8)

[أيّ]: اسم مذكر مضاف، والمضاف إليه: [صورة]، مؤنث. ولولا أن الكلام قرآن لجاز أيضاً [في أيّة صورة ... ]. وذلك أنّ [أيّ] يجوز تذكيرها وتأنيثها في الإضافة إلى المؤنث كما ترى هنا في الآية، وفي نداء المؤنث أيضاً. ويحسن توجيه النظر هاهنا إلى أنّ هذه الآية كانت من مؤيّدات اتخاذ مجمع اللغة العربية بالقاهرة قراراً يقضي بإجازة قول من يقول مثلاً: اشترِ أيَّ كتاب، ولا تُبالِ أيَّ تهديد، اعتماداً على أنّ (الإبهام) معنىً من معاني أيّ.

• قال الكميت:

ب

أيِّ كتابٍ، أم بأيّةِ سُنَّةٍ = ترى حُبَّهمْ عاراً عَلَيَّ وَتَحْسَبُ

أيّة: اسم استفهام مؤنث، والمضاف إليه: [سنّة] مؤنث، ولو ذَكَّر فقال: [بأيّ سنّة] لكان قوله صحيحاً، بل التذكير في هذه الحال هو الأكثر. وقد اجتمعا في قول البحتري:

رحلوا فأيّةُ عَبرةٍ لم تُسْكَبِ = أسَفاً وأيُّ عزيمةٍ لم تُغْلَبِ فـ أيّة عبرة مؤنث أضيف إلى مؤنث. وأيّ عزيمة: مذكر أضيف إلى مؤنث. وكلاهما جائز.

" يًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنَى" (الإسراء 17/ 110)

أيّاً اسم شرط، مفعول به لـ تدعوا، والأصل: تدعون، ولكنه جُزم بـ[أيّ] فحُذفتْ نونُه. وجواب الشرط جملة [فله الأسماء الحسنى.

"أَيُّكُم يأْتيني بعَرشِها" (النمل 27/ 38)

أيّ: اسم استفهام، مبتدأ، خبره جملة يأتيني.

" ثُم لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعةٍ أَيّهُمْ أَشَدُّ على الرحمنِ عِتِيّاً" (مريم 19/ 69)

للآية قراءتان: أيَّهم وأيُّهم، ولكلّ قراءة إذاً إعراب:

أيَّ بالفتح: اسم موصول، منصوب بالفتحة، مفعول به.

أيُّ بالضم: وضمتها هي مبعث الاختلاف بين النحاة، فهي موصولة مبنية على الضمّ عند سيبويه ومَن تابعه، وهي استفهامية - أو موصولية - معربة تتعاورها الحركات عند غيره. ولكلٍّ وجهة نظر، ولكلٍّ إعراب، وقد حفظت ذلك أمّهات كتب النحو.

"يا أيُّها الرسولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إليك مِن ربِّك" (المائدة 5/ 67)

"يا أيَّتها النَّفْسُ المطمَئِنَّةُ ارجِعي إلى ربِّك" (الفجر 89/ 27)

المنادى في الآية الأولى: [الرسول] وفي الثانية: [النفس]. ولما كان المعرف بـ[ألـ] لا يُنادى، إلاّ إذا جيء بأيّ أو أيّة وصلةً إلى النداء، قيل: [ياأيها] و [ياأيتها]. و [ها] بعدهما للتنبيه. وذلك في العربية كثير يتعذّر إحصاؤه.

• قال عليّ كرّم اللّه وجهه: " صحبِ الناسَ بأيِّ خُلُقٍ شِئْتَ، يَصحبوكَ بِمثْلِه".

• وقال الشاعر:

إذا حاربَ الحجّاجُ أيَّ منافِقٍ = عَلاهُ بسيْفٍ كلّما هُزَّ يَقْطَعُ وتلاحظ معنى الإبهام في قوله عليه السلام: [بأيِّ خلق]، وفي قول الشاعر: [أيَّ منافق].

ولم يكن النحاة من قبل نصّوا على أن الإبهام هو أحد معاني [أيّ]، وأنه وجه من وجوهها. ولذا نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في هذا الاستعمال، وكان هذان الشاهدان اللذان نحن بصددهما من مسوّغات إجازة استعمال [أيّ] بمعنى الإبهام. وعلى ذلك يجوز لك أن تقول: اقرأ أيّ كتاب مثلاً، وزُرْ أيّ بلد (1) ...


1 - انظر مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة العدد (25) الصفحة (195) العام (1969).

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 09:54 ص]ـ
إذْ

مبنية على السكون. وهي على وجوه (ذهب فريق من النحاة إلى أنها تكون مفعولاً به، وبدلاً منه أيضاً.

1 - ظرف زمان: يضاف إلى جملة بعده، نحو: إلاّ تنصروه فقد نصره اللهُ إذْ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذْ هما في الغار إذْ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ اللّهَ معنا (تكررت (إذ) في الآية ثلاث مرات وبعدها ثلاثة أنواع من الجمل: ماضوية ثم اسمية ثم مضارعيّة.) (التوبة 9/ 40)
2 - مضاف إليه: نحو:"] ربّنا لا تُزغْ قلوبنا بعد إذْ هديتن" (آل عمران 3/ 8): [بعدَ] مضاف، و [إذْ] مضاف إليه.
3 - حرف تعليل، نحو:"] ولن ينفعكم اليومَ إذْ ظلمتم أنّكمْ في العذاب مشترِكون" (الزخرف 43/ 39)، أي: لن ينفعكم بسبب ظلمكم في الدنيا ... ومنه قول الشنفرى: (قطر الندى /188):

وإن مُدَّتِ الأيدي إلى الزاد لم أكنْ = بأجشعهمْ إذْ أجشعُ القومِ أَعْجَلُ 4 -

حرف للمفاجأة، وتأتي بعد [بينا] و [بينما]، نحو قول حُرَيْث بن جَبَلَة العذري:

اِستقدِرِ اللّهَ خيراً وارْضَيَنَّ بِهِ = فبينما العسرُ إذْ دارتْ مَياسيرُ

وقول سليمان بن داوود القُضاعي:
وبينا نِعْمةٌ إذْ حالَ بؤسٌ = وبؤسٌ إذْ تَعَقَّبَهُ ثَراءُ

ملاحظة: تلزم [إذ] الإضافة إلى جملة، فإذا حُذِفت الجملة، نُوِّنت [إذ] بالكسر (يسمي هذا التنوين اصطلاحاً: [تنوين عِوَض].
) نحو:"فلولا إذَا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون" 3 - 4 - الواقعة = (وأنتم حينَ إذ بلغتِ الروحُ الحلقوم تنظرون).
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير